> طريق نقيل تماح المطل على منطقة بني شيبة الحجرية ناحية الشماتين، يربط العديد من مناطق الحجرية وتستفيد من هذا الممر الحيوي الهام معظم مناطق الشماتين. ومشروع شق طريق نقيل تماح له عدة سنوات والعمل جار فيه ولكن دون أي تقدم يذكر وكل أبناء هذه المناطق يحلمون بإنجاز طريق نقيل تماح ولكن لم نجد سببا مقنعا لكل هذا التأخير، رغم وجود المقاول على رأس العمل.

والحقيقة أن الجهات المختصة تركت الحبل على الغارب للمقاول دون متابعة وإشراف، الأمر الذي تسبب بكل هذا التأخير غير المبرر، وكلي أمل من الإخوة بمصلحة الطرقات أو الجهات المنفذة لمشروع طريق تماح بالمبادرة إلى انجاز الطريق الذي طال انتظاره طويلاً ونحن واثقون أنهم سيكونون عند حسن الظن إن شاء الله.

وبالمناسبة أحب أن اتطرق لعدة أمور عن هذه المناطق منها أنها تعاني التهميش من معظم مشاريع الدولة التي تنفذ بجميع محافظات الجمهورية سواء الطرقات أو المرافق الصحية التي تنفذ عن طريق وزارة الصحة والوحدات الصحية الموجودة بمعظم مناطقنا، والتي تعاني شحاً شديداً في الأدوية الضرورية للمواطنين، وعلى سبيل المثال هناك نقص شديد في الأدوية مثل علاج الملاريا وعلاج إسهال الأطفال والمضاد الحيوي وغيرها التي لا توجد بالوحدات الصحية التابعة لمناطق الشماتين الحجرية مما يضطر المواطنين الميسورين لنقل أطفالهم إلى تعز، أما الفقراء ومحدودو الدخل فيكونون عرضة للأمراض والموت في معظم الحالات. وقد نما إلى مسامعنا أن الكهرباء بدأ العمل الفعلي بها في المناطق التابعة لناحية الشماتين الحجرية وتم عمل الخطوات الأولية لها تمهيداً للعمل النهائي وتوصيل التيار الكهربائي لكل هذه المناطق، كما أحب أن أقدم هنا الشكر الجزيل لكل من ساهم بمتابعة إنهاء إجراءات مشروع الكهرباء وظهوره إلى حيز الوجود.

وفي الختام ومن منبر «الأيام» أناشد المسؤولين بالدولة وكل القائمين بالنظر بعين المسؤولية لهذه المناطق المحرومة دائماً من كل المشاريع التي تنفذ من قبل الدولة أسوة بغيرها من المناطق في جميع انحاء الجمهورية والتي تنفذ بها المشاريع العملاقة.

محمد عبدالكريم المحمدي/ منطقة تماح