نجوم خالدة في تاريخ المونديال

> «الأيام الرياضي» متابعات:

>
لوثر ماتيوس
لوثر ماتيوس
الالماني لوثر ماتيوس .. شارك لوثر ماتيوس المولود عام 1961 في ايرلنغن للمرة الخامسة في نهائيات مونديال فرنسا 98 وعادل الرقم القياسي في عدد المشاركات المسجل بإسم حارس المكسيك السابق انطونيو كارباخال بين عامي 1950 و1966.، وانفرد ماتيوس بالرقم القياسي لعدد المباريات التي خاضها لاعب في نهائيات المونديال عندما خاض مباراته السادسة والعشرين ضد كرواتيا صفر-3 في ربع النهائي (مباراتان عام 82 و7 عام 86 و7 عام 90 و5 عام 94 و5 عام 98).

وقبل مونديال فرنسا، كان ماتيوس يتقاسم الرقم القياسي السابق (21 مباراة) مع كل من مواطنه اوفه سيلر (شارك اعوام 58 و52 و66 و70)، والبولندي فلاديسلاف زمودا (اعوام 74 و78 و82 و86) والارجنتيني دييغو مارادونا (اعوام 82 و86 و90 و94).

ورفع ماتيوس الذي اختير افضل لاعب في بلاده اعوام 90 و91 و99، رقمه القياسي في عدد المباريات الدولية الى 150 مباراة قبل ان يعتزل اللعب دوليا وسجل خلالها 23 هدفا.

وسجل ماتيوس زاخر بالالقاب في كأس العالم (1990) وبطولة الامم الاوروبية (1980) وبطل المانيا (85 و86 و87 و94 و97) وكأس المانيا (86 و98) وكأس الاتحاد الاوروبي (96) مع بايرن ميونيخ، وبطل ايطاليا (89) وكأس الاتحاد الاوروبي (91) مع انتر ميلان الايطالي، وجائزة الكرة الذهبية (90).

وكانت كأس دوري ابطال اوروبا هي الوحيدة التي كان ماتيوس يود تقبيلها ولم يستطع وبقيت حسرة في قلبه يصعب عليه نسيانها خصوصا انه كان يستعد لطبع قبلاته عليها، وانها المرة الثانية التي يفشل فيها فريقه بعد الاولى امام بورتو البرتغالي ونجمه الجزائري رابح ماجر عام 1978 حيث خسر 1/2.

وكان ذلك في 26 مايو 1999 في برشلونة التي احتضن ملعبها الرئيسي نوكامب المباراة النهائية بين بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد الانكليزي، وارتأى المدرب الالماني اوتمار هيتسفيلد استبدال ماتيوس قبل 10 دقائق من نهاية اللقاء بينما كان فريقه متقدما 1-صفر.

وخرج ماتيوس وسط تصفيق شديد ودخل مكانه فينك ومعه وصلت العاصفة الانكليزية فارتكب الخطأ الاول في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع ادرك على اثره مانشستر التعادل 1/1.

وبعد دقيقة اخرى جاء هدف الفوز الانكليزي 2-1 وحلت الكارثة على ماتيوس وزملائه وفاتته الفرصة الاخيرة ليحرم الى الابد من تحقيق اهم لقب اوروبي للاندية.

وحكاية ماتيوس مع المونديال الفرنسي مثيرة، وقد بدأت في 29 مايو 1996 اعلن مدرب المنتخب بيرتي فوغتس ان "ماتيوس لن يلعب ضمن تشكيلة المنتخب الالماني بعد اليوم" بسبب المشكلات التي افتعلها مع زملائه خصوصا يورغن كلينسمان الذي عين قائدا للماكينة الالمانية بدلا منه.

لكن فوغتس تراجع عن قراره بعد اقل من عامين بأيام معدودة اي قبل ايام من انطلاق المونديال، وأعاد ماتيوس رغما عن انفه الى تشكيلته الرسمية (22 لاعبا)، فعاد اللاعب من الباب منتصرا مرفوع الرأس بعد ان أخرج من النافذة.

ووجد فوغتس نفسه مضطرا لاعادة "الليبيرو المتهور" لفريق بايرن ميونيخ بعد ان درس جميع الخيارات، من استدعاء ماتيوس رغم تقدمه في السن (37 عاما حينذاك) لانه في نظر عمالقة الكرة الالمانية افضل من شغل منصب مركز الليبيرو في ذلك الوقت بعد ابتعاد ماتياس زامر الذي خضع لخمس عمليات جراحية في الركبة دون ان يتعافى، وارتفاع اصوات عديدة تطالب بعودته الى المنتخب كان اولها رئيس نادي بايرن ميونيخ ونجم الكرة السابق فرانتس بكنباور وآخرها لزميل ماتيوس في المنتخب السابق توماس هاسلر.

ومنح فوغتس بتراجعه عن قراره، ماتيوس صك براءة ذمة واعادة اعتبار لا بل انه قدم الى "الولد الطائش" الاعتذار حين اكد "اذا كنت قلت ان ماتيوس لن يعود الى المنتخب قبل عامين، فعلي ان اسحب هذا الكلام ولا يهم إن فقدت ماء الوجه، لأن المهم هنا نجاح المنتخب، وخياراتي لا يفرضها استنسابي الشخصي، وانما مستوى وجاهزية اللاعبين انفسهم".

وبقي ماتيوس على رأس المنتخب الذي خاض امم اوروبا 2000 في هولندا وبلجيكا، لكن بعد خروجه الهزيل من الدور الاول اعترف في قرارة نفسه ان ساعة الاعتزال دقت بعد ان شارف على الاربعين قاد خلال 10 سنوات منها بشكل متقطع الاوركسترا منذ العام 1990 حيث خاض نهائي مونديال ايطاليا واحرز اللقب بفوزه على الارجنتين ونجمها دييغو مارادونا 1-صفر "وهي اجمل ذكرى في مسيرتي الكروية" حسب قوله.

وبدأ ماتيوس الذي كان وراء خروج المغرب من الدور الثاني لمونديال 1986 بهدف يتيم سجله من ركلة حرة من مسافة 25 مترا قبل دقيقتين من نهاية اللقاء، ومسيرته في بوروسيا مونشنغلادباخ (من 79 الى 84) كلاعب وسط مهاجم ثم لاعب وسط مدافع، وخاض مباراته الدولية الاولى في امم اوروبا 1980 عندما كان في التاسعة عشرة من عمره، ضد هولندا ودخل احتياطيا في الدقيقة 73 عندما كانت المانيا متقدمة 3- صفر، وكاد يتسبب بالخسارة حيث انتهت المباراة 3/2.

وكان على ماتيوس ان ينتظر 18 شهرا ليعود مجددا الى المنتخب، ثم انتظر 6 سنوات ليسجل هدفه الدولي الاول و7 سنوات ليصبح اساسيا لا يمكن الاستغناء عنه على الاطلاق.

ولعب ماتيوس مع بايرن ميونيخ من 84 الى 88 انتقل بعدها الى انتر ميلان حتى 92 ليعود من جديد الى بايرن، ثم جرب الاحتراف في الولايات المتحدة لفترة قصيرة لا تتعدى الستة اشهر.

البرازيلي زيكو
البرازيلي زيكو
البرازيلي زيكو

عرف زيكو بلقب "بيليه الابيض"، وبرغم انزعاجه من هذه التسمية الا انها بقيت لاصقة به حتى آخر مشواره، وكان اول لاعب غير ملون يبرز في صفوف المنتخب الذهبي، حتى صار قائده، ونجمه الاول.

ارثور انطونيس كوامبرا الملقب بزيكو، من مواليد 3 مارس 1953 في احد شوارع الطبقة العاملة، في كوينتينيو، ضواحي ريو دي جانيرو، والداه من المهاجرين، ابوه برتغالي وامه ايطالية. وارثور لم يكن كبقية نجوم البرازيل الذين برزوا على الساحة العالمية، فلون بشرته ابيض اوروبي، ولم يكن يمارس لعبته المفضلة في شوارع ريو كأقرانه، فكان حالة خاصة في تاريخ كرة القدم في هذا البلد الذي يعشق هذه الرياضة الى حد الجنون.

اكتشف الكرة، وبدأ ممارستها كالاطفال الاوروبيين، حيث لعب منذ البداية على ملاعب حقيقية، وداخل قاعات مغطاة، وفيها تعلم المبادىء الاولى لفنيات الكرة، حيث يتطلب اللعب فيها امتلاك مهارات عالية وتحكم كبير.

وفي سن الرابعة عشرة، انضم الى مدرسة كرة القدم التابعة لنادي فلامينغو، وكان حلم الفتى الاول هو اللعب في صفوف الفريق الاول، غير انه كان يفكر دوما في بنيته النحيفة وافتقاره للقوة البدنية التي راى فيها العائق الاول امام تحقيق حلمه برغم امتلاكه الموهبة والفنيات العالية. ولانه كان يعرف نقطة ضعفه، فقد واظب على العمل بجد من اجل كسب اللياقة والقوة البدنيتين اللازمتين وتمكن من زيادة وزنه 20 كلغ وطوله 15 سنتيمترا وصار يملك عضلات قوية برغم قصر قامته .. ومن العام 1974، صار نجم نادي فلامينغو وأسف البعض حينذاك لعدم ضمه الى تشكيلة المنتخب التي شاركت في مونديال المانيا والتي فشلت في الحفاظ على صورة منتخب الاحلام المتوج باللقب العالمي في المكسيك 1970.

وفي عام 1976، سجل زيكو 63 هدفا في 70 مباراة، وفي العام التالي لعب 56 مباراة وسجل 48 هدفا فبرز كأفضل الهدافين في الدوري واحد ابرع المراوغين كذلك.

وقبل مونديال الارجنتين 1978 حيث كان ينتظر بروزه وتألقه، بدأت العروض تنهال على هذا اللاعب، واراد ريال مدريد ضمه في صيف العام 1976.

غير ان مونديال الارجنتين الذي كان ينتظره زيكو بشوق تحول الى كابوس له وللمنتخب الذهبي معا، فبرغم احتلال البرازيل المركز الثالث بدون اي هزيمة، الا ان العروض كانت باهتة، ولم يقدم زيكو ما كان ينتظر منه، بسبب الانضباط التكتيكي الذي فرضه المدرب على اللاعبين، مما حد من تحركاتهم، ولم يستطيعوا اظهار فنياتهم ومواهبهم، خاصة وأن اللاعب البرازيلي يحب الحرية في اللعب حتى يبدع.. وعلق زيكو على ذلك قائلا :"كنا مجمدين، غياب الحرية حرمنا من الابداع، قيل انني خيبة هذا المونديال، لكن الخيبة كانت من كل المنتخب الذي تشتت".

ولعب "بيليه الابيض" مباراة واحدة كاملة، ثم احتفظ به المدرب على مقاعد الاحتياط، وكان يستعمله كورقة الفريق الرابحة "جوكر" في آخر كل مباراة.

وبعد المونديال كان على زيكو العمل بجد لمحو المستوى الهزيل الذي ظهر به، حيث قال :"احسست بعد انتهاء منافسات كاس العالم، بالبداية من الصفر". وكانت البداية مع فلامينغو، الذي بسط سيطرته على المنافسات في البرازيل وفي اميركا الجنوبية.

ثم لمع زيكو ضمن المنتخب البرازيلي بقيادة المدرب تيلي سانتانا الذي اعاد للتشكيلة تناسقها وبريقها، عكستها النتائج الجيدة التي حققها في جولته الاوروبية ربيع عام 1981، ففاز على انكلترا والمانيا ثم على فرنسا، وتمكن زيكو في هذه المباراة من تسجل هدفه الـ500.، وبهذه النتائج وهذا المستوى تحرر زيكو ومعه تشكيلة المنتخب من العقدة، غير انه بقي عليهم اثبات ذلك في منافسات كاس العالم صيف 1982 في اسبانيا.

وفي الدور الاول ادى نجوم البرازيل ثلاث مباريات من الطراز العالي وفازوا على كل من الاتحاد السوفياتي (2-1) واسكتلندا (4-1) ونيوزيلندا (4-صفر)، وكان زيكو سجل هدفا رائعا من ركلة حرة في المباراة الثانية، وفي المباراة الثالثة سجل احد اجمل الاهداف في هذه البطولة بتسديدة اكروباتية لكرة طائرة.

وقاد الرباعي الذهبي المكون من سيريزو وفالكاو وزيكو وسقراط المنتخب البرازيلي الى الدور الثاني وفيه واجه نظيره الارجنتيني حامل اللقب في مباراة صعبة تمكن فيها زيكو من تسجيل هدف منتخبه الاول وفتح الطريق لزملائه للفوز (3-1)، قبل ان يخرج مصابا بعد تلقيه ضربة من باساريللا.

وفي المباراة الثانية من هذا الدور التي كانت الافضل في تاريخ كأس العالم وجمعت البرازيل وايطاليا، وبرغم ان كل التكهنات كانت تصب في مصلحة رجال سانتانا، الا ان هداف ايطاليا باولو روسي قلب كل الموازين وسجل ثلاثية قاتلة مقابل هدفين، وانهى مشوار افضل منتخب في المونديال واقوى المرشحين للفوز باللقب العالمي الذي خطفه الايطاليون على حساب الالمان.

وبعد المونديال، نجح مدير نادي اودينيزي الايطالي في اقناع زيكو بالانضمام الى فريقه الذي كان يعتبر ظاهرة الدوري الايطالي تلك السنة حيث كان يحتل المركز الثالث، والتحق بيليه الابيض بالنادي الايطالي في منتصف الموسم، غير ان الحظ لم يسعفه وتعرض لتمزق عضلي في فخذه وغاب عن الفريق لعدة مباريات ما جعل نتائجه تتأثر بغياب النجم البرازيلي، وفي نهاية الصيف اصيب بإصابة اخرى، ولما عاد الى الميادين ثانية وفي وقت مبكر دون ان يشفى نهائيا من اصابته السابقة تعرض لإصابة اخطر، جعلته يقرر العودة الى البرازيل وبطريقة غير قانونية دون ان ينهي عقده مع ناديه الايطالي.

في نهاية مشواره، جدد زيكو العهد مع المنتخب في مونديال المكسيك 1986، ولم يلعب الا قليلا قبل ان يعود الى فلامينغو للاهتمام بالفئات الصغرى لعله يظفر بـالـعـصفور النادر الذي يمكنه خلافة بيليه.

بطاقة فنية:

الاسم: لوثار ماثيوس

ولد في 21 مارس عام 1961 في ايرلنغن انجازاته: كأس العالم عام 1990 بطولة الامم الاوروبية عام 1980 بطل المانيا (85 و86 و87 و97) مع بايرن ميونيخ كأس المانيا (86 و98) مع بايرن ميونيخ كأس الاتحاد الاوروبي (96) مع بايرن ميونيخ بطل ايطاليا (89) وكأس الاتحاد الاوروبي (91) مع انتر ميلان، وجائزة الكرة الذهبية (90).

بطاقة فنية:

الاسم: ارثور انطونيس

كوامبرا الملقب بزيكو - تاريخ الميلاد: 3 مارس 1953 - الاندية: فلامينغو البرازيلي واودينيزي الايطالي - المباريات الدولية: 89، والاهداف 66 - الانجازات: 1974: بطل ريو دي جانيرو 1978: بطل ريو دي جانيرو 1979: بطل ريو دي جانيرو 1980: كأس ليبيرتادوريس بطل البرازيل 1981: الكأس القارية بطل البرازيل بطل ريو دي جانيرو 1983: بطل البرازيل 1986: بطل ريو دي جانيرو 1987: بطل البرازيل

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى