فتى حسان الصاعد (عمر الكباس) في أول حديث له مع الصحافة الرياضية:سوء الطالع وقلة الخبرة حرمتنا من مزاحمة الصقر على الصدارة

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

>
دأب حسان (مدرسة المواهب) ومع بداية كل موسم على تقديم وجوه جديدة ما تلبث أن تعلن عن نفسها، وتكتب حروف اسمها في سجلات الألق وفضاءات التمييز في فترة قصيرة.. ومن بين الإشراقات الجميلة للفارس الابيني في هذا الموسم يبرز اسم (عمر محسن الكباس) كلؤلؤة من اللآلئ الصغيرة، التي أعلنت عن حضورها وأكدت تفوقها وخطف بريق ضوئها أنظار عشاق المستديرة في بلادنا معلنة عن ميلاد فارس جديد امتطى صهوة التألق غير عابئ بمحاذير ومطبات السباق، رغم حداثة عهده وصغر سنه.

«الأيام الرياضي» منحت فتى حسان الصاعد فرصة الظهور والإطلالة الاولى له عبر صفحاتها الرياضية، حيث أجاب على العديد من الاسئلة الخاصة بفريقه، وتوقعاته لمنتخبنا الوطني للناشئين وعن حياته الخاصة وأشياء أخرى جديرة بالمتابعة.. فتابعوا ما قاله:

> أهلا بك يا عمر على صفحات «الأيام الرياضي».

- مرحباً بك وبـ «الأيام الرياضي» التي احبها كثيراً.

> من أين نبدأ؟

- من حيثما تريد.

> فلتكن إذاً من عند فريقك حسان الذي يقدم مباريات جميلة وأداءً رائعاً، ولكنه في آخر المطاف يتعادل أو يخسر.. ترى ما هي الاسباب؟

- هذه بالفعل مشكلة تؤرقنا وغدت ملازمة لنا في كثير من المباريات، حيث نقدم مستويات رائعة ومباريات كبيرة، ولكن النتائج لا تتناسب مع ما نقدمه، واعتقد ان التركيز في اللحظات الأخيرة يخوننا لمحدودية خبراتنا على اعتبار ان جل عناصر الفريق في الوقت الحالي من صغار السن وبإذن الله سنتغلب عليها في قادم المباريات.

> وبماذا تفسر حصدكم لعدد كبير من النقاط خارج ارضكم في الوقت الذي تعجزون فيه عن حصد مثلها داخل ملعبكم؟

- ليس هناك سبب بقدر ما هو توفيق من الله عز وجل وأعتقد ان اللاعبين في ابين يعانون نوعاً ما من سخط الجمهور، وينتابهم شعور بالخوف من الإخفاق أمامه على عكس المباريات التي نلعبها خارج ملعبنا، وشخصياً لا أعتقد أن هذا هو السبب الحقيقي ولكنها خواطر تجول في رؤوس بعض اللاعبين.

> ولكن يا عمر الارض تكون إلى جانب اصحابها كما جرت العادة فهل اللعب أمام جمهوركم يشكل عقدة لكم؟

- ليس الأمر كما ذهبت إليه، ولكن ضياع النقاط علينا في ارضنا ولد عندنا مشاعر الخوف والخشية من التكرار، وهذا ما حصل على اعتبار ان النقاط التي خسرها فريقنا في أرضه ستمنحه صدارة الدوري، ولكن قلة الخبرة كما اسلفت لك سابقاً الى جانب افتقادنا للمناصرة الحقيقية من قبل الجمهور، وغياب التشجيع في المدرجات كلها امور ساهمت الى حد ما في ضياع نقاط كثيرة.

> ألا تخشون كلاعبين ان يؤدي ذلك الى سقوط الفريق وعودته مجدداً الى الثانية انطلاقاً من انه لايزال في دائرة الخطر.

- بإذن الله حسان لن يهبط مرة ثانية، وأنا واثق تماماً من قدرات فريقي، واعتقد ان الجميع قد استوعب الدرس، كما انه يضم في صفوفه مجموعة كبيرة من لاعبي المنتخبات الوطنية، ولن نخوض تجربة الهبوط مرة اخرى لانها مُرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

> طيب ما الذي ينقص الفريق حتى يتحرر من قيود الخوف التي تكبل أقدامه للانطلاق صوب المقدمة؟

- نحن كأفراد لا ينقصنا شيء، فقط نحتاج الى الخلاص من سوء الطالع، الذي يلازمنا في كثير من المباريات وأيضاً نحتاج الى المهاجم الهداف الذي يترجم الفرص فمن خلال كل المباريات التي خضناها لم اشاهد فريقاً واحداً تضيع عليه الفرص بالجملة كما يحصل معنا.

> قاطعته قائلاًُ.. عفواً يا عمر لديكم مهاجمون جيدون سبق لبعضهم اللعب في صفوف المنتخب كماهو الحال بأوسام وجمال العولقي.

- هذا صحيح وأنا لا أنتقص من قدرة زميلي اوسام وجمال واعتقد ان سوء الطالع يلازم اوسام في كثير من المباريات رغم الجهد الكبير الذي يبذله، وجمال لا يلعب المباريات بانتظام وحالياً عبود مبروك هو الأفضل، بل والمنقذ لنا في كثير من المباريات ويأتي بعده راجي بامطروح لكن تبقى حاجة الفريق للاعب الهداف ملحة جداً.

> دعنا الآن من حسان ونتائجه ونعود الى شخصك أنت ما رأيك؟

- تفضل أنا تحت امرك.

> هل كنت تتوقع ان تصبح لاعباً اساسياً في حسان ؟

- بكل ثقة نعم ولا أرى في ذلك غروراً فأنا ومنذ ان كنت طفلاً يشاد بمستواي وعندما لعبت للفئات العمرية كنت لاعباً اساسياً ولا تنس أنني انتمي الى اسرة رياضية فوالدي كان لاعباً لفريق القوات المسلحة وعمي علي الكباس كان لاعباً في حسان وايضاً الكباتن ناصر وسعيد وحسين نعوم أخوالي، وباختصار نشأت في اسرة تشربت الرياضة وتولعت بكرة القدم فأخذت منها العشق والتعلق الكبير بها وهأنذا احقق حلمي في اللعب اساسياً مع الفريق الذي أحببته بكل جوارحي .

> وهل حبك وإصرارك الكبير الذي تحدثت عنه آنفاً هو السبب في ظهورك بهذا المستوى الرائع والثابت في كل المباريات؟

- نعم حبي الكبير لحسان دفعني بكل تأكيد الى بذل اقصى ما عندي والحمد لله انني لعبت كل المباريات ولم أتخلف عن أي منها منذ انطلاق الدوري، رغم محدودية خبرتي فأنا كما تعلم صعدت للفريق الأول في موسم الهبوط.

وأشركني الكابتن سعيد نعوم مدرب الفريق حينها أمام الرشيد وكانت أول مباراة لي وفزنا يومها بـ 5/صفر ومن ذلك اليوم وأنا لاعب اساسي وفي هذا الموسم تطور مستواي نحو الافضل بشهادة الكثيرين والحمد لله على كل حال.

> تم اختيارك مؤخراً لقائمة المنتخب الوطني للناشئين فماذا يمثل لك ذلك؟

- في البدء أشكر الكابتن عبدالله فضيل على اختياره لي، وبالتأكيد هذا شرف كبير لأي لاعب وحتماً سيضاعف هذا الاختيار من مسؤولياتي وسأحاول تطوير مستواي نحو الأفضل الذي سيضمن لي الاستمرارية مع المنتخب.

> ذكرت الاستمرارية في معرض اجابتك هل هذا يعني أنك تخاف الاستبعاد؟

- لا ليست المسألة مجرد شعور بالخوف لأن الامر يعود في الأول والأخير لقناعات المدرب، ودعني اصارحك القول إن المنتخب الذي شارك في قطر وخطف بطاقة الصعود الى نهائيات آسيا، منتخب رائع، ونجح فيه الكابتن عبدالله فضيل في عمل توليفه منسجمة ومتفاهمة جداً وأنا وبقية زملائي الملتحقين مؤخراً بحاجة الى مضاعفة الجهود، حتى نتمكن من حجز مواقع لنا في التشكيلة ولنكون عند حسن ظن الجهاز الفني.

> وماذا أضاف لك الالتحاق بالمنتخب؟

- اولاً أنت تعرف أن الفترة التي قضيتها في المنتخب حتى الآن قصيرة جداً ولا تتعدى الشهر، لكن تعلمت فيها اشياء كثيرة، اهمها الالتزام والانضباط واحترام العمل الذي نؤديه وروح الفريق الواحد، التي يعمل الجهاز الفني على غرسها في نفوس اللاعبين، وباختصار الاجواء في المنتخب تختلف كلياً عن اجواء النادي.

> وما الذي تتوقعه للمنتخب في النهائيات

- التوقع صعب وسابق لأوانه وأعتقد ان وقوعنا في مجموعة صعبة سيضاعف من مسؤولية الجميع سواء الجهاز الفني او الإداري واللاعبين ومع ذلك أقول إن روح الاصرار والتحدي كبيرة عند كل المنتمين للمنتخب وبإذن الله نحقق نتائج ترضي الجميع.

بسرعة مع عمر الكباس:
> مباراة لعبتها وقدمت فيها مستوى رائعاً؟

- أمام الصقر في دور الذهاب بأبين.

> وأخرى لم تقدم فيها المستوى المأمول؟

- أمام الشعلة في عدن.

> مدرب تدين له بالفضل في ما وصلت اليه؟

- مدرب الفئات العمرية بالنادي الكابتن القدير حسين عوذلي، الذي اتمنى له الشفاء وطول العمر وايضاً زميله أحمد امبلة.

> كلمة شكر لمن توجهها؟

- للكابتن سعيد نعوم الذي منحني الثقة في الموسم الماضي أمام الرشيد.

> شخص تحب أن تستمع لنصائحه؟

- أحب الاستماع لنصائح والدي لكونه لاعب كرة قدم سابق.

> لاعب تتوقع له مستقبلاً كبيراً؟

- هو ليس واحداً ولكن زملائي في الفئات العمرية صالح الشدادي وعارف السعدي وعلاء بلعيدي وعلي شوقي أعتقد انهم سيكونون من نجوم حسان الكبار في المستقبل القريب.

> أوقات الفراغ أين تقضيها؟

- أغلب الوقت اقضيه في البيت عند أسرتي وأحياناً بالجلوس مع أصدقائي.

> والتلفزيون هل تشاهده؟

- احيانا عندما تكون هناك مباريات وخصوصاً مباريات برشلونة أو البرازيل.

> فريق ترشحه لإحراز كأس العالم؟

- أنا أتمنى البرازيل.

> ختاماً ماذا تود ان تقول؟

- شكراً لك ولـ «الأيام الرياضي» على هذه الاستضافة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى