> لا يزال الخطر يهدد سكان جبل (الترتور) الأعلى بمدينة القاعدة التي تبعد عن تعز نصف ساعة بالسيارة، حيث لا تزال عملية انزلاقات التربة مستمرة، ونتج عن هذه الظاهرة حتى الآن التدمير الكلي لأربعة منازل، في وقت مازال 11 منزلاً يسكنها المواطنون مهددة بالانهيار.

«الأيام» زارت المنطقة والتقت ببعض أصحاب المنازل المتهدمة بسبب انزلاق التربة.

ـ عبد الله قاسم عبد الله عقلان، قال: «في يوم 29/5/2006م كنت جالساً أنا وأسرتي في البيت وأردت الخروج بعد المغرب فلم أقدر على فتح الباب حيث التصقت يدي به وشعرت بوجود (مقارحة) داخل البيت، أخرجت العيال منه ونزلت إلى الاتجاه الآخر، وهذا الاتجاه نزل إلى الأرض، وفي اليوم الثاني شاهدت تشققات في الأرض تخرج من بيتي إلى خارجه، ثم سقط بيتي باتجاه الخارج وأخذ الجبل أمامي بالتشقق ومازال مستمراً على هذه الحالة التي لم تحصل من قبل».

وبشأن الإجراءات الرسمية التي اتخذت لمواجهة هذه المشكلة، قال: «أبلغنا الأمن وإدارة المجلس المحلي ومدير المجلس وكيل المحافظة وكلهم أتوا إلى هنا يتفرجون علينا كأننا متحف أمامهم، دون اتخاذ أي إجراء وقائي، ويوم الجمعة نزل مدير المديرية وابن أبو رأس وصيحت و(شغبت) لكنهم ذهبوا.. أعطوا لنا خمس خيم وخمس بطانيات فأين نضعها؟ المنطقة متشققة بشكل دائري، ولم يحددوا لنا أي مكان نذهب إليه.. بلّغنا وصحنا وأرسلنا رسالة إلى مجلس النواب».

ـ المواطن محمد محسن أحمد، صاحب منزل متهدم، قال: «يوم الاثنين بدأ شرخ صغير بالظهور، بكرنا في الصباح وأبلغنا الجهات المعنية، وقد أخذ الشرخ يتوسع ويوم الثلاثاء حضروا وشاهدوا وقالوا إنهم سيبلغون العمليات، وجاء واحد من العمليات وشاهد الوضع، وقال إنه سيرفع تقريراً بذلك، ومن ذلك اليوم لم نره لا هو ولا من رفع لهم التقرير، ولا يحضر لتفقدنا سوى الشيخ إبراهيم عبدالوهاب، بينما لم يحضر حتى الآن أي جيولوجي عدا مهندس من الأشغال بالقاعدة حضر اليوم (أمس الاثنين) بمبادرة ذاتية منه فقط».

ـ مواطن آخر قال: «حتى الآن لم يحضر جيولوجي لتحديد هل المكان قابل للسكن فيه أو نتركه، ونحن الآن قابعون نحرس ما تبقى هنا من منازل».

أصحاب المنازل المتهدمة هم: عبدالله قاسم عبدالله عقلان، محمد محسن أحمد علي، عبدالواحد محمد أحمد الكامل، وصالح الحلياني.

وقد وجه المتضررون رسالة إلى مجلس النواب يعرضون عليه حالتهم و ما يمرون به .