ترقب وخلافات حول ما تخفيه اهم مقبرة اكتشفت منذ 84 سنة في وادي الملوك في الاقصر

> الاقصر «الأيام» الان نافارو :

>
مومياء عنخ سنبامون
مومياء عنخ سنبامون
يتشوق علماء الاثار لكشف الاسرار التي تخبئها اول مقبرة يتم العثور عليها في وادي الملوك في الاقصر في صعيد مصر منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في 1922,والاكتشاف الذي انجزه علماء اثار اميركيون من جامعة ممفيس وشكل مفاجأة في شباط/فبراير الماضي، يثير خلافات بينهم وبين علماء الاثار المصريين بشأن المومياء الموجودة في داخل احد التوابيت. ففي حين يقول الاميركيون ان المومياء لارملة توت عنخ آمون، يقول المصريون انها لامه.

وتقول لوريلي كوركوران، مديرة معهد الاثار في جامعة ممفيس، "الامر يثير فينا الكثير من الحماس، لكن علينا ان نكون حذرين". وتصف كوركوران الاكتشاف بانه "مهم وفريد من نوعه".

ومن جانبه يقول مدير اثار الاقصر منصور بريك ان فرص العثور على مومياء ملكية في التابوت السابع الذي وجد داخل المقبرة تبلغ 70%. وعثر في المقبرة على سبعة توابيت خشبية عمرها ثلاثة الاف سنة بين 28 من جرار الدفن.

ويعزز العثور على ثلاثة توابيت صغيرة مذهبة خلال الاسبوع الماضي في المقبرة هذه الفرضية، في حين ساد الاعتقاد السائد في البدء بان ما عثر عليه لم يكن سوى حجرة لادوات التحنيط.

ويؤيد اوتو شادن، مسؤول فريق جامعة ممفيس، فرضية ان التابوت يحتوي على مومياء عنخ إسن آمون، ارملة توت عنخ آمون الذي توفي وعمره 18 عاما، بعد العثور على مقاطع من اسمها على ختم احدى الجرار.

ولكن مدير الاثار المصرية زاهي حواس يقول ان المومياء على الارجح لوالدة الفرعون التي لا يعرف اسمها، وليس لارملته.

ويقول حواس ان "ارملة توت عنخ آمون تزوجت من الكاهن أي الذي اصبح فرعونا في نهاية حكم الاسرة الثامنة عشرة، وكان لديها ما يكفي من الوقت لتحضير مقبرتها وتابوتها الخاص".

وعثر على المقبرة المحفورة في الصخر على عمق اربعة امتار. وكانت تبعد سبعة امتار فقط عن مقبرة توت عنخ آمون الشهيرة التي كانت مليئة بالكنوز.

واذا كان امنحتب الرابع المعروف باسم اخناتون او اله التوحيد يعتبر والد توت،فان والدته غير معروفة فهل هي نفرتيتي ام اميرة اجنبية ام انها مربيته مايا التي عثر عالم الاثار الفرنسي الان زيفي على قبرها في 1996 في سقارة.

وقال زيفي لفرانس برس ان "الاكتشاف الاخير مهم جدا وقد يسهم في اضفاء مزيد من الضوء على نهاية هذه الفترة المهمة".

ولم يحدد بعد تاريخ فتح التابوت الاخير الذي عثر عليه في المقبرة والذي تشير الوسائد التي احيط بها الى اهميته.

ولا تنحصر الخلافات بين علماء الآثار المصريين والاميركيين، بل يبدو ان علماء الاثار الاميركيين مختلفون في ما بينهم.

ولم يتوان زاهي حواس عن كشف الخلاف بين اوتو شادن ومديرته في جامعة ممفيس لوريلي كوركوران، متحدثا عن خلافات بشأن ادارة اعمال التنقيب وعمن يفترض ان يتحدث الى الصحافة.

وتقول كوركوران "يفترض تجنب الاثارة، والامر الاساسي ما سنجده داخل التابوت، وانا حقيقة لا اعرف شيئا عنه". ويملك الفريق الاميركي اذنا بالتنقيب حتى نهاية الشهر.

وبالاضافة الى تلك الخلافات، يضاف اعلان عالم الاثار البريطاني نيكولاس ريفس، احد ابرز المتخصصين في وادي الملوك، انه اول من حدد موقع المقبرة.

ويدير ريفس مشروعا كبيرا باسم "مشروع المقبرة الملكية في العمارنة"، وكان عمل في موقع المقبرة المكتشفة حديثا حتى 2002 حيث تم الاشتباه به خطأ بالمشاركة في تهريب اثار.

وكتب ريفس على موقعه على الانترنت "للاسف لم تعط لنا الفرصة لتنفيذ مشروعنا"، معربا عن خيبته امام "الامر الواقع" الذي اعطى اوتو شادن الفرصة لتحقيق الاكتشاف. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى