مباريات عالقة في الاذهان من تاريخ كأس العالم

> «الأيام الرياضي» متابعات:

>
الهولندي الطائر كرويف والقيصر بيكنباور يتابعان كرة التقطها الحارس الالماني سيب ماير
الهولندي الطائر كرويف والقيصر بيكنباور يتابعان كرة التقطها الحارس الالماني سيب ماير
نهائي مونديال1974:المانيا الغربية × هولندا 2-1,تاريخ اقامتها: 7 يوليو 1974م,الملعب: ميونيخ (المانيا الغربية),الجمهور:79 ألف متفرج,الحكم: الانكليزي جون كيث تايلور

الاهداف: المانيا الغربية: برايتنر (25 من ركلة جزاء) ومولر (43)

هولندا: نيسكنز (1 من ركلة جزاء)

التشكيلتان

ماير- فوغتس وشفارتسنبك وبكنباور وبرايتنر وهونيس وبونهوف واوفيراث وغرابوفسكي ومولر وهولتسنباين. المدرب: هلموت شون .

هولندا: يونغبلويد- سوربيه وريسبرغن (دي يونغ 68) وهان وكرول ويانسن وفان هانيغيم ونيسكنز وريب وكرويف ورينسنبرينك (فان دي كيركهوف 46).المدرب: رينوس ميكلز)

المباراة
كانت المباراة النهائية لكأس العالم 1974 بين منتخبي المانيا الغربية وهولندا مواجهة بين الفن الهولندي الرفيع والماكينة الالمانية، وكانت ايضا صراعا بين القيصر فرانتس بكنباور والهولندي الطائر يوهان كرويف احد افضل اللاعبين في ذلك الحين. وكان بكنباور برز في كأس العالم 1966 في انكلترا وثبت اقدامه في مونديال 1970 في المكسيك ثم احرز مع منتخب بلاده كأس الامم الاوروبية عام 1972 في بلجيكا، ورأى بكنباور في كأس العالم المسابقة الامثل والاعظم لقيادة منتخب بلاده الى احراز كأسها. اما كرويف فسلطت عليه الاضواء عام 1969 وكان لا يزال في التاسعة عشرة من عمره عندما قاد فريقه اياكس امستردام الى نهائي كأس ابطال الاندية الاوروبية وخسرها امام ميلان الايطالي، ثم حقق مع اياكس ثلاثية ضم المسابقة ذاتها من عام 71 الى 73. وكان المنتخب الهولندي يصنف في خانة واحدة مع منتخبي المجر عام 1954 والبرازيل عام 1970 لما قدمه من مستوى رائع فاق كل تصور واعتمد بشكل اساسي على طريقة الكرة الشاملة التي تتلخص بقيام جميع اعضاء الفريق بالهجوم والارتداد الى الدفاع وقت الحاجة الى ذلك. وضم المنتخب الهولندي لاعبين تميزوا بالذكاء الحاد وكانوا يعرفون طريقة لعب بعضهم البعض عن ظهر قلب على الرغم من ضيق الوقت الذي اتيح لهم قبل البطولة للاستعداد لها. وما ميز افراد المنتخب "البرتقالي" هو معرفتهم في التنقل في ارجاء الملعب بذكاء..وقبل بداية المباراة بيومين وفي خطوة لإثارة حفيظة اللاعبين الهولنديين فإن بعض الصحف الالمانية اتهمتهم بممارسة الدعارة ما حدا بمدربهم الجنرال رينوس ميكلز الى مقاطعة الصحف المحلية وبعض الصحف الهولندية ايضا. وكان هدف الصحف الالمانية تعكير الاجواء بين لاعبي المنتخب وعائلاتهم عشية المباراة آملين في ان يرتد ذلك سلبا على ادائهم في المباراة النهائية. وعن رأيه في فريقه قال ميكلز: "قبل فترة وجيزة لم اكن اتوقع ان نصل الى ما وصلنا اليه نظرا لضيق الوقت الذي اتيح لنا من اجل الاستعداد (تسلم ميكلز مهمته قبل 6 اسابيع فقط)". واضاف "انا مسرور جدا بروح التضامن داخل المنتخب لقد كانت العامل الرئيسي في الوصول الى المباراة النهائية". اقيمت المباراة النهائية على ملعب ميونيخ الاولمبي الذي شيد حديثا عندما استضاف دورة الالعاب الاولمبية الصيفية. ومنذ ان اطلق الحكم الانكليزي جاك تايلور صفرة البداية استلم كرويف الكرة وسار بها مسافة طويلة في اتجاه منطقة الجزاء الالمانية وقبل ان يلمسها اي لاعب الماني تعرض كرويف لعرقلة من اولي هونيس فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء وسط صدمة الجمهور المحلي علما بأنها كانت المرة الاولى التي تحتسب فيها ركلة مماثلة في مباراة نهائية منذ البطولة الاولى عام 1930. وبرهن تايلور عن شجاعة كبيرة لاحتساب الركلة خصوصا في الدقيقة الاولى وامام الجمهور المحلي. وانبرى يوهان نيسكينز للركلة بنجاح خادعا الحارس العملاق سيب ماير مسجلا اسرع هدف في المباريات النهائية ايضا. وسيطر المنتخب الهولندي على مجريات اللعب في ربع الساعة الاول قبل ان يبدأ المنتخب الالماني يخرج من الصدمة ويدخل اجواء المباراة جديا.ومن احدى الهجمات المرتدة تعرض برند هولتسنباين الى عرقلة داخل المنطقة من قبل فيم سانسن فمنح الحكم ركلة جزاء لالمانيا سددها بول برايتنر مدركا التعادل (21). وقبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين نجح "المدفعجي" غيرد مولر في اقتناص هدف الفوز لالمانيا عندما استدار على نفسه داخل المنطقة وسدد كرة زاحفة في الزاوية البعيدة للحارس يونغبلويد. وكان الهدف الرقم 68 لمولر في 63 مباراة خاضها وكان الاهم في مسيرته علما بأنه خاض مباراته الدولية الاخيرة قبل ان يعتزل. وسنحت للمنتخبين فرص عدة للتسجيل في الشوط الثاني من دون ان ينجحا في استغلالها وتألق حارس المانيا ماير واستحق عن جدارة لقب افضل لاعب في المباراة. لقد توجت المانيا الغربية بطلة للعالم عام 1974، لكن عزاء هولندا كان في اختيارها افضل منتخب. وذاق بكنباور طعم الفوز في كأس العالم في حين كان قدر كرويف غير ذلك وانضم الى عمالقة اللعبة الذين لم تسنح لهم فرصة الظفر بالكأس المرموقة امثال المجري بوشكاش والارجنتين-الاسباني الفريدو دي ستيفانو والايرلندي جورج بست.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى