قال سعادة السيد توماس كراجسكي، سفير الولايات المتحدة بصنعاء، خلال لقائه صباح أمس الأخوين أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن، وعبدالكريم الشائف نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي للمحافظة، ان الميناء والمنطقة الحرة في محافظة عدن بإمكانهما تحقيق عائدات بعشرة أضعاف العائدات التي تحققها المنطقة الحرة في جبل علي بالإمارات العربية المتحدة إذا ما توفرت الإدارة الجيدة.

وأضاف سعادة السفير الأميركي بصنعاء، الذي رافقه الرائد ستيفن جونسون من قيادة قوات التحالف في خليج عدن والقرن الأفريقي في زيارته الى محافظة عدن لافتتاح عدد من المشاريع المقدمة من برنامج الشؤون المدنية بالسفارة الأميريكة بصنعاء، ان القرار بشأن تشغيل المنطقة الحرة والميناء يجب ان يتخذ هنا في عدن «فأنا على سبيل المثال مدينتي في الولايات المتحدة الأميركية هي بوسطن ولا تتدخل واشنطن في إدارة موانئ بوسطن بل إدارة الولاية أو مصلحة الموانئ المخولة بهذا الأمر».

وأكد سعادة السيد توماس كراجسكي لقيادة السلطة المحلية في محافظة عدن في اللقاء الذي جمعهم بديوان عام المحافظة أهمية الشراكة والتعاون ليس على صعيد الجانب الأمني في مدينة عدن وحسب واستخدام الميناء، الذي ستصله احدى قطع البحرية الأميركية قريبا، وانما على مستوى مختلف المجالات الاقتصادية «ونحن حتما لدينا الرغبة القوية للعمل معكم هنا في عدن وتحسين ظروف الناس» منوها بإمكانية الاستفادة من صندوق الألفية الذي يقدم مساعدات مالية ضخمة تمكن من تنفيذ مشاريع كبيرة إلا أن «التأهل الى الحصول على مساعدات صندوق الألفية يتطلب تحقيق مقومات أبرزها الاصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة الفساد ورفع مستوى التنمية ونأمل انضمام اليمن في العام القادم الى قائمة الدول التي تحصل على مساعدات صندوق الألفية» مشيرا إلى أن الاعلان الرسمي عن كثير من الاصلاحات ومحاربة الفساد لن يحقق شيئا ما لم تقم الجهات الحكومية بتنفيذها.

وعن حرية الإعلام دعا سعادة السفير الأميركي الى الغاء قانون الصحافة القديم والاستغناء عن قانون الصحافة الجديد واستقلال الاعلام بشكل تام عن الدولة.

من جانبهما رحب الأخوان أحمد محمد الكحلاني، محافظ عدن، وعبدالكريم شائف نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة، بسعادة السفير الأمريكي ومرافقه، مؤكدين على الفرص الاستثمارية المتميزة التي تقدمها مدينة عدن ودعوة الجانب الأمريكي على هذا الصعيد.

وأوضح محافظ عدن ان المشكلة الأساسية في عدن هي تزايد البطالة بين الشباب، وهو ما يتحتاج الى دفع الحراك الاستثماري لتوفير فرص عمل جديدة، داعيا الجانب الأميركي الى أن يكون له مشروع كبير يمثل الصداقة اليمنية الأميريكية.

إلى ذلك قام الأخوان أحمد محمد الكحلاني، محافظ عدن، وعبدالكريم شائف، نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي، وسعادة السيد توماس كراجسكي سفير الولايات المتحدة الأميركية بصنعاء، والرائد ستيفن جونسون من قيادة قوات التحالف في خليج عدن والقرن الأفريقي، بافتتاح المشاريع التي تم تنفيذها بتمويل أميركي بإشراف برنامج الشؤون المدنية التابع للسفارة الأميركية بصنعاء، والمتمثلة بمشروع بناء دور ثالث إضافي بمدرسة زينب علي قاسم للبنات بمديرية دارسعد بكلفة بلغت 50 مليون ريال، ومشروع ترميم سقف عيادة المنصورة وتجديد نظامها الكهربائي وتطوير وتحسين المظهر العام للعيادة بتكلفة قدرها 47400 دولار، ومشروع اعادة بناء معهد النور للمكفوفين بمديرية المعلا بتكلفة بلغت 11 مليون ريال وتزويده بمكتبة تعليمية.