الجزائر -ألمانيا 1982 (2-1)

> «الأيام الرياضي» متابعات:

>
لقطة تجمع الجزائري عصاد والالماني برايتنر في المباراة الحدث
لقطة تجمع الجزائري عصاد والالماني برايتنر في المباراة الحدث
المباراة في سطور:16 يونيو ملعب المونينون في خيخون,عدد المتفرجين: 42 الفا,الأهداف: الجزائر: رابح ماجر (52) ولخضر بلومي (68),المانيا: كارل هايتسه رومينيغه (67),الانذارات: المانيا: هروبيش,الجزائر: ماجر ,الحكم: لابو ريفوريدو من البيرو

التشكيلتان:

الجزائر: مهدي سرباح ومحمود قندوز ونورالدين قريشي وشعبان مرزقان وصالح عصاد وعلي فرقاني ولخضر بلومي ورابح ماجر (صالح لاربيس) وجمال زيدان (تاج بن سحاولة) ومصطفى دحلب وفوزي منصوري - المانيا الغربية: هارالد شوماخر وهاينتس بيتر بريغل وبول برايتنر وكارل هاينتس فورستر وفولفغانغ دريملر وبيار ليتبارسكي وهورست هروبيش وكارل هاينتس رومينيغه وفيليكس ماغات (كلاوس فيشر) واولي شتيليكه ومانفرد كالتس وحققت الجزائر انجازا مدويا عندما تغلبت على المانيا الغربية بطلة اوروبا 2-1 في خيخون لتدخل في اسطورة نهائيات كأس العالم الى جانب الولايات المتحدة التي هزمت انكلترا 1-صفر عام 1950 في البرازيل، وكوريا الشمالية التي الحقت بإيطاليا هزيمة مذلة 1-صفر عام 1966 في انكلترا. وكان المنتخب الالماني يعتبر مباراته مع نظيره الجزائري بمثابة النزهة وهذا ما بدا واضحا من تصريحات مدربه يوب درفال الذي قال عشية المباراة : «اذا خسرنا المباراة فإنني سأعود الى بلادي في اول قطار". اما لاعب المنتخب لوثر ماتيوس فلخص العنجهية الالمانية بقوله: "سأسجل شخصيا الهدف الثامن في شباك المنتخب الجزائري". بيد أن المنتخب الجزائري كان له رأي آخر وحول جبابرة المانيا الى اقزام. وكان وقع الخسارة في المانيا كوقع الصاعقة لانها اجبرت المنتخب المحلي على الفوز في مباراتيه المقبلتين والا واجه الخروج من الدور الاول الذي كان سيعتبر بمثابة الكارثة.وأثبت المنتخب الجزائري ان فوزه على المانيا الغربية لم يكن وليد الصدفة اذ تمكن من التغلب على تشيلي 3-2، بعد سقوطه امام النمسا صفر-2. وانتظرت الجزائر نتيجة المباراة الاخيرة بين الجارتين المانيا الغربية والنمسا لتعرف مصيرها، وكان التعادل او فوز المانيا بأكثر من هدف في مصلحتها، لكن المانيا والنمسا اتفقتا مسبقا على نتيجة المباراة في عملية تواطؤ لإخراج الجزائر وهذا ما حصل فعلا عندما تقدم المنتخب الالماني 1-صفر بعد 10 دقائق على بداية المباراة ثم اكتفى لاعبو الفريقين باللعب على الواقف..ويسجل للمنتخب الجزائري انه لم يلعب بطريقة دفاعية امام العملاق الالماني بل كان ندا له على الرغم من ان سيطرة الاخير كانت واضحة اكثر بيد أن روح التضامن التي تحلى بها افراد المنتخب الجزائري منحتهم فوزا تاريخيا. وبرهن لاعبو المنتخب الجزائري الذين خاضوا المباراة رافعين شعار :"لا شيء امامنا لنخسره" عن فنيات عالية في مطلع المباراة وسنحت لهم الفرصة الخطيرة الاولى عندما سدد جمال زيدان كرة قوية صدها الحارس الالماني هارالد شوماخر (5). ثم مرر عصاد كرة بينية رائعة باتجاه الاخضر بلومي لكن الاخير لم يحسن استغلالها والمرمى امامه.

واعتمد المنتخب الالماني على الكرات العالية باتجاه صاحب الرأس الذهبية هورست هروبيش، وكاد يفتتح التسجيل بعد لعبة مشتركة بين مانفرد كالتس وكارل هاينتس رومينيغه لكن الاخير فوت الفرصة (8). وهدأ اللعب في ربع الساعة الاخير من الشوط الاول الذي انتهى سلبيا. وفي الدقيقة 52 حصل ما لم يكن في الحسبان عندما مرر زيدان كرة امامية باتجاه بلومي فانفرد الاخير بالحارس الالماني الذي تصدى لمحاولته ببراعة من دون ان يلتقط الكرة فتهيأت امام رابح ماجر الذي سددها رغم تدخل مدافعين المانيين داخل الشباك. وشعر اللاعبون الالمان بحراجة الموقف فضغطوا على مرمى الحارس سرباح ونجحوا في ادراك التعادل عندما سار فيليكس ماغاث على الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية قابلها رومينغه بقدمه داخل الشباك (67). واعتبر الالمان بأن الفوز سيكون حليفهم وبأنهم وجهوا ضربة معنوية لمنافسيهم، لكنهم كانوا مخطئين لان المنتخب الجزائري اندفع الى الهجوم في محاولة لتسجيل هدف الفوز ولم تمض دقيقة واحدة على هدف التعادل حتى نجح في مسعاه. وقد تخطى عصاد اكثر من مدافع على الجهة اليسرى وارسل كرة داخل المنطقة فتهيات امام بلومي غير المراقب الذي لم يجد صعوبة في تسجيل الهدف الثاني. وأطبق المنتخب الالماني على المرمى الجزائري واهدر هروبيش كرتين رأسيتين متتاليتين لادراك التعادل من جديد في الدقيقتين 72 و74 . ولعب المدرب الالماني ورقته الاخيرة فأخرج لاعب الوسط ماغاث وأشرك مكانه المهاجم كلاوس فيشر ليرتفع عدد المهاجمين الى اربعة. وتدخل القائم لانقاذ كرة سددها رومينغه قبل نهاية المباراة بدقيقتين ثم تألق الحارس الجزائري في التصدي لكرة قوية سددها المدافع العملاق هانس بيتر بريغل والمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة قبل ان يطلق الحكم صافرة النهاية. ونجح مدرب الجزائر خالف محي الدين تماما في التكتيك الذي اتبعه حيث فرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب في المنتخب الالماني، كما ان المنتخب الالماني لم ينوع كثيرا في لعبه وكان اعتماده دائما طريقة واحدة هي التمريرات الهوائية. وتألق في صفوف الجزائر الحارس سرباح الذي اسكت منتقديه، وقلب الدفاع قريشي الذي قطع الماء والهواء عن هروبيش ، والليبيرو قندوز بالاضافة الى الثنائي ماجر وبلومي صاحبي الهدفين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى