رفع محاكمة صدام حسين الى اليوم بعد جلسة متوترة تخللها طرد برزان التكريتي

> بغداد «الأيام» بول شيم :

>
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين
رفع القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا أمس الإثنين جلسة محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وسبعة من معاونيه الى اليوم الثلاثاء.

وكانت الجلسة الثالثة والثلاثون بدأت عند الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي (08:00 ت غ) وطرد خلالها رئيس المحكمة برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين بعد مشادة كلامية بينهما.

وتم خلال الجلسة الاستماع الى عدد من شهود الدفاع عن المتهمين برزان ابراهيم التكريتي وعواد البندر رئيس محكمة الثورة المنحلة.

وكان الاميركي كورتيس دوبلر احد محامي فريق الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع قال لرئيس المحكمة رؤوف رشيد عبد الرحمن "نريد ان نعمل من اجل تحقيق العدالة لكن هذا يمكن ان يحدث فقط في حال وجود محاكمة عادلة اما في ظل الظروف الراهنة فهذا مستحيل".

واضاف "طلبنا من المحكمة ان تتوقف وان تعطينا وقتا اضافيا حتى نتهيأ اكثر".

واوضح دوبلر ان "الوقت الذي اعطي للمدعي العام وشهود الاثبات كان اطول بكثير من الوقت الذي منح لفريق محامي الدفاع وشهود الدفاع".

واعترض المدعي العام جعفر الموسوي على كلام المحامي الاميركي. وقال ان "شهود الادعاء والحق العام بلغ عددهم 27 شاهدا في حين بلغ عدد شهود الدفاع الذين تم الاستماع اليهم حتى هذه اللحظة 59 شاهدا".

من جانبه، اكد المحامي المصري امين الديب محامي طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي المخلوع انه لم يستطع حتى الان احضار اي شاهد للادلاء باقوالهم بعد اعتقال اربعة من شهود الدفاع في الجلسات السابقة.

برزان التكريتي يطرد من قاعة المحكمة
برزان التكريتي يطرد من قاعة المحكمة
وقال ان "الشهود في غاية الرعب (...) ويسألونني هل تستطيع ان تضمن حياتنا فقلت لهم انا لا استطيع ان اضمن حياتي".

ودافع رئيس المحكمة عن اعتقال اربعة شهود معتبرا "انهم شهود زور ولا يجب مكافأتهم".

وطرد رئيس المحكمة رؤوف رشيد عبد الرحمن برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام اثر مشادة كلامية حصلت بعد الاستماع الى اقوال شاهد الدفاع الثاني عن برزان.

وقال برزان التكريتي ان "هناك اثنين اخرين من المرافقين ممن يخافون المجيء" الى المحكمة للادلاء باقوالهم. فرد عليه القاضي "ممن يخافون اهناك شبح؟".

فقال برزان "نعم. جو المحكمة اصبح مخيفا ومرعبا". فرد عليه القاضي "انت المرعب" فاجابه برزان "لا بل انت المرعب فأنتم تقمعونا وترهبونا سيادتك حاكم عسكري".

على اثرها أمر القاضي بأخراج برزان التكريتي من القاعة,فقال برزان "انا ذاهب وهذه دكتاتورية يا سيادة القاضي".

بعدها حصلت مشادة كلامية بين فريق الدفاع وقاضي المحكمة عندما اتهم عدد من محامي فريق الدفاع حراس المحكمة بضرب برزان التكريتي اثناء اخراجه من قاعة المحكمة.

وقال المحامي المصري امين الديب "لقد ضربوه امامك يا سيدي ونحن نشتكي اليك كانوا يضربوه امام الباب ونحن نطلب منك ان تحمي متهما يضرب امامك".

فرد عليه القاضي "انت لا تريد الا احداث الفوضى مع الاسف لقد حولتوها من محكمة الى مهزلة".

واحتج صدام حسين هو الاخر على الحادث. وقال للقاضي "هذا رجل وبغض النظر عن اي شيء عراقي وانت ملزم اخلاقيا ومبدئيا وقانونيا بحمايته".

واضاف "انت لم تر الحادث لكن المحامين الجالسين امام الباب رأوا ما حصل".

وطلب صدام حسين من رئيس المحكمة اعفاءه من حضور بقية جلسات المحاكمة،وقال صدام "انا اقترح على حضرة القاضي ان يسمع مني رغبتي في ان لا احضر الجلسات اذا هذا يعطي فرصة افضل للاخرين من محامين ومتهمين".

واضاف "اذا كان احضار وكلاء الدفاع يضعهم في حرج ومهانة فأنا لا اقبل لهم هذا وافضل ان يتم تعليق رقبتي الف مرة وتنزل على ان تهان كرامتهم او كرامة اي عراقي".

وتساءل يقول "كيف لي ان اقبل ان يهان انسان حاضر من اجل الدفاع عني".

واوضح ان "اي انسان يثور عندما يشعر ان هناك عدم توازن بين الكفتين فأنت تعرف العراقي لا يتحمل حتى من ابوه ان يضعه في كفة ويضع اخيه في كفة اخرى".

محامي الدفاع الامريكي وبجانبه نظيره العراقي
محامي الدفاع الامريكي وبجانبه نظيره العراقي
من جانب اخر،اعتبر صدام حسين ان "الدماء التي تنزف يوميا (في العراق) هي اكبر باربع مرات من دماء اهل الدجيل الذين اعدموا".

واضاف "ان شاء الله كلهم طيبين (اهل الدجيل) والله يرحم الاموات".

وانتقد صدام اعتقال اربعة من شهود الدفاع بعد ان ادلوا باقوالهم في الجلسة السابقة، وعندما رد عليه القاضي بان هؤلاء "شهود زور" ، قال "كيف عرفت قبل ان تتحقق انهم شهدوا زورا".

وخلص صدام الى القول "اذا وجودي يحرجكم فأنا برضا وعدم انزعاج انسحب واطلب من وكلاء الدفاع ان ينسحبوا واترك لكم حرية ان تقدرون ماتريدون".

ويحاكم صدام حسين ومعاونوه منذ 19 تشرين الاول/اكتوبر الفائت بتهمة تصفية 180 من سكان قرية الدجيل الشيعية ردا على محاولة اغتيال صدام خلال مرور موكبه في القرية في 1982,ويواجه المتهمون الذين يدفعون ببراءتهم، عقوبة الاعدام. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى