الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعقد اجتماعا حول الازمة النووية الايرانية

> فيينا «الأيام» مايكل ادلر :

>
اجتماعا حول الازمة النووية الايرانية
اجتماعا حول الازمة النووية الايرانية
دعت الولايات المتحدة ايران الى وقف عمليات تخصيب اليورانيوم واغتنام "الفرصة الدبلوماسية الهائلة" المتاحة لها الان، لدى افتتاح اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الإثنين في فيينا.

وقال غريغوري شولت المندوب الاميركي في الوكالة ان على ايران "اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية الهائلة المتاحة للجمهورية الاسلامية".

وصرح للصحافيين ان الولايات المتحدة وغيرها من الدول الاعضاء في المجلس تامل في ان تقرر ايران "الامتناع عن القيام بمزيد من الانشطة المتعلقة بالتخصيب واعادة المعالجة بما في ذلك الابحاث والتطوير"الا ان ايران تبدو مصممة على مواصلة انشطتها النووية الحساسة.

فقد صرح المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام للصحافيين في طهران ان "ايران حصلت على تكنولوجيا الوقود النووي,وهذا حقنا المطلق، ولن نتفاوض على حقنا المطلق مع احد".

ويعتبر تخصيب اليورانيوم، الذي يمكن ان ينتج عنه وقود لاستخدامه في مفاعلات الطاقة النووية او نواة متفجرة لقنبلة ذرية، شرطا مسبقا لاجراء محادثات حول حوافز عرضتها الدول الكبرى الست بما فيها الولايات المتحدة على الجمهورية الاسلامية.

وتقول ايران ان معاهدة الحد من الانتشار النووي تضمن لها حقها في تخصيب اليورانيوم لانها تسعى فقط الى الحصول على الوقود لاغراض توليد الكهرباء.

الا ان الولايات المتحدة تشك في ان ايران تخفي برنامجا لتطوير اسلحة نووية خلف برنامجها النووي.

وصرح محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الإثنين ان الوكالة "لم تحرز تقدما كبيرا في حل مسائل التحقق العالقة. وسأواصل حث ايران على تقديم التعاون المطلوب لحل هذه القضايا".

واشاد البرادعي لدى افتتاح الاجتماع الذي يمكن ان يستمر اسبوعا لاعضاء مجلس حكام الوكالة وعددهم 35، "بالجهود التي بذلت مؤخرا للتوصل الى اتفاق شامل".

وقال البرادعي انه لا يزال "مقتنعا ان سبيل التقدم الى الامام هو من خلال الحوار والتفاهم المتبادل بين كافة الاطراف المعنية.

وقد عرضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا اضافة الى روسيا والصين على ايران الاسبوع الماضي مجموعة من الحوافز مقابل تعليقها عمليات تخصيب اليورانيوم وبدء محادثات تضمن عدم سعيها للحصول على اسلحة نووية,وهددت الدول الكبرى بفض عقوبات على طهران اذا اخفقت في الانصياع لتلك المطالب.

ويتوقع ان يجري حوار محتدم حول الازمة الايرانية في اجتماع الوكالة الدولية الا ان مجلس الوكالة لا يعتزم اصدار قرار بهذا الشان.

وقال شولت "نحن لا نبحث عن قرار في اجتماع المجلس هذا الاسبوع"، مضيفا "القرار التالي لن يتم اتخاذه في فيينا ولكن في طهران".

وقال خافيير سولانا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي أمس الإثنين في لوكسمبرغ انه يتوقع ان تصدر ايران اول رد فعلي رسمي لها على العرض هذا الاسبوع.

وصرح الرئيس الاميركي جورج بوش الجمعة الماضية ان طهران "امامها اسابيع وليس اشهرا" لقبول العرض وحذر من ان مجلس الامن الدولي سيتحرك اذا لم تلتزم ايران بوقف تخصيب اليورانيوم,ولم تعلن ايران عن موعد لاصدار ردها.

وحث مسؤول ايراني بارز الدول المجتمعة في فيينا الجمعة على اظهار "ضبط النفس" في الاجتماع لتجنب تعريض هذه الدبلوماسية للخطر.

وصرح علي اصغر سلطانية سفير ايران في الوكالة لفرانس برس ان ايران تتخذ "منهجا ايجابيا" لاحتمال اجراء محادثات وان المجلس يجب ان يجنب حدوث امر اثناء الاجتماع "يؤثر على هذه البيئة الايجابية".

وكان مجلس الوكالة اعتبر في شباط/فبراير الماضي ان ايران انتهكت ضوابط الحد من الانتشار النووي مما فتح الباب لاحتمال اتخاذ مجلس الامن الدولي اجراء عقابي.

وكان البرادعي قال في تقرير الاسبوع الماضي ان ايران سرعت من عمليات تخصيب اليورانيوم في نفس اليوم الذي طلبت منها الدول الكبرى الست وقف تلك العمليات وبدء محادثات.

واضاف التقرير ان ايران سرعت وتيرة عمليات تخصيب اليورانيوم في السادس من حزيران/يونيو الجاري عندما زار سولانا طهران لتقديم العرض لها.

وجاء في التقرير ان ايران بدأت في ذلك اليوم بوضع غاز اليورانيوم في سلسلة من 164 جهاز طرد مركزي لانتاج اليورانيوم المخصب.

وذكر سلطانية في وقت لاحق ان الامر كان مجرد "صدفة" ولم يقصد ان يكون خطوة استفزازية بان ايران استأنفت تخصيب اليورانيوم في نفس اليوم الذي زار فيه سولانا طهران. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى