الكوارث البحرية للسفن

> «الأيام» عبدالحافظ عبدالرحمن الوالي:

> تعريف للكارثة .. ويقصد بها الحوادث الجسيمة التي تقع داخل المياه الإقليمية للدولة أو خارجها، والتي تتطلب إمكانيات كبيرة ومعاونة جهات خارجية أحياناً في أعمال البحث والإنقاذ.

كما يمكن أن تحدث مثل هذه الكوارث البحرية داخل المسرح البحري للدولة ويشمل (المياه الداخلية والإقليمية والمحاذية والاقتصادية) أو بالمناطق الساحلية أو بالمنشآت الواقعة داخل المرافئ والموانئ في وقت السلم أو الحرب.

هذه الحوادث يمكن أن تكون ناتجة عن تصادم بين السفن، حرائق السفن، غرق السفن، حرائق الجزر أو المنشآت البحرية أو الساحلية من القصف أو التخريب أو السيول الجارفة ...إلخ. كما يمكن أن تتسبب بعض هذه الكوارث بمخاطر مواد خطرة أو تلوث بحري معين.

ونعطي القارئ الكريم صورة موجزة عن بعض هذه الكوارث في العالم وفي مناطق مختلفة :

- تعتبر حادثة غرق السفينة تيتانيك عام 1912م أهم هذه الحوادث.

- حادثة عبّارة السيارات enter priee Heraldof free بتاريخ 6 مارس 1987م وذلك في بحر الشمال (بلجيكا).

- حادثة السفينةSuper ferry في عام 2004م في الفلبين مانيلا قرب جزيرة باتان.

- حادثة العبارة المصرية السلام 98 في مياه البحر الأحمر أثناء رحلتها من السعودية إلى مصر.

- حادثة حاملة الحاويات الكورية هونداي في مياه خليج عدن.

- حادثة انقلاب العبارة البحرينية قرب جزيرة المحروق.

< عند استلام إشارة الاستغاثة: تتخذ جملة من الإجراءات منها:

- القيام بتنسيق عمليات البحث والإنقاذ ومن ثم التعامل مع الكارثة حسب طبيعتها، القيام بإنقاذ الضحايا مع تقديم المساعدة الطبية لهم واستمرار البحث والإنقاذ للغرقى وانتشالهم.

- مراقبة منطقة الكارثة بواسطة المراقبة الجوية والدوريات البحرية ومنع الدخول إليها لغير المعنيين.

- إعلان التحذيرات الملاحية للجهات المختصة وللسفن العابرة مع تنظيم حركة مرورها في المنطقة.

- تقييم حجم الأضرار الناتجة عن التلوث ومدى تأثيرها على الثروة السمكية، أو عند حدوث تلوث بحري، أو تسرب إشعاعي أو كيمائي مصاحب للكارثة البحرية.. فينبغي إخطار الجهات الفنية الأخرى المختصة لاحتواء التسرب وإزالته.

- قطر وسحب السفينة المتضررة وإزالة الآثار، مع إعادة الوضع الطبيعي للمنطقة.

< الجهات المعنية بهذه الإجراءات تختلف من دولة إلى أخرى، لكن في الغالب تعتبر خفر السواحل والشؤون البحرية وهيئة الموانئ بالتعاون أحياناً مع طيران القوى الجوية أو زوارق القواعد البحرية إذا لزم الأمر..

هي المخولة قانونياً لمتابعة واحتواء الموقف المعني.

يمكن الإشارة هنا إلى حادثة السفينة هونداي (حاملة الحاويات) والتي شب الحريق في عنابرها لسبب غير معروف حتى الآن، ودور الجهات المسؤولة اليمنية في التحرك السريع سواء عند إنقاذ الطاقم الكوري بتاريخ 22/3/2006م أو عند فتح غرفة عمليات مشتركة لرصد ومتابعة الموقف، وذلك من قبل قوات زوارق خفر السواحل اليمنية والشؤون البحرية وهيئة الموانئ مع استخدام الطائرات المروحية وزوارق مراقبة بحرية.

كما يمكن الإشارة هنا إلى أنه تم انقاذ طاقم هذه السفينة بالتعاون مع السفينة الحربية الهولنديةF 802 التي كانت موجودة في المنطقة وزوارق خفر السواحل بقطاع خليج عدن، مع استمرار الشئون البحرية حتى يوم 5/4/2006م في متابعة تقييم حجم الأضرار الناتجة عن هذه الكارثة وذلك بعد التحقيق مع قبطان السفينة والآخرين.

ملاحظة هامة: عدن مدينة سياحية شاطئية جميلة ويرتادها آلاف السياح من المواطنين اليمنيين وغيرهم لغرض الاستمتاع بالمياه الدافئة من خلال قيامهم بنزهات بحرية على قوارب التنزه.. لذا وجب التأكيد والتشديد على مطالبة جهات الاختصاص المخولة بذلك بفرض شروط السلامة والنجاه على ظهر هذه الزوارق حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه.

عقيد ركن بحري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى