الملا عمر زعيم طالبان.. مقتل الزرقاوي لن يضعف الحرب

> كابول «الأيام» رويترز :

> ذكرت وكالة انباء تتخذ من باكستان مقرا لها أمس الجمعة أن الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الافغانية تعهد بألا يضعف مقتل أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق الجهود الإسلامية ضد "القوات الصليبية".

وفي أحد أهم التطورات في العراق منذ اعتقال الرئيس المخلوع صدام حسين في عام 2003 قتل الزرقاوي وهو أردني المولد في هجوم جوي أمريكي على "منزل آمن" شمالي بغداد.

ونقلت وكالة الانباء الإسلامية الأفغانية عن الملا عمر قوله في بيان "أبشر المسلمين في أنحاء العالم بان المقاومة ضد القوات الصليبية في أفغانستان والمناطق الأخرى بالعالم الإسلامي لن تضعف."

ولم تذكر وكالة الأنباء كيف حصلت على البيان المنسوب للملا عمر الذي يعتقد أنه مثل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مختبيء في مكان ما بمنطقة الحدود الوعرة بين أفغانستان وباكستان.

وسيؤدي مقتل الزرقاوي حتما الى تركيز الانتباه على تعقب ابن لادن بعد قرابة خمس سنوات من هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة وما أعقبها من الاطاحة بحكومة طالبان.

وتقاتل حركة طالبان منذ ذلك الحين القوات الأمريكية وغيرها من القوات الأجنبية وايضا الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب.

ووصف ابن لادن الزرقاوي وهو في أواخر الثلاثينات من العمر بأمير القاعدة في العراق والذي أصبح رمزا للعمليات المسلحة للمتشددين ضد الاحتلال الأمريكي.

وقال الملا عمر انه "وجميع الأخوة بحركة المقاومة المقدسة في أفغانستان" يعبرون عن عميق حزنهم لمقتل الزرقاوي.

وأضاف "استشهاد الزرقاوي لن يضعف حركة المقاومة في العراق,الكثيرون والكثيرون من الشبان يمكنهم أن يصبحوا الزرقاوي... بل ان الخلفاء يمكن أن يكونوا أقوى منه."

وكان الزرقاوي مصدر إلهام لعدد كبير من المتشددين من أنحاء العالم العربي للمشاركة في تفجيرات انتحارية في العراق.

ونقلت حركة طالبان هذا التكتيك إلى أفغانستان وشنت موجة من الهجمات الانتحارية ضد القوات الأجنبية وقوات الحكومة الأفغانية مما ساعد في رفع مستوى الهجمات في أفغانستان خلال الشهور الأخيرة الى أسوأ درجاته منذ الاطاحة بحكومة الحركة.

وقال الملا عمر "ما دامت القوات الصليبية تواصل هجماتها على العالم الإسلامي.. فسيحارب كل شبان الأمة دفاعا عن الدين."

وصرح محلل أمني باكستاني بان مقتل الزرقاوي لن يضعف التمرد الذي تخوضه طالبان وأنه قد يشعل مزيدا من العنف.

وقال الكاتب أحمد راشد "أخشى وقوع عمليات قتل انتقامية ليس فقط في العراق ولكن ربما في أفغانستان أو باكستان."

واضاف "الزرقاوي له أتباع في أنحاء العالم.. قد تحدث عمليات في أي مكان على يد المتعاطفين معه."

وفي باكستان حيث يتمتع المتشددون من امثال الزرقاوي وابن لادن بتأييد كبير دعا عضو بتحالف معارض يضم أحزابا إسلامية رئيس مجلس النواب الى السماح بالدعاء للزرقاوي في صلاة الجمعة أمس.

وقال السياسي الباكستاني فريد أحمد بيراتشا ان الزرقاوي كان يقاتل من أجل حقوقه.

غير أن رئيس البرلمان تشودري أمير حسين رفض الطلب وأغلق الميكروفون الخاص ببيراتشا.

كما طلب عضو آخر بتحالف الأحزاب الدينية من رئيس البرلمان السماح بالدعاء للمرشد الروحي للزرقاوي الشيخ عبد الرحمن ولآخرين قتلوا في الهجوم الجوي الذي استهدف الزرقاوي. ورفض حسين ذلك أيضا.

وقال حسين "هناك عدد من الأشخاص يستشهدون في أنحاء العالم ولا أريد التسبب في جدل بالسماح بأدعية."

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد امام الصحفيين ان 10 أشخاص من بينهم الزرقاوي قتلوا في الهجوم على "منزل آمن" قرب مدينة بعقوبة على بعد 65 كيلومترا شمالي بغداد.

(شارك في التغطية زيشان حيدر من اسلام اباد)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى