> دعا الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس الجمعة الى "المرونة" من جانب جميع الاطراف لتسوية الخلاف بشأن برنامج ايران النووي,وتواجه باكستان الحليف الوثيق للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب موقفا حساسا اذ يتعين عليها ان توازن بين الحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وفي الوقت ذاته الابقاء على العلاقات الطيبة مع جارها الغربي.

وخلال محادثات مع برويز داودي نائب الرئيس الايراني الذي يزور البلاد قال مشرف إنه في الوقت الذي تدعم فيه باكستان حق ايران في استخدام التقنية النووية لاغراض سلمية فإنها تعارض انتشار الاسلحة النووية في العالم.

واضاف "باكستان ستؤيد المساعي للتوصل لتسوية سلمية .. من المهم تفادي المواجهة وإظهار المرونة من قبل جميع الاطراف."

وشدد داودي على أن ايران لا تريد الحصول على اسلحة نووية وانها على استعداد لتقديم مزيد من التأكيدات للمجتمع الدولي.

ووصل نائب الرئيس الايراني إلى باكستان أمس الأول الخميس بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي.

وعقد الاثنان محادثات مع القادة الباكستانيين وبحثا وسائل تعزيز التبادل التجاري.

وقال محللون إن زيارتي المسؤولين الايرانيين ربما تهدف ايضا إلى حشد تأييد دول المنطقة في مواجهة الضعوط الدولية المتزايدة على طهران لوقف انشطة تخصيب اليورانيوم.

وقال الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الأول الخميس انه سيدرس مسألة تقديم حوافز لايران إذا وافقت على التخلي عن انشطة التخصيب التي تعتقد واشنطن وعدد من حلفائها الغربيين انها تهدف إلى انتاج قنبلة نووية.

وتنفي ايران التهمة قائلة إن برنامجها النووي لا يهدف إلا لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها من الطاقة.