لاريجاني يقول العرض النووي ينطوي على إشكاليات

> القاهرة «الأيام» رويترز :

>
علي لاريجاني كبير المفاوضين في الفريق النووي الإيراني في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى
علي لاريجاني كبير المفاوضين في الفريق النووي الإيراني في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى
قال علي لاريجاني كبير المفاوضين في الفريق النووي الإيراني أمس الأحد إن المقترحات الدولية المقدمة لإيران لتوقف تخصيب اليورانيوم بها إشكاليات ونقاط إيجابية وأخرى غامضة.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عقب محادثات بينهما في مقر الجامعة بالقاهرة "هذه المقترحات تنطوي على نقاط إيجابية وفي نفس الوقت فيها إشكاليات ونقاط غامضة."

وردا على سؤال حول الكيفية التي ستتعامل بها إيران مع المقترحات المقدمة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا قال عبر مترجم "سبق لنا أن قلنا بأننا سوف نقوم بدراسة هذه المقترحات ونرد."

وأضاف أنه لا يوجد وقت محدد لقبول إيران العرض المقدم لها من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين,وقال "قيل إن إيران أعطيت زمنا محددا... وهذا غير صحيح,وأضاف "نحن سبق أن قلنا دوما بأننا نرحب بالمفاوضات دون شروط مسبقة."

ومنذ فترة تحاول إيران بقوة إقناع الدول العربية بأن برنامجها النووي سلمي,وليس هناك علاقات دبلوماسية بين مصر وإيران منذ 25 عاما ومن النادر عقد محادثات على مستوى عال بين البلدين وتعقد مثل تلك الاجتاماعات في تجمعات دولية.

وتقول مصر وهي حليف وثيق للولايات المتحدة إن من حق إيران أن تمتلك تكنولوجيا نووية سلمية.

وقال لاريجاني في المؤتمر الصحفي إن البرنامج النووي الإيراني لا يمثل أي خطورة على الدول العربية.

وقال "المشروع النووي الإيراني لا ينطوي على أي خطر لا بالنسبة للدول الإسلامية أو لغير الإسلامية أو العربية. لأنها هي (المحطات النووية الإيرانية) تنطوي على تقنية نووية سلمية."

وأضاف "نحن لا نبحث عن القنبلة النووية. بالعكس هذا المشروع الإيراني يساعد الدول العربية والإسلامية وسيكون عاملا مساعدا لها."

وقال لاريجاني إن موسى قال له إن الدول العربية يجب أن تمون لديها برامج نووية مماثلة للبرنامج الإيراني.

وقال "أنا سمعت كلاما معقولا ومضبوطا من... عمرو موسى,وهذا الكلام عندما قال بأن على الدول العربية أن تتخذ خطوات مدروسة وجادة في مجال التوصل إلى التقنية النووية السلمية"فهذا طريق مشترك نحن نسلكه جميعا. يعني نجاحنا نجاح جميع الدول العربية,فلا تناقض في هذا المجال أبدا."

وقال حميد رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس إن إيران ترى أن بعض العناصر في المقترحات غير مقبولة وإنها ستطرح تعديلات عليها.

وترفض طهران دوما النقطة المحورية في المقترحات وهي تخليها عن تخصيب اليورانيوم.

وفي حين تحمل تصريحات آصفي دلالة قوية على عدم رضا إيران عن الشروط المطروحة فإن وزارة الخارجية ليست لها الكلمة الأخيرة في القضايا النووية.

وكلف الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي المجلس الأعلى للأمن القومي بتولي الشؤون النووية وعين لاريجاني كبيرا لفريق التفاوض.

وأحيل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن وبذلك قد تواجه طهران عقوبات لو فشلت في إقناع المجتمع الدولي بأنها تسعى لبناء محطات نووية لتوليد الطاقة فقط وليس تصنيع أسلحة.

ويقول دبلوماسيون غربيون إن الاقتراحات المقدمة لإيران بها حوافز تشمل إمداد طهران بمفاعل يعمل بالماء الخفيف ومنشأة لتخزين الوقود النووي كما تشمل عرضا نادرا من الولايات المتحدة بانضمامها للمحادثات المباشرة بين إيران والاتحاد الأوروبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى