ناشطون من حماس يقتحمون مقر محطة الارسال لتلفزيون فلسطين

> غزة «الأيام» عادل الزعنون :

>
جانب من الدمار الذي لحق بمحطة الارسال لتلفزيون فلسطين
جانب من الدمار الذي لحق بمحطة الارسال لتلفزيون فلسطين
اقتحم ناشطون من حركة حماس أمس الإثنين مقر الارسال التابع للتلفزيون الرسمي الفلسطيني، وذلك قبل ساعات من انتهاء المهلة التي اعطاها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لحماس لتوافق على وثيقة الوفاق الوطني.

وهذا الحادث الذي وقع في خان يونس جنوب قطاع غزة هو حلقة جديدة في شريط الفوضى الامنية التي يشهدها القطاع منذ تشكيل حماس الحكومة الفلسطينية في اذار/مارس الفائت، والتي ترجمت في مواجهات بين مقاتلي حركتي فتح وحماس اسفرت عن مقتل 16 شخصا.

وافاد موظفون في تلفزيون فلسطين ان ناشطين من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس اقتحموا مقر الارسال التابع للتلفزيون في خان يونس جنوب قطاع غزة واطلقوا النار على الاجهزة والغرف كما اعتدوا على مصور تلفزيوني واحد مهندسي التلفزيون.

وقال بسام عبد الله المصور في تلفزيون فلسطين الرسمي لوكالة فرانس برس ان "حوالي مئة مسلح اقتحموا مقر الارسال التابع للتلفزيون واطلقوا النار على جهاز الارسال والكاميرات واجهزة المونتاج والمكاتب داخل المقر".

واضاف "اعتدوا علي انا وعلى المهندس احمد صقر مدير محطة الاسال بالضرب واجبروا الموظفين على الخروج من المحطة وقاموا باحتلال المقر".

وقال محمد داودي المدير العام للتلفزيون ان "مجموعة مسلحة غير قانونية (..) دمرت كل شيء، الكاميرات والشاشات واجهزة الكومبيوتر والاثاث".

واوضح تقني في المحطة رفض كشف هويته ان عناصر حماس اتهموا الموظفين بانهم "جواسيس"، واحتجاجا على الحادث اوقف التلفزيون برامجه لثلاثين دقيقة.

واتهمت حماس مرارا التلفزيون التابع لمكتب محمود عباس ببث اخبار مناهضة لها.

ونفى سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس اي علاقة لحركته بالاعتداء على التلفزيون.

وقال ابو زهري لفرانس برس "لا علاقة لنا بهذا الحادث رغم ان التلفزيون يمارس التوتر والتحريض".

لكن داودي قال "هذا الكلام غير صحيح، نحن تلفزيون محترف يتوجه الى جميع الفلسطينيين".

وكان البنك العربي اغلق أمس فروعه الاربعة في قطاع غزة بعدما قام عدد من موظفي المؤسسات الحكومية بالاعتداء على فرع البنك وسط مدينة غزة بسبب عدم تلقيهم رواتبهم.

واكد موظف في البنك طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس انه "تم فعلا الاعتداء من قبل حوالى ثلاثين موظفا من مؤسسات حكومية على مقر البنك في فرع غزة البلد لانهم يطالبون بالحصول على رواتبهم ما دفع ادارة البنك الى اغلاق مقاره في غزة".

وكان بنك "فلسطين" المحلي بدأ مساء أمس الأول الاحد بصرف رواتب لموظفي القطاع العام الذين لديهم حسابات في فروع البنك ممن تقل رواتبهم عن الف وخمسمائة شيكل (330 دولار).

وهي المرة الاولى التي يتلقى فيها موظفون من القطاع الحكومي للسلطة الفلسطينية رواتبهم منذ بداية اذار/مارس الماضي اي بعد تشكيل حركة حماس الحكومة الفلسطينية برئاسة اسماعيل هنية.

واعتبر نواب حركة فتح في بيان ان مهاجمة المصارف تشكل جزءا من خطة تهدف الى نشر الفوضى في الاراضي الفلسطينية، مطالبين وزارة الداخلية بحماية المؤسسات المالية.

وتاتي هذه الحوادث غداة اعنف مواجهات مسلحة بين حركتي فتح وحماس منذ تشكيل الحكومة الفلسطينية في اذار/مارس.

وفي هذا الاطار، قتل خمسة فلسطينيين بينهم امراة وجرح سبعة اخرون أمس الأول الأحد خلال مواجهات مسلحة في غزة وخان يونس جنوب قطاع غزة وبرصاص مجهولين وفي اشتباكات مسلحة.

وفي محاولة لوضع حد للفوضى الامنية والتخفيف من الازمة المالية وايجاد مخرج للمازق السياسي، باشرت الفصائل الفلسطينية في 25 ايار/مايو حوارا من المقرر ان انتهى منتصف ليل أمس الإثنين، ولكن لا ملامح اتفاق حتى الان.

وحض عباس حماس على القبول بوثيقة للوفاق الوطني اقترحها اسرى فلسطينيون لدى اسرائيل، والا نظم استفتاء شعبيا حولها في غضون 40 يوما.

وتنص هذه الوثيقة على وقف العمليات داخل الاراضي الاسرائيلية والاعتراف بالدولة اليهودية، لكن حماس لا تزال ترفض اجراء الاستفتاء المذكور. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى