رياضة × سياسة

> «الأيام الرياضي» أحمد محسن أحمد:

> صدق القائل بأن صديق الامس عدو اليوم.. وعدو الامس صديق اليوم، والاكثر صدقاً القول بأن المصالح هي اساس العلاقات السياسية.. فعندما تسقط المصالح تظهر التناقضات والتناحرات .. هذا ما نعرفه عن السياسة ، لكن ما كنا نعرفه عن الرياضة هو شيء واحد.. وأشياء اخرى فرعية أساسها الثبات وانعدام التقلب في المواقف والمسيرات .. والشيء الاوحد الثابت والرئيسي في العلاقات والتعاملات الرياضية هو أن الرياضة تعني السماحة، والاشياء الفرعية الاخرى هي ما كنا نقوله زمان .. وربما الى حد معين في هذا الزمن، وهو ان الروح الرياضية والسماحة والابتسام عند الهزيمة، والفرح الذي لا ينكي جراح الآخرين هو الحد المسموح به، والذي يندرج في اطار الاخلاق الرياضية، وان التنافس الشريف والخالي من الاختناقات والخناقات والخنق، هو اساس التعامل الرياضي. وهذا ما كان من امر المفهوم الرياضي الصحيح والسليم والمجرد من اشكالات المداخلات والتدخلات في الشئون الرياضية .. فهل هناك ما يوحي بأن الاجواء الرياضية هذه الأيام فيها الصفاء والنقاء ووضوح الرؤية.. أبداً لأن الدس وحشر الانوف من خارج اسوار العمل الرياضي هي قاعدة التعامل ، بل ان هناك اساليب العمل السياسي (...) تسللت الى تربة العمل الرياضي (النقي)، بمعنى ان هناك اشارات وغمز ولمز وتلويح من بعيد لما كان يجري في الزمن القريب قد اصبح هو التعامل السائد وهو العملة المتداولة.

ونحن لا نختلف من أن هناك رموزا وشخصيات اجتماعية ربما لم يسعفها زمانها ان تشارك ميدانياً في الحقل الرياضي، هي اليوم شخصيات مؤثرة ومقبولة في هذا الزمن ، بس ربنا يستر على عباده الصالحين من ابناء الحركة الرياضية الشرعيين الذين لا يمتلكون سوى إبداعهم وجهدهم الجسدي والذهني ، وشاء لهم المولى عز وجل ان يكونوا خاليي الايدي والجيوب من (وسخ الدنيا) الاموال التي تلوي رقاب حمران العيون، وأصبح ابن الحركة الرياضية الشرعي متفرجا على صراع (الديوك) أو صراع وقتال الملاكمة للاوزان الثقيلة بأجساد ضعيفة ونحيفة، وبرضه ليس من المستحب ان نقول لفلان من الناس :« أوبه شفنا نعرفك تمام ونعرف اساليبك ونعرف كيف تعاملنا معك في السابق عندما كانت تجمعنا المصالح المشتركة، فلن ينفعك جديد المصالح التي (تتكي) عليها و(تبوَّز) للمصالح القديمة التي كانت اساس علاقتنا بك».. ومنه وزيه كثير والكثير جداً.. فنحن نعرف ان تلك المصالح السابقة التي يلوحون بها، هي المصيبة الاعظم التي أودت بنادي عريق الى الهاوية، واذا جنوا وكسبوا الشيء الكثير من تلك المصالح على حساب الشباب والنادي الذي لازال حتى يومنا هذا يعاني من تلك المواقف( المصالح) التي يتغنون بها، فإنه سيأتي اليوم الذي يحسب كل واحد حسابه على قاعدة : «كيف حدث هذا ولمصلحة من تمت عملية البيع والشراء»، فقد يكون الوقت الحالي غير ملائم لكشف الحقيقة امام الناس إلا ان الوقت الملائم حتماً سيأتي لنقول كلمتنا ولنكشف حقيقة ما قلناه في بداية هذا الحديث «صديق الامس عدو اليوم، وعدو الامس صديق اليوم» والبقية في الطريق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى