في احاديث لقيادات السلطة المحلية بمحافظة شبوة قبيل انعقاد المؤتمر الرابع للمجالس المحلية .. أعضاء مجالس محلية يشكون المركزية ويتوقعون خروج المؤتمر الرابع بانتخاب المدراء العامين والمحافظين

> «الأيام» محمد عبدالعليم:

> في 21 فبراير 2001م تم انتخاب أول مجالس محلية في الجمهورية اليمنية وقد اختلف تطبيق تجربة المجالس المحلية على الواقع بين النجاح والاصطدام بجدار المركزية .. وعن الإلمام بالتجربة وغيرها من الأمور ونحن نستقبل المؤتمر الرابع للمجالس وقرب نهاية ولاية المحليات كان لا بد لنا أن نقف مع المواطنين والإخوة في المجالس المحلية لتقييم التجربة وكيف ينظرون للمؤتمر الرابع للمحليات .. وخرجنا

< الأستاذ/ محمد احمد السدلة، يقول: «تجربة المجالس المحلية شهدتها اليمن في 21 فبراير 2001م، وتعتبر المحليات مكملة لحلقات البناء الديمقراطي في اليمن، وبرغم أن تجربة المجالس المحلية قصيرة إلا أنها حققت نجاحات كبيرة جداً على الواقع العملي فقد جاء تطبيق نظام السلطة المحلية وتعزيز اللا مركزية تعبيراً عن أضخم مشروع وطني في عصر اليمن الجديد، وأتاحت السلطة المركزية الفرصة للمجتمع المحلي للمشاركة وحشد الطاقات المادية والبشرية للمساهمة في خط التنمية المحلية وخلق الثقة وتدعيم الوحدة الوطنية .

وظهرت أهمية السلطة المحلية في تخفيف العبء عن كاهل السلطة المركزية، كما أن قانون السلطة المحلية يمنح للمجالس المحلية المنتخبة في المديريات والمحافظة كافة الصلاحيات التي تكفل لها إدارة شؤونها، ولكني أرى أن المجالس المحلية لم تمنح الاستقلالية الكاملة لوجود بعض المركزية في المشاريع وغيرها مما أعاق نشاطها.

وأنا كمواطن أرى أن بعض قرارات المجلس المحلي الهامة والحاسمة لم تنفذ، وهذه مخالفة للقانون ونأمل أن تصحح الأخطاء التي رافقت عمل المحليات في السابق في المحليات القادمة».

< الأخ ناصر سالم السليماني، يقــول: «تجربة المجالس المحلية في المحافظات خلال السنوات الماضية ليست بالمستوى المأمول، فالمركزية ما زالت مسيطرة، ولم تعط المجالس الصلاحيات الممنوحة لها بموجب قانون السلطة المحلية، كما أن قرارات المجلس المحلي لا يعتد بها وبعضها لا تجد طريقاً إلى التنفيــذ.. وتكون المكاتب في المديريات مجرد أسماء بينما صلاحياتها محـــدودة.

من وجهة نظري فإن المجالس المحلية حققت نجاحاً نسبته حوالي 50% لما رافق التجربة من صعوبات في تنفيذها».

< الأخ علي عامر يقول: «إن نظام السلطة المحلية جاء تلبية لرغبة الشعب ويعد ضرورة من ضروريات حياتهم، وكان من أهم إيجابياته أنه ساعد على تخفيف المركزية وإعطاء المجالس المحلية المنتخبة في الوحدات الإدارية الصلاحيات في اتخاذ القرارات الإدارية المتعلقة بالشؤون المحلية للمناطق.

وكما لا حظنا فإن المواطن أعطي الحرية في اختيار من يريد.. ولكن مع هذا لاحظنا أن استقلالية الهيئات المحلية (نسبية) وليست مطلقة، حيث إن القرار الأول لرئيس الوحدة الإدارية أو للمحافظ أو مدير الناحية، وهذا بحكم القانون وهو من سلبيات قانون السلطة المحلية، ولا بد أن يخضع المحافظ والمدير العام للانتخابات حتى تصبح السلطة المحلية منتخبة بكامل قوامها».

ماذا يقول رؤساء المجالس المحلية؟
< الأخ عبد الواسع بن علي دوام رئيس المجلس المحلي بمديرية حبـــان قال:

«أنظر إلى المؤتمر الرابع للمجالس المحلية نظرة إيجابية لتحقيق المزيد من الاستقرار في إطار تجربة المجالس، ولكون المؤتمر الرابع للمحليات يكتسب أهمية خاصة عن المؤتمرات السابقة لمناقشة العديد من القضايا والمحاور التي سوف يقف أمامها، ومنها تعزيز اللامركزية وتعزيز مشاركة المجتمع وأضاف أن المؤتمر الرابع يتناول تقييم التجربة السلطة المحلية وتحديات ألامركزية والإصلاحات المقترحة لتطوير السلطة المحلية وأهميتها..

مشيراً أن تجربه المجالس المحلية ناجحة خلال 5 السنوات ومضيفاً أن الصلاحيات الممنوحة من السلطات في ألمحافظه اعطة المجلس المحلي والمديرية مزيد من العمل منوه أن المجالس المحلية تجربة رائدة في اليمن تفوق على بعض الدول العربية والأجنبية».

< الأخ محمد عبد القادر الأحول، رئيس المجلس المحلي بمديرية ميفعة يقول:

«ننظر بتفاؤل نحو المؤتمر الرابع للمجالس المحلية ولكنة ينعقد في ظل استحقاقات هامة منها الانتخابات الرئاسية والمجالس المحلية التي ولايتها تقترب من النهاية، ونتمنى أن يخرج المؤتمر الرابع للمحليات بمزيد من الصلاحيات للمديريات وإعطائها كامل الاستقلالية».

مضيفاً أنه يتمنى أن يخرج المؤتمر الرابع بقرارات هامة وأكثر فاعلية من المؤتمرات السابقة لخدمة الصالح العام وتعزيز الديمقراطية.

منوهاً بأن المجالس المحلية تجربتها تعتبر الأولى ونجحت إلى حد ما، ولكن أعضاء المجالس المحلية ما يزالون في حاجة للمزيد من التأهيل .. حتى يتم الإلمام بقانون السلطة المحلية وصلاحياتها والاستفادة من التجربة السابقة.

< الأخ عبدالله علي دهمش، رئيس المجلس المحلي بمديرية عتق قـــال:

«إن انعقاد المؤتمر الرابع للمجالس المحلية يأتي ونحن على أبواب انتهاء الفترة الأولى للمجالس المحلية الحالية.. ونحن نتفاءل بأن هذا المؤتمر سوف يكون له الصدى الأكبر في الشارع اليمني ونحن مقبلون على الانتخابات المحلية، لمنح المجتمع والمواطن مزيداً من المشاركة في إدارة البلاد.

ونتمنى من المؤتمر الرابع أن يوسع مشاركة المجتمع وينقل السلطة المحلية نقلة نوعية لتوسيع الهامش الديمقراطي والمشاركة الشعبية.

ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر الرابع بمزيد من الصلاحيات وانتخاب المحافظين والمدراء العامين وتقييم تجربة المجالس خلال السنوات الخمس الماضية».

وأضاف: «إن هناك العديد من الصعوبات التي اعترضت أداء المجالس المحلية كحداثة التجربة، وعدم الإلمام السريع بها وبأنظمتا ولوائحها، وعدم تنفيذ القرارات اللامركزية، والتمسك بالمركزية في المركز والمحافظة وغيرها، مما أدى الى التداخل في الاختصاصات.


ماذا يقول أعضاء محلي المحافظة عن تجربة المحليات والمؤتمر الرابع؟
< الأخ عبد الله أحمد باثنية، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي بالمحافظة يقـــول:

«إن تجربة المجالس المحلية هي تجربة ناجحة أقدمت عليها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس لتطبيقها على الواقع العملي، وتجلى ذلك في انتخاب أول مجالس محلية على مستوى الجمهورية في عام 2001م مما ساعد في إعطاء المجتمع حق المشاركة في انتخاب أعضاء المحليات ..

وإننا نقول إن المحليات حققت بعض النجاحات على مستوى أدائها وعملها ومشاركتها الفاعلة في حل قضايا المواطنين لكونها تمثل المواطن والمجتمع كافة، وساعدت في توزيع الموارد وغيرها، ولكن لابد أن نشير إلى أن أداء المحليات تعرض للصدام بعض الشيء مع المركزية الشديدة في تنفيذ العديد من القرارات والمهام المناطة به، ولكننا نتمنى أن يخرج المؤتمر الرابع-الذي ننظر له بكل أمل نحو المستقبل - بقرارات جدية لخدمة المجتمع والمواطن، وأن يكون المؤتمر الرابع نظرة تقييمية لجميع أداء المحليات خلال السنوات الخمس الماضية، لتلافي السلبيات والأخطاء في عملها خلال الفترة السابقة».

< أما الأخ سالم صالح باجاحر عضو المجلس المحلي بالمحافظة فيقـــول:

«إن تجربة المحليات خلال السنوات السابقة من عمرها تعتبر ناجحة رغم الصعوبات والعراقيل التي اعاقتها وخاصة في تنفيذ بعض القرارات وعدم الإلمام بالتجربة وبصلاحيات المجالس من بعض الجهات المحلية والمركزية، ولكون المجالس المحلية أنشئت لمساعدة المواطنين وتخيف العبء عن السلطات المركزية، حيث نرى في المؤتمر الرابع أن يكون محطة كاملة لتقييم أداء المحليات خلال السـنوات الخمس المـاضية سلبـاً وإيجاباً.

ونتمنى أن يخرج المؤتمر بقرارات أكثر جرأة وفي انتخاب المحافظين والمدراء العامين وإعطاء المحليات صلاحيات أكثر في العمل التنفيذي في إطار المديريات والمحافظة».

< الأخ د. ناصر محسن باعوم الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة، يقـــول: «أرى أن يكون المؤتمر الرابع للمحليات محطة تقييم لأداء المجالس المحلية لمرحلة الانتخابات الأولى والخمس السنوات الماضية، وهي كفيلة بإبراز الخلل والنقص في التجربة وإظهار النواحي الإيجابية، ونحن نتوقع بدرجة رئيسة أن يؤكد المؤتمر على تنفيذ القرارات والتوصيات في تعزيز التجربة في البنية التحتية لتجربة السلطة المحلية، وإعادة توزيع الكادر من صنعاء والمدن الرئيسة إلى المناطق النائية».

وأضاف بقوله: «إن هذه القرارات من أهم القرارات التي اتخذت في المؤتمرات السابقة، ولا بد أن تجد طريقها إلى التنفيذ.

وسوف يناقش المؤتمر عدداً من الاقتراحات التي سوف تتقدم بها المجالس المحلية.. وبالتأكيد هنالك رؤى ومنها دعوة الرئيس لانتخاب المحافظين بالإضافة إلى انتخاب المدراء العامين.

ونحن من خلال تجربتنا في المجالس المحلية نرى أن تتقدم المكاتب التنفيذية بمقترح إلى المجلس المنتخب لاختيار الطاقم الذي يعمل بجانبه.. ونطالب بإيجاد تمثيل أكبر للمرأة في الانتخابات المحلية القادمة ونعتبرها مهمة جميع الأحزاب وليست مهمة حزب بعينه».

< ويضيف في السياق نفسه الأخ عبدربه هشلة، رئيس لجنة الخدمات بمحلي المحافظة، بقـــوله:

«إن المؤتمر الرابع يعتبر نقطة اختبار مهمة للمحليات، للوقوف أمام ما تم تنفيذه من القرارات التي اتخذت في المؤتمر الثاني والمؤتمر الثالث التي لم ينفذ منها إلى الآن إلا الجزء اليسير.

وإني أرى أن أهم ما أعاق المحليات خلال السنوات الخمس الماضية هو المركزية الشديدة التي أضرت بعمل المحليات كثيراً، ونرجو أخذها بعين الاعتبار في المؤتمر الرابع.

من أرشيف المحليات
شهد اليمن في 20 فبراير2001م أول انتخابات في المجالس المحلية في عموم المحافظات والمديريات، حيث تنافس أكثر من 23 ألفاً و892 بينهم 120 امرأة من مرشحي الأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية والمستقلة على 418 مقعداً لعضوية المجالس المحلية في المحافظات، و6686 مقعداً لعضوية المجالس المحلية في المديريات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى