سولانا يسلم ايران صفقة الحوافز اليوم

> طهران «الأيام» باريسا حافظي :

>
المنسق الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا
المنسق الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا
وصل المنسق الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى ايران أمس الإثنين لتسليم عرض حوافز يهدف الى اقناع طهران بالتخلي عن خططها لصنع وقود نووي.

ونشأت الحوافز التي سيسلمها سولانا لإيران اليوم الثلاثاء من مبادرة قامت بصياغتها دول الاتحاد الاوروبي الكبرى الثلاث بريطانيا وفرنسا والمانيا ووافق عليها منتدى يضم ايضا الولايات المتحدة وروسيا والصين.

وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي للصحفيين قبل وصول سولانا "اذا لم يكن هدفهم هو تسييس القضية واذا بحثوا طلبنا فبإمكاننا التوصل الى اتفاق منطقي معهم."

ولم يحدد متقي ماهو مطلب ايران لكن مسؤولين ايرانيين قالوا في السابق ان ايران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.. وهو الشرط الرئيسي بالصفقة.

وقالت واشنطن ان ايران ستحتاج الى وقت لبحث المقترحات مشيرة الى انه لن تحدث اي انفراجة مفاجئة.

والهدف من العرض هو نزع فتيل الازمة النووية مع الغرب التي دفعت اسعار النفط قرب مستويات قياسية بسبب المخاوف من توقف الامدادات من ايران رابع اكبر مصدر للنفط في العالم اذا تصاعدت حدة النزاع.

وقالت كريستينا جالاتش المتحدثة باسم منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي "سيمضي سولانا فترة الصباح كلها في اجتماعات في طهران اليوم الثلاثاء من اجل تقديم وشرح عرض القوى الست والاتحاد الاوروبي." لكنها لم تذكر اسماء الذين سيجتمع معهم.

وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي رفض ذكر اسمه لرويترز في طهران انه من المقرر ان يجتمع سولانا مع كبير المفاوضين الايرانيين النوويين على لاريجاني لتسليم الصفقة.

ولم تعلن تفاصيل الصفقة لكن الدبلوماسيين كانوا يعملون على أمور تتراوح بين تقديم تقنية مفاعلات نووية الى إعطاء ضمانات امنية.

وتخشى دول غربية ان تكون ايران تقوم بتخصيب اليورانيوم لصنع قنبلة ذرية لكن ايران تصر على ان اهدافها سلمية تماما وانها لا تريد سوى صنع وقود لتوليد الكهرباء.

وقال الرئيس محمود احمدي نجاد يوم السبت الماضي ان ايران ستبحث هذه الحوافز لكنه اصر على ان جوهر الصفقة وهو ان ايران ينبغي ان تتخلى عن تخصيب اليورانيوم لا يزال غير مقبول. وألمح مسؤولون ايرانيون بان طهران ربما تكون مستعدة للحد من نطاق خططها بشأن تخصيب اليورانيوم.

وقالت الولايات المتحدة ان من المحتمل ان ايران ترسم بحديثها المتشدد مسارا لموقف تفاوضي بدلا من رفض العرض. واضافت واشنطن انها تريد حلا دبلوماسيا للنزاع لكنها رفضت استبعاد الخيار العسكري.

وقال الزعيم الاعلى آية الله على خامنئي صاحب الرأي النهائي في كل شؤون الدولة بموجب نظام الحكم الديني في ايران أمس الأول الأحد انه اذا قامت الولايات المتحدة "بحركة خاطئة" تجاه ايران فسوف يتعرض تدفق الطاقة في المنطقة للخطر.

واستبعد مسؤولون ايرانيون في الماضي استخدام النفط كسلاح في المأزق النووي الايراني مع الغرب لكن تعليقات خامنئي توحي بان ايران قد تقطع الامدادات اذا تعرضت لعمل عسكري.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض ان التهديد "نظري" ودعا الى الصبر للسماح لايران بدراسة الصفقة.

وقال المتحدث توني سنو "لنعطها الوقت الكافي ولندع الايرانيين ينظرون الى ماهية العرض.. الحوافز والعواقب. يمكن للمرء على الارجح أن يتوقع ان تكون هناك بعض الردود السريعة. نحن ننصح بالصبر."

وارتفعت اسعار النفط باكثر من دولار الى مايزيد عن 73 دولارا للبرميل أمس الإثنين بسبب القلق من مدى امن وسلامة الامدادات من الخليج وهي منطقة تصخ ما يقرب من ربع الانتاج العالمي.

وقال دبلوماسيون في واشنطن ان فرض حظر على الاسلحة من بين العقوبات المحتملة على ايران في حال رفضها العرض.

لكنهم قالوا ان القوى الست تعهدت بعدم الكشف عن التفاصيل لحين اطلاع ايران على الصفقة. واضافوا ان الهدف من ذلك هو الا تشعر ايران بانها مجبرة على رفض اي من هذه العناصر او كلها لحفظ ماء الوجه اذا تم اولا الكشف عنها علانية.

(شاركت في التغطية ايما ديفيس في بروكسل ومارك هينريتش في فيينا وكارول جياكومو في واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى