مراهق يصيب 28 شخصا بسكين بعد مراسم افتتاح محطة القطارات الجديدة في برلين

> برلين «الأيام» د.ب.أ :

>
إطلاق ألعاب نارية لدى أفتتاح محطة القطارات الجديدة في برلين
إطلاق ألعاب نارية لدى أفتتاح محطة القطارات الجديدة في برلين
ثارت مخاوف أمس السبت من إمكانية تعرض 28 شخصا طعنهم مراهق عمره 16 عاما بسكين في برلين للاصابة بفيروس "إتش.آي.في" المسبب لمرض الايدز بعد الكشف عن أن واحدا من أوائل الضحايا مصاب بالفيروس.

وطالبت الشرطة كل الضحايا وهؤلاء الذين تلقوا الاسعافات الاولية بعد الهجمات التي وقعت مساء أمس الأول الجمعة بالتوجه إلى مستشفيات المنطقة.

وقال بيان للشرطة إن "العدوى ليست تلقائية لكن لا يمكن الحيلولة دونها". وكشفت الشرطة أمس السبت عن أن احد أوائل الضحايا الذين تلقوا الطعنات مصاب بفيروس مرض الايدز.

وكان المراهق قد انتابته حالة هياج في العاصمة الالمانية بعد وقت قصير من اختتام حفل حضرته المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بمناسبة افتتاح محطة القطارات الجديدة في المدينة في وقت متأخر مساء أمس الأول الجمعة بوسط برلين.

وذكرت السلطات أمس السبت أن المراهق طعن بسكين مالا يقل عن 28 شخصا في برلين بعد وقت قصير من اختتام حفل حضرته المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بمناسبة افتتاح محطة القطارات الجديدة في المدينة في وقت متأخر مساء أمس الأول الجمعة بوسط برلين.

وذكرت الشرطة أن ستة من الجرحى في حالة خطرة ولكن ليس بينهم من يواجه تهديدا لحياته. وأصيب بعض الضحايا بطعنات عميقة في البطن والظهر وأنقذتهم فقط عمليات الطوارئ.

وأصاب الحادث الذي يأتي قبل أسبوعين فقط من استضافة ألمانيا لبطولة كأس العالم لكرة القدم برلين بالصدمة وأثار مخاوف بشأن الاستعدادات الامنية خلال البطولة التي ستجرى في الفترة من 9 حزيران/يونيو وحتى 9 تموز/يوليو المقبلين.

ولم تتضح على الفور الدوافع وراء هجوم الصبي الذي ينتمي إلى منطقة نويكولن وهي منطقة ترتفع فيها نسبة البطالة كما أن معدلات الجريمة بها هي من بين الاعلى في المدينة.

وقالت الشرطة إن المراهق الذي لم تذكر اسمه كان ثملا للغاية عندما نفذ الهجمات ولديه بالفعل سجل جنائي.

ونقلت صحيفة "بيرلينر مورجينبوست" عن والد الصبي قوله إنه ليس لديه فكرة عن السبب الذي دفع ابنه إلى ارتكاب فعلته.

وقالت الشرطة إن عدد الجرحى يمكن أن يرتفع إذا تلقت الشرطة مزيدا من البلاغات من الاشخاص الذين أصيبوا في الحادث والذين يعتقد أن بينهم عدد من السياح ولكن ليس هناك أطفال بينهم.

وبدأ الحادث قبل منتصف الليل بوقت قصير بالقرب من مبنى البرلمان/رايخستاج/ بعد نهاية عرض ضوئي في ختام احتفالات جرت أمس بمناسبة افتتاح محطة القطارات الرئيسية الجديدة في برلين/هاوبتبانهوف/ الذي شارك فيه 500 ألف شخص,وكانت المدينة بدون محطة رئيسية واحدة منذ الحرب العالمية الثانية,وكانت ميركل غادرت المكان قبل وقوع الهجوم.

وقالت الشرطة إن الشاب بدأ يطعن الناس خلف مبنى الرايخستاج (مقر البرلمان) ثم هرب عبر الشارع الرئيسي في منطقة ميته وسط المدينة وهو يطعن الناس في ظهورهم بشكل عشوائي.

وساد الذعر بين آلاف المشاهدين الذين كانوا يغادرون محطة القطارات واستغرق الامر برجال الامن عشر دقائق لتقييد حركة المراهق.

وقال متحدث باسم الشرطة "سادت الفوضى في كل مكان".

وقال مسئولون إن الضحايا سقطوا وسط بحيرات من الدماء في الشوارع ومداخل المنازل على مدى كيلومتر كامل من الطريق.

وشدد برنارد شودروسكي المتحدث باسم الشرطة في برلين على أن ضباط الشرطة تعاملوا مع الاعتداءات بأسلوب مهني.

وقال "لقد حضرنا إلى مسرح الجريمة بسرعة بالغة".

وأضاف أنه "ليس هناك سبب يدعو للقلق" فيما يتعلق بكأس العالم المقبلة مضيفا "كنا في مسرح الجريمة فورا".

وفي اعتراف مثير للحرج، أقر جيرد نيوبيك نائب قائد شرطة برلين بأن المراهق اعتقل على يد حراس أمن وليس على يد ضباطه.

وذكرت الشرطة أن السكين الذي يعتقد أنه استخدم في الهجوم عثر عليه بحوزة المراهق، وما زال الصبي ينفي مسئوليته عن الهجمات رغم أن العديد من الشهود تعرفوا عليه.

وهرع إلى مكان الحادث حوالي 100 من رجال الشرطة وقرابة 50 من رجال الاسعاف.

وذكر منظمو بطولة كأس العالم أن الهجوم يثبت أن الاستعدادات الامنية المشددة التي اتخذوها لها مبرراتها.

وقال هورست شميدت نائب رئيس اللجنة الالمانية المنظمة لكأس العالم "ليس هناك ما يدعو للذعر".

وتستضيف برلين المباراة النهائية للبطولة وقد أقيم استاد مؤقت يسع 10 ألاف متفرج مزود بشاشات تليفزيونية ضخمة على بعد بضع مئات الامتار من مكان الحادث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى