> عين تنظيم القاعدة في العراق خلفا لزعيم التنظيم ابو مصعب الزرقاوي أمس الإثنين وقال انه سيواصل حملته من التفجيرات الانتحارية وقطع الرؤوس التي بدأها المتشدد الأردني الذي قتل الأسبوع الماضي.

وقال بيان موقع باسم القاعدة نشر في موقع على الانترنت كثيرا ما يستخدمه الاسلاميون المتشددون "اجتمعت كلمة مجلس شورى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين على الشيخ أبي حمزة المهاجر ليكون خلفا للشيخ أبي مصعب الزرقاوي" في إمارة التنظيم.

واضاف البيان "والشيخ أبو حمزة المهاجر ..أخ مفضال.. صاحب سابقة جهادية وقدم راسخة في العلم.. نسأل الله تعالى أَن يسدد رأيه وامره وان يتم على يديه ما بدأه الشيخ ابو مصعب."

والمهاجر من الشخصيات غير المعروفة بالنسبة للغرب ولم يكن اسمه ضمن قائمة الشخصيات التي توقع خبراء شؤون القاعدة ان يتم اختيار خلف الزرقاوي منها.

وتمثل القاعدة نحو خمسة في المئة من عناصر التمرد الذي يقوم به العرب السنة ولكن مفجريها الانتحاريين مسؤولون عن أخطر أعمال العنف وأحيانا يقتل أكثر من مئة شخص في الهجوم الواحد.

ورغم اشادة القادة الأمريكيين والعراقيين بموت الزرقاوي في غارة جوية أمريكية بوصفه ضربة قوية للقاعدة فلا يتوقع احد ان تؤدي القنبلة زنة 500 رطل التي أنهت حياته الى وقف العنف في العراق.

وفي وقت سابق قال مصدر بمكتب رئيس الوزراء ان العراق يبحث دعوة افراد من الجماعات المسلحة الى مؤتمر للمصالحة الوطنية.

واضاف ان لجنة من المسؤولين الحكوميين والجماعات السياسية ستحاول الاتفاق على تعريف "للمقاومة". واذا توصلت الى اتفاق فستوجه الدعوة الى عدد من أعضاء الجماعات المسلحة للمشاركة في المحادثات التي تجري في 22 يوليو تموز.

وعارض رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي فكرة الحوار مع الموالين لصدام حسين وجماعات متشددة أخرى قائلا ان ايديهم ملطخة بدماء عراقيين.

ولكن مسؤولين سنة يقولون انه لا يستطيع تحقيق الوعود التي يقطعها بالمصالحة الوطنية الا بفتح حوار مع الجماعات التي تقود التمرد.

وقال السياسي السني عبد الهادي الزبيدي انه يتعين على الحكومة الحوار مع كل شخص مشيرا الى أنه يقصد بذلك ان يشمل الحوار الجميع.

والقاعدة أشد تطرفا بكثير من أي جماعة متشددة أو مسلحة أخرى,وهي تضم متشددين من العراقيين والعرب الذين سافروا الى العراق لمحاربة قوات الاحتلال الأمريكي وكل من يتصل بها.

وقال الجيش الأمريكي إن القوات التي يقودها بالعراق قتلت تسعة أمس الإثنين أثناء غارة استهدفت مسلحين لهم صلة بزعماء كبار بتنظيم القاعدة قرب المنطقة التي قتل فيها أبو مصعب الزرقاوي يوم الأربعاء الماضي.

واضاف الجيش في بيان "بعد الهجوم اكتشفت قوات التحالف مقتل طفلين,وأصيب طفل ونقل للعلاج."

وقال الميجر جنرال وليام كالدويل كبير المتحدثين باسم الجيش الأمريكي ان الاطفال كانوا مع المسلحين فوق سطح منزل ووصف مقتلهم وبينهم طفل عمره ستة أشهر بأنه "أمر مؤسف للغاية".

واضاف كالدويل ان الزرقاوي ظل على قيد الحياة نحو ساعة بعد ان ضربت القنبلة الامريكية الاولى مخبأه شمالي بغداد يوم الاربعاء الماضي.

وتابع في مؤتمر صحفي "حدثت (وفاته) بعد 24 دقيقة تقريبا من وصول قوات التحالف ونحو 52 دقيقة من سقوط القنبلة الاولى على المنزل الذي كان به."

واضاف ان المسعفين الامريكيين قدموا مساعدة طبية للزرقاوي الذي كان يراوح بين الوعي والاغماء وينزف بغزارة من انفه.

وقال الضابط الطبيب الامريكي ستيفن جونز في المؤتمر الصحفي نفسه ان الزرقاوى توفي بسبب موجات التفجير الناتجة عن القنبلتين مضيفا انه لابد انه كان داخل منطقة مغلقة.

وقال كالدويل ان القوات الأمريكية والعراقية نفذت 140 عملية ضد مسلحين مشتبه بهم خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية وقتلت 32 واعتقلت 178 آخرين.

وأضاف ان 11 غارة من بين هذه الغارات نفذت اعتمادا على معلومات مخابرات تم جمعها بعد العملية التي قتل فيها الزرقاوي.

ولكن أعمال العنف تواصلت. وقالت مصادر رسمية ان قنبلة زرعت على جانب طريق استهدفت حافلة تقل عمالا الى وزارة الصناعة العراقية وقتلت ستة أشخاص واصابت 12 آخرين أمس الإثنين.

وقالت مصادر الشرطة ان مسلحين قتلوا بالرصاص مدنيين اثنين على الطريق التي تربط بين كركوك وتكريت شمالي بغداد.

وقالت الشرطة ومصادر مستشفى ان سيارتين ملغومتين انفجرتا قرب سوق في بلدة بلد شمالي بغداد أمس الإثنين الامر الذي ادى الى مقتل ما لا يقل عن خمسة اشخاص واصابة 26 اخرين.

وعثرت الشرطة على تسع جثث بينها جثة لصبي في العاشرة من عمره في نهر قرب الصويرة على بعد حوالي 45 كيلومترا جنوبي بغداد. وحملت الجثث آثار لطلقات رصاص في الرأس والصدر وآثار تعذيب. (أ.ف.ب)