رويداً أيها الأناني

> «الأيام» اياد محمد ناشر / الضالع

> عندما يصبح الشخص شديد الإعجاب بنفسه ومغروراً ومتباهياً بمكانته بين الفئة التي يعيش فيها بأن يكون ذا سلطة أو مال ومكانة رفيعة أو صاحب نفوذ، فعندما يكون تصرفه أو عمله خاطئاً مع علمه بذلك ولكنه يظن في كل عمل يقوم به وفي كل شيء يفعله أنه هو الصواب والباقون على خطأ، فيرى نفسه على حق دائماً، ففي هذه الحالة يقع في مخالب الانانية والغرور والاندفاع دونما وعي.

فيتفشى في قلبه وكل جسده السم الحيواني القاتل حتى يستولي ويسيطر على قلبه، وحينها سينظر الى كل من حوله كالذي ينظر للدنيا كلها من ثقب واحد فقط فيرى أنه هو الشخص الصحيح فقط في كل اموره وتصرفاته وحركاته، فيوهم ذاته ونفسه بالذكاء ولا يأخذ بالنصيحة وإرشاد الناس له، خصوصاً الذين يعزّون عليه ويعزونه ويتحسرون لحاله، فيكون بذلك قد خسر وهلك دون أن يعلم، وأي خسارة بعد عندما ينزع الانسان ثقته بكل الناس من حوله ويتخذ رأيه ويعمل به دون أن يعمل بالمشاورة والنصح والارشاد.

ماذا بعد عندما ينظر إلى اعز الناس إليه بمنظار الغرور والتكبر والأنانية ويمتنع عن قبول النصح ممن حوله.. فياترى بمن سيثق ذلك الانسان الذي نسي نفسه أنه إنسان والإنسان مخلوق من مخلوقات الله وليس معصوماً من الخطأ. ففي هذه الحالة يكون عبداً لنفسه التي تسلطت عليه، ويقع في مخالب الأنانية والغرور التي تودي به إلى التهلكة، وأي هلاك بعد أن يخسر الإنسان أعز من في هذه الدنيا وحياته هو بالذات.. فهل هانت عليك نفسك ان تعبث بها كل هذا العبث؟.. فرويداً رويداً أيها الإنسان الضعيف، وهون عليك مما أنت فيه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى