في افتتاح أعمال المؤتمر الأول للاستثمار والتنمية البشرية

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
نائب الرئيس يحضر افتتاح أعمال المؤتمر أمس
نائب الرئيس يحضر افتتاح أعمال المؤتمر أمس
بدأت صباح أمس في صنعاء أعمال المؤتمر الأول للاستثمار والتنمية البشرية الذي ينظمه القطاع الخاص باليمن ممثلاً بمجموعة جباري الاستثمارية وبالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الأوربي وتشارك فيه قرابة 200 شخصية من رجال المال والأعمال والاقتصاديين اليمنيين والعرب والأجانب.

نائب الرئيس: الحكومة ترحب بأية توصيات ومقترحات سيخرج بها المؤتمر

د. الترب: المؤتمر سينجح بكل المقاييس وستسقط المراهنات على إفشاله

وينعقد المؤتمر تحت رعاية فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، وتم افتتاح أعماله بحضور الأخ عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية، الذي ألقى كلمة أمام الحضور أشار فيها إلى أهمية التعاون والشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في اليمن فيما يتعلق بالترويج للاستثمار وجذب المستثمرين وأكد أن ذلك يتطلب منهما العمل بجهد وتفان وسرعة تبادل المعلومات حول مختلف قضايا الاستثمار والتنمية البشرية عربيا وإقليميا ودوليا وبما يحقق القدرة على مواكبة الآخرين واللحاق بهم.

وعبر عن امتنان الحكومة وترحيبها بأية توصيات أو مقترحات سيخرج بها المؤتمر، لما لها من أثر في إنارة الطريق أمامها لتكوين الرؤى والأفكار والاستشارات، وقدر الجهود المبذولة لتنظيم هذا المؤتمر، متمنياً للمشاركين فيه النجاح وتحقيق الأهداف والمرجوة.

في الجلسة الافتتاحية ألقى الأخ علي جباري كلمة الشركة المنظمة للمؤتمر أوضح فيها أن الاستثمارات هي السبيل الوحيد للتنمية باليمن، داعياً المشاركين بالمؤتمر إلى بذل الجهود وتكثيفها من أجل الوصول إلى توصيات ونتائج تعكس التوقعات والآمال المرجوة في تحقيق التنمية الشاملة.

كما ألقى الأخ يحيى محمد عبدالله صالح، رئيس مجلس إدارة جمعية الشركات السياحية كلمة أكد فيها على ضرورة توفير المناخات المناسبة للاستثمار وتقديم التسهيلات من أجل جذب المستثمرين وإيجاد استثمارات حقيقية وإنهاء احتكار القطاعين الخاص والحكومي لمجالات معينة، داعياً أجهزة ووسائل الاعلام للقيام بدورها في عملية الترويج والجذب الاستثماري، وأن يتم التفريق بين الحديث عن الاستثمارات أو تقديم الدعاية الإعلانية لها، وأشار إلى أن مشاريع القطاع الخاص يتم تجاهلها من قبل الإعلام الرسمي الذي يتجه نحو المشاريع الحكومية.

وفي كلمة ألقاها د. عبدالعزيز الترب، المستشار اليمني والرئيس الإقليمي للبلاد العربية بالاتحاد الأوروبي للتسويق والتنمية، رئيس اللجنة المشرفة على أعمال المؤتمر أوضح أن جميع المحافظات اليمنية مستعدة لاستقبال الاستثمارات الحقيقية، وأشار إلى أن الاستثمار لا وطن له ولا حدود له وهو يتحرك نحو المزايا وحيث توجد المقومات الاستثمارية والتسهيلات والأمن والأمان.

وعقب الجلسة الافتتاحية التقى د. عبدالعزيز الترب، بعدد من مراسلي الصحف ووسائل الإعلام، وذلك للرد على بعض الأسئلة المتعلقة بسير أعمال المؤتمر والقضايا والموضوعات التي سيناقشها على مدى 3 أيام من خلال 20 ورقة وزعت على 3 محاور، تتناول القضايا العربية والإقليمية والدولية للاستثمار والتنمية البشرية وتفعيلها لخلق مؤسسات وقيادات عربية قادرة على مواكبة المتغيرات الإقليمية والدولية.

ورداً على سؤال لـ «الأيام» حول الصعوبات والمعوقات التي واجهتها أعمال التحضير للمؤتمر والمحاولات الرامية إلى إفشاله، أجاب د. عبدالعزيز الترب بالقول: «بالنسبة لمن راهن على إسقاط المؤتمر فإن رهانه سقط أمام علو وعزة اليمن، وبكل صراحة حصل هناك نوع من الدربكة بين المنظمين وبعض الجهات كما صدرت وثيقة لإلغاء المؤتمر، لكنها فشلت وها هو المؤتمر ينعقد وذلك لإيماننا في القطاع الخاص بالشراكة في التنمية، وعلى العموم انعقد المؤتمر ولكنني لست راضيا عما حدث، وقد تحدثنا إلى وزير الصناعة وأبلغناه أن الإلغاء لن يخدم اليمن لثلاث سنوات إلى الأمام».

وحول دور ورسالة الصحف ووسائل الإعلام ومساهمتها في عملية الترويج والجذب الاستثماري قال:«أي صحيفة ليس لها توزيع ولا إعلانات ولا خبر فهي صحيفة رأس مالها من الشيطان، والأقلام نحن نراهن عليها في التعبير وإبراز التوجهات نحو التنمية الاقتصادية والبشرية والترويج للنشاط الاستثماري وجذب المستثمرين، لذلك أدعو للكتابة حول عدن وما يتوفر فيها من عوامل ومقومات جذب استثماري، وعن المنطقة الحرة والمنطقة الصناعية فيها والرئيس -حفظه الله، يقول: إذا جاء مستثمر ولديه عشرة مليون دولار سوف نعطيه أرض مجانية للاستثمار، هذا في عدن أما في صنعاء الله أعلم ما أدري».

ورداً على سؤال آخر لـ «الأيام» حول نسبة نجاح أعمال المؤتمر رغم تلك المحاولات والعراقيل الهادفة الى إفشاله قال د. الترب: «المؤتمر سينجح بكل المقاييس ومن يراهن على إسقاطه سوف نسقطه والرهانات كانت كثيرة وسنكمل أعمال المؤتمر بنجاح وهمنا هي التوصيات الصادقة التي تترجم هموم رجال المال والأعمال من أجل إلغاء الشوائب والمعوقات وإذا استطعنا كقطاع خاص الخروج بتوصيات بعيداً عن المجاملات فإننا سننجح».

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر استعرض في جلسة العمل الأولى أمس عدداً من أوراق العمل ومنها:

ورقة حول «لماضي، الحاضر والمستقبل» للغرفة التجارية والصناعية بعدن قدمها الشيخ محمد عمر بامشموس، وورقة عمل للهيئة العامة للتنمية وتطوير الجزر اليمنية «الفرص الاستثمارية» قدمها أ. يحيى الكينعي، وورقة عمل للمنطقة الحرة بعدن «البوابة الاقتصادية لليمن» قدمتها الأخت د. فاطمة باعمر وورقة حول «دور المصارف الإسلامية في التنمية الاستثمارية» للأخ د. شهاب العزعزي وورقة عمل للهيئة العامة للاستثمار حول «المناخ الاستثماري ومؤشرات إيجابية» قدمها عادل الأشطل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى