> قالت الامم المتحدة أمس الإثنين إنه يتعين على افغانستان ان تجري إصلاحات سريعة على جهاز شرطتها بعد اعمال شغب وقعت الاسبوع الماضي في العاصمة كابول في اعقاب حادث تسببت فيه مركبة عسكرية امريكية وسقط فيه خمسة قتلى افغان.

وصدمت شاحنة عسكرية امريكية الافغان الخمسة في حادث عزاه الجيش الامريكي إلى خلل في مكابح المركبة. وقال ضابط شرطة كبير ان سبعة آخرين قتلوا بعد الحادث بعضهم اطلق جنود امريكيون عليه النار.

وقال توم كوينجز مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى افغانستان إنه يتعين على الرئيس الافغاني حامد كرزاي ان يدخل "اصلاحات سريعة" على النظام القضائي وعلى جهاز الشرطة كما يجب ان يمضي قدما في برنامج نزع اسلحة الجماعات غير المشروعة.

واضاف خلال مؤتمر صحفي في إشارة إلى اعمال العنف التي وقعت يوم الاثنين الماضي "الحقت ضررا بالغا بسمعة افغانستان."

وتعرضت قوة الشرطة التي تلقت تدريباتها على يد قوات غربية لانتقادات لاذعة خاصة بعد الاضطرابات.

وقال كوينجز "نأسف لأن رد فعل الشرطة... كان ضعيفا جدا ومخيبا للآمال... نعتقد ان (وجود) قوة شرطة محترفة وعلى مستوى عال من التدريب امر ضروري للامن العام."

وتزامنت الاضطرابات التي ينظر اليها على انها اسوأ اعمال شغب مناهضة للوجود الاجنبي في كابول منذ الاطاحة بحركة بطالبان في 2001 مع اشد موجة عنف تشنها طالبان ايضا منذ تلك الفترة.

وقال كرزاي يوم السبت الماضي عشرات من مسؤولي الشرطة ومن بينهم قائد شرطة كابول في اعقاب اعمال الشغب.

وقال كوينجز إن اعمال الشغب لم تكن مرتبطة ارتباطا كبيرا بالعداء للوجود الاجنبي,والقى ايضا بالمسؤولية على مجرمين وعلى مشاعر "الاستياء من الاثرياء". واشار إلى وجود دوافع سياسية لكنه لم يتطرق لتفاصيل في هذا الصدد.

ويشتبه دبلوماسيون غربيون في ان افرادا ينتمون لفصيل عرقي طاجيكي معارض لكرزاي استغل الفرصة لمحاولة زعزعة استقرار الحكومة التي يشعرون انها تميل اكثر مما ينبغي نحو قبائل البشتون اكبر الجماعات العرقية في افغانستان. رويترز