> حذر صندوق النقد الدولي أمس الثلاثاء قائلا إن أزمة موانئ دبي ربما تكون أثرت سلبا على تدفق الاستثمارات إلى الولايات المتحدة من الدول العربية وهي مصدر تتزايد أهميته لتمويل العجز التجاري الأمريكي.

ووافقت شركة موانئ دبي العالمية المملوكة لحكومة إمارة دبي على التنازل عن إدارة المنشآت في ستة موانئ رئيسية أمريكية في وقت سابق من هذا العام بعد ما رأى ساسة أمريكيون في الصفقة خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة.

ومنذ هجمات 11 من سبتمبر على الولايات المتحدة والمستثمرون العرب يخشون من استهداف استثماراتهم في الغرب لأسباب أمنية. وعززت من تلك المخاوف الأزمة التي أشعل فتيلها استحواذ موانئ دبي على شركة بي اند او البريطانية التي كانت تدير الموانئ.

وقال محسن خان مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي "من الواضح أن هذه كانت مسألة سياسية جدا."

وقال في مؤتمر صحفي بالعاصمة الاماراتية أبوظبي "قد يكون لها بعض التأثير على الاستثمار في الولايات المتحدة لكنها لم تؤثر على الاستثمارات العربية في أوروبا."

وقال خان إن الاستثمارات العربية في الغرب بدأت في التراجع في أعقاب 11 من سبتمبر 2001 وأن وتيرة التراجع ربما تكون تسارعت بعد أزمة الموانئ.

وقال "العامل الوحيد الذي لاحظناه هو أن أموالا أقل تتجه إلى الولايات المتحدة والأسواق الغربية من الشرق الأوسط والبلدان العربية."

وأضاف "لا تتوافر لدينا معلومات عن عمليات سحب (للاستثمارات) لكن نعرف أن (استثمارات) أقل تذهب بشكل مباشر. لكن (الاستثمارات) غير المباشرة ربما تكون مستمرة."

وتظهر احصاءات تدفق رؤوس الأموال العالمية لوزارة الخزانة الأمريكية أن حيازات دول اوبك من سندات وأذون الخزانة الأمريكية بلغت 84.9 مليار دولار في فبراير شباط ارتفاعا من 52.7 مليار دولار في يوليو .

لكن محللين يقولون إن جزءا أكبر من عائدات النفط ربما تجري اعادة تدويره عن طريق لندن مشيرين إلى أن العديد من الدول المصدرة للنفط تشتري سندات أجنبية مـن خلال بنوك بريطانية.رويترز