مستشفى السعيد بتعز يختتم مؤتمره العلمي الطبي بنجاح .. الطبيب اليمني على قدر كبير جداً من المهارة وتنقصه الفرصة والمكان

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي:

>
رئاسة الجلسة الافتتاحية
رئاسة الجلسة الافتتاحية
اختتمت في قاعة فندق سوفتيل بتعز أمس الأول الخميس فعاليات المؤتمر العلمي الأول الذي أقامه مستشفى السعيد تحت شعار «مستشفى السعيد نحو آفاق أرحب» برعاية الشركة الوطنية للتجارة المحدودة (ناتكو) natco.

وكان المؤتمر قد بدأ فعالياته بجلسة افتتاحية شارك فيها أ.د.عبدالكريم يحيى راصع، وزير الصحة والسكان وفضيلة القاضي أحمد عبدالله الحجري، محافظ تعز.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية الأخ عبدالجبار هائل سعيد، مدير عام الإدارة الصناعية متمنيا للمؤتمر التوفيق والنجاح.

وقال في كلمته إن المؤتمر هو الفعالية الأولى التي تعقد في مدينة تعز، متمنيا أن يشكل امتدادا لفعاليات مستقبلية كثيرة يقوم بها المستشفى يكون لها اثرها سواء على المتخصصين أو على المجتمع.

من جهته ألقى الأخ كمال قاسم غالب، المدير العام لمستشفى السعيد التخصصي كلمة تناول فيها نبذة عن تاريخ المستشفى والتطورات التي شهدها منذ افتتاحه.

حيث قال : بدأ العمل في مستشفى السعيد عام 1993 م بسعة 60 سريراً ، ويضم عيادات خارجية وداخلية وأقساماً تخصصية مختلفة مزودة بأحدث الأجهزة الطبية والتقنية العصرية. وقال : كان المستشفى سباقاً في تطبيق نظام متكامل للرعاية الصحية لآلاف المواطنين من خلال تقديم خدمات التأمين الصحي ابتداء من عام 1998م وتندرج في ذلك 20 شركة صناعية وتجارية حيث يقدر عدد المشتركين في نظام التامين الصحي 10000 مشترك.

وأكد أن عدد العمليات التي تم إجراؤها خلال عشرة أعوام من تاريخ افتتاح المستشفى بتاريخ 1/1/1996م وحتى 31/12/2005م بلغ 16050 عملية.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية الأخ د.توفيق حسن، نائب مدير مكتب الصحة بالمحافظة مهنئا في كلمته مستشفى السعيد «الذي بدأ اليوم مشوارا علميا في مجال البحث والمعلومات للقطاع الصحي في القطاع الخاص».

وأعرب عن أمله في ان تتواصل هذه البادرة الطيبة وأن تتكامل مع قطاع الصحة بوزارة الصحة بتعز.

وقال إن مستشفى السعيد كان أحد بواكير العمل في القطاع الخاص في مجال المستشفيات، وقد استطاع أن يبني لنفسه كادرا متفرغا ومتخصصا ولم يقم بمنافسة مؤسسات القطاع العام في موظفيها.

كما أعرب عن أمله في ان يقود مستشفى السعيد مبادرة لتعميق وتجذير دور القطاع الخاص في التكامل مع القطاع العام، لخلق عمل تكاملي بين مؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص، وكذا خلق شكل من أشكال التواصل العلمي بين كوادر هذه المؤسسات.

وأكد أن «مستشفى السعيد هو الوحيد المؤهل لأن يقود أو لأن يكون رأس حربة في عملية التكامل مع المستشفيات العامة وفي إعطاء النموذج والمثل لبقية القطاع الخاص».. داعيا بهذا الصدد إلى إيجاد ميثاق عمل طبي ومهني يتفق عليه الجميع.

وكانت الجلسة الافتتاحية قد عقدت بحضور الأخ منير احمد هائل، نائب مدير عام الشركات التجارية والخدمية في المجموعة، د. ياسين عبدالعليم القباطي، الأمين العام المساعد لرابطة أطباء الجلد العرب، د. عبدالملك السياني، مدير عام مستشفى الثورة التعليمي بتعز، الأخ فيصل سعيد فارع، مدير عام مؤسسات السعيد للعلوم والثقافة.

بعد ذلك بدأت جلسات المؤتمر، حيث قدمت في الجلسة الأولى خمسة أبحاث من قبل كل من د. نبيل دسوقي، د. خليفة سليمان، د. أحمد صبري، د. أيمن الشاذلي، ود. أحمد فتحي.

وفي الجلسة الثانية للمؤتمر جرى تقديم خمسة أبحاث علمية أخرى، من قبل كل من د.إبراهيم الجعيدي، د.محمد شرف، د.بشرى، د.عبدالرحمن جامل، د.علي عبدالوهاب.

وشهدت جلسات المؤتمرات مناقشات ومداخلات تقدم بها عدد من المشاركين.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
«الأيام» التقت د. خليفة محمد سليمان، المدير الفني لمستشفى السعيد ورئيس المؤتمر الذي تحدث عن أهمية المؤتمر، قائلا: «نحن من خلال عقد هذا المؤتمر نحاول ان نعمل شيئا مختلفا ومميزا، خاصة وأن المؤتمر يعقد لأول مرة هنا في تعز، بحضور عشرة أساتذة منهم أساتذة زوار وحاصلون على الدكتوراه وشهادات علمية عليا بهدف أن يقدموا خبراتهم المختلفة سواء في مستشفى السعيد أو في اليمن بشكل عام، بالإضافة الى كون المؤتمر يشكل مناسبة وفرصة للمريض اليمني».

الى ذلك التقت «الأيام» د.إبراهيم طه الجعيدي، أستاذ جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري بكلية طب القاهرة، الذي اكد أن المؤتمر مثل سبقا علميا في محافظة تعز، كما مثل دفعة قوية جداً للتطوير والتحسين في الأداء الطبي في المحافظة وعلى مستوى اليمن كله.

وعن رؤيته كطبيب زائر لوضع الطب في اليمن عامة، وما يقدمه مستشفى السعيد من خدمات، قال: «في الحقيقة أنا لا أستطيع القول إن الخدمة الطبية هنا على المستوى العالمي المطلوب، ولكن الذي أراه وبالأخص في مستشفى السعيد التخصصي، أنه حقق خلال الـ10 سنوات من العمل قدرا كبيرا من التطور واستقدام استشاريين متخصصين في جميع فروع الطب والجراحة واقتناء أجهزة حديثة جداً بملايين الدولارات ووسائل التشخيص المبكر للأورام ولكثير من الأمراض في جميع التخصصات». وعن النصيحة التي يقدمها للطبيب اليمني، قال: «الحقيقة أنا لاحظت الطبيب اليمني على قدر كبير جداً من الذكاء والمهارة وكل ما ينقصه هو الفرصة والمكان الذي يتدرب فيه ويحصل فيه على الخبرات الخاصة بتخصصه».

كما التقت «الأيام» د. نبيل دسوقي، أستاذ جراحة الأطفال بجامعة القاهرة، الذي وصف المؤتمر بأنه تجربة عملية تعكس واقع الطب في اليمن وما يحكمه من عوامل، ذلك ان قرارات الطبيب لعلاج أي مرض تختلف من مكان إلى آخر سواء حسب الإمكانات الموجودة أو حسب نوع المريض وحسب استجابته للعلاج. وقال إن الظريف في هذا المؤتمر أن كل من تحدث فيه كان يتحدث عن تجربته مع المريض اليمني وطرق العلاج، بالإضافة الى أن المتحدثين تطرقوا الى الحالات المرضية الصعبة والحالات الشديدة والحالات النادرة وكيف يجب التعـامل معها، وهذا من الأمور الجديدة جدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى