مقتل ثلاثة ناشطين فلسطينيين في غارة اسرائيلية وانفجار في شمال قطاع غزة

> غزة «الأيام» عادل الزعنون :

>
اقارب الشهيد محمد المصري يبكون بعد تشييع جثمانه
اقارب الشهيد محمد المصري يبكون بعد تشييع جثمانه
قتل ثلاثة ناشطين فلسطينيين في حركتي المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي في غارة اسرائيلية وانفجار أمس الأحد بغزة في يوم عنف جديد يتواصل خلاله اطلاق الصواريخ على اسرائيل.

وافادت مصادر امنية وطبية ان الطيران الاسرائيلي شن بعد ظهر أمس غارة جوية على سيارة في مدينة غزة تقل ناشطين من حركة حماس اسفرت عن اصابة ثلاثة اشخاص.

واطلقت طائرة اسرائيلية صاروخا على السيارة اثناء سيرها في احد الاحياء الشمالية للمدينة، لكن الركاب والسائق تمكنوا من مغادرة السيارة قبيل اصابتها، ولم تعرف هوية المصابين.

واكد مصدر عسكري اسرائيلي وقوع الغارة، وقال متحدث انها استهدفت ناشطين في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس كانوا ينقلون صواريخ في سيارتهم.

ولاحقا، افادت مصادر طبية ان فلسطينيين اصيبا بجروح في انفجار في احد احياء مدينة غزة,ووقع الانفجار الذي لم تتضح اسبابه بعد في حي الزيتون جنوب شرق وسط مدينة غزة.

وكان ناشطان في كتائب القسام هما سالم الرضيع (25 عاما) ومحمد المصري في العشرينات من عمره قتلا في غارة اسرائيلية اطلقت خلالها طائرة صاروخين تجاه مجموعة من القسام كانت تطلق صواريخ محلية من شمال بلدة بيت لاهيا تجاه اهداف اسرائيلية.

وقال الطبيب محمود العسلي مدير مستشفى كمال عدوان في جباليا لوكالة فرانس برس ان القتيلين نقلا الى المستشفى بعد اصابتهما بشظايا الصواريخ مباشرة كما اصيب ثلاثة اخرون بينهم اثنان في حالة "خطرة جدا حيث اجريت لهما عمليات جراحية".

وذكر ناشطون في كتائب القسام ان الرضيع والمصري "استشهدا بصواريخ اطلقتها طائرة استطلاع اسرائيلية اثناء قيامهما باطلاق الصواريخ (محلية الصنع) تجاه اهداف اسرائيلية في شمال قطاع غزة (جنوب اسرائيل) كما اصيب احد عناصر المجموعة ايضا بجروح خطرة".

وصرح ابو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام لوكالة فرانس برس ان "الرد على الجرائم والمجازر الصهيونية سيتواصل ولن يقتصر على الرد على الجرائم الاسرائيلية كرد فعل فقط".

وشهد الوضع الميداني تصعيدا يوم الجمعة الماضية حين قصفت اسرائيل احد شوطىء غزة ما اودى بحياة ثمانية فلسطينيين بينهم ثلاثة اطفال.

ويوم الجمعة الماضية اطلقت كتائب القسام العشرات من صواريخ القسام محلية الصنع باتجاه اهداف اسرائيلية حيث استأنفت حماس هجماتها على اسرائيل بعد هدنة استمرت اكثر من عام.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت حركته ستعاود تنفيذ هجمات وعمليات انتحارية داخل اسرائيل، قال ابو عبيدة ان "جميع الخيارات مفتوحة ولا قيود لان العدو الصهيوني استهدف المدنيين".

تشييع جثمان الشهيد محمد المصري
تشييع جثمان الشهيد محمد المصري
وفي بلدة جباليا شمال قطاع غزة، قتل ناشط في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي واصيب آخر في انفجار داخل منزل كان يعد فيه صواريخ محلية الصنع أمس الأحد.

وقال متحدث باسم الجهاد الاسلامي ان "عمار عبد ربه شهاب (24 عاما) استشهد اثناء اعداده صواريخ محلية الصنع"، وان جثمانه نقل الى المستشفى. واوضح المتحدث ان مصابا آخر وصفت حالته بالخطرة نقل ايضا الى المستشفى.

وكان شهود عيان ذكروا ان انفجارا وقع في منزل القتيل مرجحين انه نجم عن "غارة اسرائيلية" على بلدة جباليا.

ودان نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية مواصلة اسرائيل لعمليات القصف والاغتيالات. وشدد على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي خصوصا اللجنة الرباعية لكبح جماح اسرائيل ووقف التصعيد العسكري".

وقال سعيد صيام وزير الداخلية ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان عمليات القصف هي "استمرار للحرب الصهيونية المعلنة على شعبنا على صعيد الحصار والاغتيالات في محاولة لتركيع شعبنا وفرض املاءات جديدة عليه".

من جهته، صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الأحد "اننا نلاحظ منذ فترة طويلة ان حماس متورطة في عمليات ارهابية,اننا نسجل هذه النشاطات بالاضافة الى التصريحات التي ادلى بها قياديو حماس في الآونة الاخيرة. وسنعرف كيف نتعامل مع ذلك في الوقت المناسب".

وياتي هذا اليوم الجديد من العنف غداة لقاء مساء أمس الأول السبت في غزة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة اسماعيل هنية الذي كرر خلاله معارضته للاستفتاء الذي دعا عباس الى اجرائه واكد ان البديل هو "مواصلة الحوار الوطني الجاد".

وقال هنية للصحافيين "نحن ضد فكرة الاستفتاء وشرحنا مطولا (..) مخاطر الاستفتاء واهمها الخشية من احداث شرخ تاريخي والخشية على الوحدة الوطنية والاستفتاء على قضايا مصيرية".

واضاف "نقول في الحكومة بوجود استبعاد لفكرة الاستفتاء"، مضيفا ان "الاستفتاء بالنسبة لنا ليس محل اتفاق مع ابو مازن واوضحت ذلك".

وتابع "هناك بديل للاستفتاء هو الحوار الوطني الجاد على قاعدة وثيقة الاسرى وهذا الحوار يمكن ان يكون مدخلا لتشكيل حكومة وحدة وطنية".

من جهته قال ابو ردينة ان الرئيس ابو مازن "اكد ان الاستفتاء سيجري في موعده لكن الحوار سيستمر والحوار هو الاساس للوصول الى توافق وطني من اجل الخروج من الازمة في الوضع الفلسطيني". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى