كيف نفهم عجلات الطاقة في جسم الإنسان في إطار مفهوم الطب البديل؟

> «الأيام» د. نبراس مجيد علي غانم:

> من الواضح أن مصطلح الطب البديل قد أصبح كثير التداول في وقتنا الراهن، وأن حالة الشغف لخوض الحديث في هذا المجال قد أصبحت جلية وبينة لدى الكثير من الناس، وهذا مما لا يدع مجالاً للشك بأن هناك تزايداً في حالة الوعي والإدراك لدى الكثيرين حول مخاطر العلاج بالعقاقير الدوائية المصنعة والمستخدمة لفترات طويلة وما يتبعها من مضاعفات ناتجة عن الأعراض الجانبية لهذه العقاقير، والتي قد تتسبب في اختلالات لا تراجعية لعدد من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان. والسؤال الذي قد يطرح نفسه دائماً.. ما هو الطب البديل؟ وهل هو طب وقائي أكثر منه علاجي؟ أم أنها عملية متكاملة، وهل يمكن الاستغناء كاملا عن التداوي بالعقاقير الدوائية المصنعة؟ أم الحد من عملية الإفراط فيها؟ هذه التساؤلات سيتم الإجابة عليها من خلال طرح العديد من المواضيع التي تندرج في إطار هذا المفهوم، والتي بدورها ستبرهن على الفاعلية ومدى التأثير الذي يمكن أن يحدثه هذا المجال على أمورنا الحياتية والسلوكية والنفسية والتي من شأنها أن ترتقي بصحة الإنسان نفسياً وجسمانياً.

وقد يتبادر إلى الأذهان في بادئ الأمر أن الطب البديل يعني عملية التداوي بالأعشاب فقط، والحقيقة أن طب الأعشاب هو جزء من برنامج متعدد الفروع والاتجاهات، وأن هذا النوع من التطبيب قد أوجد العلاقة بين مختلف هذه الاتجاهات منها الوقائية والعلاجية، واعتبرها منظومة متكاملة في تكوينها وتأثيرها بحيث لا يمكن ان نفصلها عن بعضها لأجل إحداث التأثير المطلوب، ومن هذه المجالات نذكر على سبيل المثال:

الطب النبوي، الوخز بالإبر، الحجامة، التنويم المغناطيسي، المعالجة الانعكاسية، علم القزحية وعملية تحريك الطاقة في الجسم والذي سيكون موضوع حديثنا في هذا المقال.

إن مفهوم عملية تحريك الطاقة في الجسم يتمثل بمعرفة مراكز الطاقة التي تسمى (الشاكرا) وهي كلمة هندية تعني دولاب المغزل وكما أطلق عليها البعض اسم عجلات الطاقة، لأنها ذات حركة دائرية .. هذه العجلات هي عبارة عن حلقة وصل بين جسم الانسان وأجسام الهالة (التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة).

وهناك سبع عجلات طاقة رئيسية في جسم الإنسان موجودة على طول العمود الفقري، وهذه العجلات تقوم بتوصيل الطاقة الكونية وطاقة الارض إلى أجسام الهالة. وتقوم عجلات الطاقة بدمج كل من طاقة الارض والطاقة الكونية وتوصيلها الى جسم الانسان.. وعجلات الطاقة عبارة عن مراكز مستقلة من الإدراك تقوم بإيصال العقل والجسم والروح. ولنتعرف على كيفية عمل هذه العجلات علينا معرفة أن كل عجلة مرتبطة بغدة صماء وبالعقد العصبية الرئيسية، تقوم عجلات الطاقة بامتصاص الطاقة الكونية ومن ثم تقسم إلى أجزاء وترسلها إلى الجهاز العصبي والغدد الصماء ثم إلى الدم لتغذية الجسم وذلك عن طريق مجاري أو أنهار الطاقة. كل عجلة لها اسم خاص بها ومكان ولون، وألوان العجلات السبعة تمثل ألوان الطيف السبعة، وهذه العجلات هي كالتالي:

العجلة الأولى: هي العجلة الجذرية، لونها أحمر، مكانها اسفل العمود الفقري.

ترتبط هذه العجلة بالغدة الكظرية المسؤولة عن هرمون الادرينالين الذي يُفرز أوقات الضغوط النفسية والخوف وأي ألم أو أي شيء متعلق بالرجلين من الفخذ حتى أصابع القدمين مرتبط بهذه العجلة، وهذه العجلة تعني أن هناك شيئا ما متعلقا بالإحساس بالأمان والأمن والثقة، المال، العيش، البيت والعمل، فإذا كان المريض يعاني ألماً أو أي شيء في منطقة الرجلين فهذا معناه أن لديه مشكلة في ما ذكر أعلاه ويمكن أن نرى علاقة الشخص بوالدته، فإذا لم تكن علاقته جيدة قد يسبب ذلك بعض الألم في الرجلين أو إحداهما.

العجلة الثانية: اللون البرتقالي، الموقع حوالي 2.5 سم أسفل السرة، وهذه العجلة مرتبطة بالغدد التناسلية ومسؤولة عن الأمعاء والمثانة وهي مرتبطة بالأحاسيس والمشاعر، الأكل، الجنس، والشهية فأي ضرر في هذه المواضيع يعني وجود خلل في هذه العجلة.

العجلة الثالثة: اللون أصفر، الموقع: أعلى المعدة أسفل عظمة الصدر، وهي مرتبطة بالبنكرياس والعضلات والجهاز الهضمي وهي مسؤولة عن القوة، الحرية، التحكم، تعريف الذات والقوة العقلية، وكملخص لبقاء هذه العجلة في ثبات فإنه عليك ان تعمل ما تريد عمله ولا تفعل ما لا تريد فعله، كن أنت وتقبل نفسك كما أنت وثق بنفسك.

العجلة الرابعة: وهي العجلة القلبية، اللون أخضر، الموقع وسط الصدر وهي مسؤولة عن التنفس، الدورة الدموية وجهاز المناعة. وهذه العجلة مسؤولة عن علاقة الشخص بالاشخاص المقربين كالوالدين، الأبناء والإخوة.

العجلة الخامسة: وهي العجلة الحنجرية، اللون أزرق سماوي، الموقع: اسفل الحنجرة، وهي مسؤولة عن الحنجرة، الرقبة، الذراعين واليدين والغدة الدرقية، وبالنسبة للذراعين فإحدى الذراعين مسؤولة عن الإرادة والذراع الثانية مسؤولة عن المشاعر والعواطف، فإذا ولد الشخص وهو يستخدم يده اليمنى فإن ذراعه اليمنى ذراع الإرادة واليسرى هي للمشاعر والاحاسيس والعواطف والعكس صحيح.

العجلة السادسة: وهي العجلة الجبينية، اللون أزرق غامق، الموقع: وسط الجبين وهي مرتبطة بالجهاز الهرموني والنمو ومرتبطة بالغدة النخامية. هذه العجلة مسؤولة عن الصوت الداخلي فعندما تريد أن تفعل شيئا فإنك تسمع بداخلك صوتاً يمنعك من فعل هذا الشيء وهي مسؤولة عن قدرة الإنسان على رؤية الهالة والاحساس بالطاقة وأن الشخص على اتصال بالآخرين.

العجلة السابعة: وهي عجلة التاج، اللون بنفسجي، الموقع فوق الرأس وهي مرتبطة بالجهاز العصبي والمخ عند الإنسان ومرتبطة أيضاً بالشعر والأظفار وترتبط بالغدة الصنوبرية، وتبين هذه العجلة علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى وعلاقتنا مع الأب أو مع ولي الأمر. وتكون في قمة عملها ونشاطها عندما يتعلق الأمر بالمعتقدات الدينية وعندما يكون الشخص روحانيا.

هذا باختصار عمل كل عجلة ويبقى السؤال: كيف ننقي هذه العجلات من المواقف السلبية التي تخزن في هذه العجلات فهي لها خاصية التخزين إذ تخزن كل ما يمر به الإنسان فكيف يمكن إزالة هذه الأشياء؟ لا يتم هذا إلا من خلال اتباع وسائل معينة لا بد من التدرب عليها من قبل اختصاصيين في هذا المجال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى