> حذر وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار أمس الثلاثاء من "السياسات الرامية الى احداث شروخ داخل الشعب الفلسطيني"، اثر محادثات اجراها مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق.

و"استغرب" الزهار القيادي في حركة حماس في تصريحات للصحافيين "ان يصدر مرسوم (من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) بمنع المظاهر المسلحة في غزة في الوقت الذي لم يصدر اي مرسوم مماثل لمنعها فى الضفة الغربية حيث مقر المجلس التشريعي ومجلس الوزراء".

وحذر من ان "هناك مخططا يهدف الى اشعال فتنة داخلية بين ابناء الشعب الفلسطيني".

وتصاعد العنف بين الفلسطينيين أمس الأول الإثنين في الضفة الغربية وغزة، حيث وقعت صدامات بين عناصر من حركتي حماس وفتح في جنوب قطاع غزة اسفرت عن مقتل اثنين واصابة 17اخرين ، فيما احرقت مكاتب للحكومة والمجلس التشريعي في رام الله.

وحمل الزهار الولايات المتحدة واسرائيل "مسؤولية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تجويع وحرمان الاطفال من الدواء والحليب والخبز"، محذرا من "هذه السياسات
الرامية الى احداث شروخ عميقة داخل الشعب الفلسطيني".

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان المحادثات بين المعلم والزهار تناولت "الوضع القائم في الاراضي الفلسطينية وتم تأكيد ضرورة استمرار الحوار الوطني الفلسطيني" بين حركتي حماس وفتح.

وتشهد السلطة الفلسطينية نزاعا بين فتح وحماس منذ تشكيل الاخيرة الحكومة في اذار/مارس، ولا تزال حماس ترفض الاعتراف بوجود اسرائيل فيما يؤيد محمود عباس استئناف مفاوضات السلام مع الدولة اليهودية.

وتزامنت زيارة الزهار لدمشق مع زيارة مماثلة لرئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية وامين سر اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي الذي يقيم في تونس.

والتقى القدومي في العاصمة السورية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

وقال انور عبد الهادي الناطق الاعلامي باسم القدومي أن "القدومي ومشعل اجتمعا وكانت اجواء المباحثات ايجابية وبحثا التطورات على الساحة الفلسطينية ودعيا الى اجتماع اللجنة العليا في بداية تموز/يوليو القادم في دمشق".

وكلفت هذه اللجنة متابعة الحوار الوطني بين مختلف الفصائل الفلسطينية الذي بدا في نهاية ايار/مايو، ويتراسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وهي الزيارة الثانية التي يقوم بها الزهار لدمشق في اقل من شهرين، ففي نيسان/ابريل الفائت التقى الزهار الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع.