المحكمة تنتهي من الاستماع لشهود الدفاع في محاكمة صدام حسين

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن
القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن
انتهت المحكمة التي تحاكم صدام حسين وسبعة من المتهمين معه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية من الاستماع الى شهود الدفاع أمس الثلاثاء وقالت انها ستستمع الى المرافعات النهائية خلال شهر قبل ان تصل الى قرار.

وقال رئيس المحكمة القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن ان الادعاء سيقدم مرافعاته الختامية يوم 19 يونيو حزيران وسيقدم الدفاع مرافعاته الاخيرة في العاشر من يوليو تموز.

وسيمثل ذلك المرحلة النهائية من المحاكمة التي بدأت في اكتوبر تشرين الاول الماضي وتعرضت لهزات نتيجة اغتيال اثنين من محامي الدفاع واستقالة رئيس المحكمة السابق والفوضى في قاعة المحكمة بسبب الخطب المسهبة للمتهمين.

وقال مسؤول وثيق الصلة بالمحكمة انه فور تقديم المرافعات الختامية من المتوقع ان تؤجل هيئة المحكمة المكونة من خمسة قضاة الجلسات للتداول بشأن الحكم,وانتهت المحكمة من الاستماع الى شهود الادعاء في ابريل نيسان.

ومن المحتمل ان يحكم على صدام بالإعدام شنقا اذا ادين لكن تنفيذ الحكم في الرئيس السابق قد يتأخر بسبب الاستئناف كما يحتمل ان يؤجل بسبب ما يزيد على عشر محاكمات اخرى بخصوص جرائم حرب وابادة.

واستدعى محامو الدفاع الذين شككوا في شرعية المحكمة التي تدعمها الولايات المتحدة واتهموا القاضي بالتعجل في القضية مزيدا من الشهود أمس الثلاثاء ومن بينهم سبعاوي التكريتي احد اخوة صدام غير الاشقاء.

وفي وقت سابق منع رئيس المحكمة برزان التكريتي وهو ايضا من اخوة صدام غير الاشقاء ويحاكم معه من حضور جلسة أمس الثلاثاء بعد أن أخرجه حراس من قاعة المحكمة بالقوة أمس وهو يصيح قائلا "انت قاض دكتاتوري".

واتهم الثمانية بارتكاب جرائم ضد الانسانية لدورهم في حملة القمع التي أدت الى مقتل 148 شيعيا بعد محاولة فاشلة لاغتيال صدام في قرية الدجيل شمالي بغداد عام 1982.

الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين
وكان سبعاوي وهو مدير سابق للمخابرات ادلى بشهادته مع ثلاثة من حراس صدام الشخصيين السابقين أمس الثلاثاء مدرجا في الترتيب 36 على قائمة الجيش الامريكي لأبرز المطلوب القبض عليهم في العراق بعد الغزو في عام 2003 والتي كانت تضم 55 اسما.

وحاول القاضي الكردي عبدالرحمن منذ توليه رئاسة المحكمة ان يمنع المتهمين من القاء خطب مطولة وطالب سبعاوي أمس بان يلتزم بقضية الدجيل وحدها.

وقال ملوحا باصبعه في وجه سبعاوي انه لا يريد خطبا سياسية وان عليه ان يلتزم بشهادته.

وسأل سبعاوي القاضي ساخرا كيف عرف انه سيلقي خطابا سياسيا فاجاب انه استنتج ذلك من طريقة جلوسه.

ونفي سبعاوي الذي اعتقل في فبراير شباط 2005 ان نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان وهو احد المتهمين كان رئيسا للجنة اصدرت امرا بتجريف اراض زراعية في عملية انتقامية ردا على محاولة اغتيال صدام في الدجيل.

وبعد جدال محتدم مع محامي رمضان اتهم القاضي المحامي بدفع الشاهد الى الادلاء باجوبة "مهينة للشعب العراقي" وامر بان تستمر الاجراءات لفترة قصيرة في جلسة مغلقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى