بوش باشر اجتماعا استراتيجيا حول دور اميركي جديد في العراق

> كامب «الأيام» ديفيد اوليفييه نوكس :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش وبجانبه نائبه ووزيرة الخارجية رايس
الرئيس الاميركي جورج بوش وبجانبه نائبه ووزيرة الخارجية رايس
افتتح الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الإثنين محادثات تستمر يومين في كامب ديفيد تهدف الى تقييم التدخل العسكري والسياسي الاميركي في العراق وسبل مساعدة الحكومة العراقية الجديدة.

وصرح مسؤول في البيت الابيض طلب عدم كشف هويته ان المحادثات بدأت بعيد الساعة 9:30 صباحا بالتوقيت المحلي (13:30 ت غ) وستعقد جلسة جديدة بعد الظهر.

وقال مسؤولون ان بوش وعددا من كبار مستشاريه يعتزمون بحث افضل الطرق لمساعدة حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجديدة، بمشاركة مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين اميركيين من بغداد بواسطة الدائرة التلفزيونية المغلقة.

وتاتي هذه المحادثات في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الاميركي ضغوطا متزايدة لسحب جزء من القوات الاميركية في العراق (133 الف جندي) في ظل معارضة الراي العام الاميركي للحرب وفيما بدأت انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر تلوح في الافق.

ويوم أمس الأول الاحد، اعلن قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كيسي ان تعيين وزراء الدفاع والداخلية والامن الوطني في حكومة المالكي الاسبوع الماضي والتقدم الملحوظ على مستوى تدريب القوات العراقية يفتحان الباب امام خفض عديد القوات الاميركية هذا العام.

من جهته، قال مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي في حديث الى قناة اميركية أمس الأول الاحد ان المحادثات في كمب ديفيد ستتطرق الى عديد القوات الاميركية،متوقعا ان يتم خفض قوات التحالف التي ترئسها الولايات المتحدة بنسبة كبيرة اواخر 2006.

وقال الربيعي لمحطة "سي ان ان" "اظن انه بحلول اواخر هذا العام، سيكون عديد القوات المتعددة الجنسيات ادنى من 100 الف على الارجح".

واضاف "وقبل نهاية العام المقبل تكون غالبية القوات المتعددة الجنسية قد عادت الى بلدانها، ومع منتصف عام 2008، لن يكون لهذه القوات وجود ظاهر في المدن والقرى".

اما كيسي فقال لقناة "سي بي اس" "كنت في انتظار تشكيل الحكومة (النهائي) قبل اعطاء الرئيس (بوش) توصية جديدة" بشان مسالة خفض عديد الجنود في العراق.

واضاف "طالما تواصل القوات الامنية العراقية تطوير نفسها وطالما تواصل هذه الحكومة (العراقية) العمل في هذا الاتجاه ودفع البلاد الى الامام، اعتقد اننا سنكون قادرين على خفض تدريجي ومتواصل لقوات التحالف في الاشهر المقبلة والعام المقبل".

ونفى المسؤولون في البيت الابيض ان يكون الاجتماع عبارة عن "مجلس حربي" يهدف الى اتخاذ قرارات بشان عديد القوات، مشددين على ان الهدف هو تحديد السبل لمساعدة المالكي على تحقيق اهدافه مثل زيادة التزويد بالطاقة الكهربائية وتحقيق الامن في بغداد ووضع حد لتهديد الميليشيات.

وقال دان بارتليت وهو مستشار رفيع المستوى لبوش ان "الجميع يرى تشكيل حكومة وحدة وطنية على انها فرصة (...) يجب تحقيق النجاح من خلالها".

واليوم الثلاثاء سيجري الرئيس الاميركي مباحثات على مدى ساعة عبر الدائرة المغلقة مع المالكي وحكومته الجديدة.

وتاتي هذه المباحثات اثر نجاحين هما قيام القوات الاميركية بقتل زعيم القاعدة في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي وتعيين وزراء الامن القومي والدفاع والداخلية العراقيين الذي طال انتظاره.

والجمعة الماضي، صرح بوش انه يريد "تقييما واقعيا" للجهود المبذولة في اطار هذه الحرب، لكنه لم يؤكد قول المالكي في ايار/مايو الماضي ان قوات الامن العراقية الحديثة العهد ستتسلم مهمة قوات التحالف بالكامل في العام 2007.

وقال بوش "اود ان اخرج قواتنا في اقرب وقت ممكن. لكن عبارة +في اقرب وقت ممكن+مناطة بالانتصار في العراق".

ويهدف اجتماع أمس الى تقويم الموارد الاميركية المتوفرة على المستوى المالي كما على مستوى المتطوعين ذوي الخبرة مرورا بالقوات والمعدات، وتحديد السبل الآيلة الى مساعدة حكومة المالكي، على ما اشار مساعد لبوش.

واكد الربيعي ان المناقشات عبر الدائرة المغلقة بين بوش وفريقه في كامب ديفيد من جهة والحكومة العراقية في بغداد من جهة اخرى "ستكون اجتماعا بالغ الاهمية".

وقال "علينا ان نعمل على المساعدة المالية والتدريب اللذين سنحتاج اليهما في العام المقبل، وعلى حجم القوات العراقية والقوات المتعددة الجنسية العام المقبل". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى