مدينة في كاليفورنيا تدافع عن "شبانها" في المارينز

> اوشنسايد «الأيام» باولا بوستامانتي :

>
مدينة اوشنسايد
مدينة اوشنسايد
يعلق الفونسو روشين احد سكان مدينة اوشنسايد الواقعة على ساحل كاليفورنيا الجنوبي، على الممارسات التي يتهم بها جنود مشاة البحرية (مارينز) في العراق بالقول "انها مجازفات الحرب".

ويقول روشين (40 عاما) وهو حلاق يقع صالونه في الشارع الرئيسي لهذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 160 الف نسمة وتبعد 150 كلم جنوب لوس انجليس "لا وجود لضحايا في الحرب. العراقيون يقتلون ابرياء بقطع رؤوسهم وهذا ما رايناه في الآونة الاخيرة".

ومن خلال شعارات مثل "من كان جندي في مشاة البحرية مرة يبقى كذلك لمدى الحياة" الملصقة في كل مكان، على السيارات كما على المحلات، يفهم الزائر ان مدينة اوشنسايد تعيش للمارينز وبفضلهم، لا سيما انها تضم جزءا من معسكر بندلتون وهو اكبر قاعدة لجنود المشاة الاميركيين في العالم اذ تمتد على مساحة 500 كلم مربع.

وتضم المدينة نسبة هائلة من المحلات التي تبيع حاجيات عسكرية من الجزمات الى المطرات مرورا بالخوذات والشارات وحقائب الظهر. ويقول روشين وهو نفسه مارينز سابق شارك في عمليات في الصومال والشرق الاوسط في التسعينات انه ليس على علم بتفاصيل مجزرة حديثة.

ومن هذه المدينة العراقية قامت فضيحة تطال مؤسسة المارينز التي تشكل مفخرة الاميركيين، اذ يتهم جنود اميركيون بقتل 24 مدنيا من بينهم نساء واطفال بدم بارد في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ويقول الحلاق "هذه الامور تحدث في الحروب"، داعيا الى اجراء تحقيق بعيد عن الاعلام "لكي يؤثر على سمعة المارينز".

وتاسست هذه الهيئة العسكرية عام 1775 قبيل اعلان استقلال الولايات المتحدة، وهي تشكل احد اركان القوات العسكرية الاميركية (السلاح البري والسلاح الجوي والبحرية وخفر السواحل).

وتضم المارينز اليوم 180 الف عسكري فعلي و40 الف جندي احتياط. ومعسكر بندلتون هو القاعدة الاولى لهم اذ يضم اكثر من 60 الف شخص ما بين عسكري ومدني.

وانشىء هذا المعسكر عام 1942، في خضم الحرب العالمية الثانية، وهو يمتد على 27 كلم من الساحل وفيه ملاعب تدريب ومساحات مخصصة للرماية وقاعدة جوية وبحرية,ويشكل هذا المعسكر مفخرة المارينز التي تقول انها تدرب عناصرها فيه لخوض "معارك شرسة".

وفي اطار هذه الذهنية التي لا تحتمل تشكيكا، تلقى الاتهامات بارتكاب الفظائع ردود فعل مشككة. ويقول مايكل ستراند وهو طالب ثانوي يبلغ من العمر 16 عاما ويعمل في محل تجاري للالعاب المائية وسط اوشنسايد "اظن ان ما حدث لم يتم اثباته".

ويضيف "عمي وشقيقي هما عسكريان. قد يكونا هاجما احدهم عن باب الخطأ لكن لا اظن انهما اطلقا النار عليه عمدا، وان فعلا ذلك، فلانهما كانا مهددين".

من جهته يقول فينسنت كارسيني وهو متقاعد من البحرية الاميركية "يجب ان يحمي (الجندي) نفسه. هناك قواعد لاطلاق النار ويجب اتباعها. الجميع متهم حتى اثبات براءته,و(الجنود) لا يطلقون النار ابدا على المدنيين بطريقة عشوائية".

وتقول روسي صاحبة بار حيث يعرض احد الشبان اثار الجروح التي اصيب بها في العراق "انهم جنود مشاة البحرية، انهم الجنود الموجودون في ساحة المعركة وهم يقاتلون من اجل بلادنا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى