توقيف النواب الاردنيين يضع الاخوان المسلمين في موقع دفاعي

> عمان «الأيام» موسى حتر :

>
الشيخ علي نائب في الحزب الاسلامي
الشيخ علي نائب في الحزب الاسلامي
ادى قرار نيابة امن الدولة الاردنية توقيف اربعة من نواب التيار الاسلامي بتهمة "اثارة النعرات" بعد تقديمهم التعازي بابي مصعب الزرقاوي الى وضع الاخوان المسلمين في موقع دفاعي، ولجوئهم الى اطلاق التحذيرات من ان "افشال" الحركة الاسلامية "المعتدلة" سيفلت الجماعات "المتطرفة" من عقالها.

وحذر الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد خلال مؤتمر صحافي من ان "افشال الحركة الاسلامية سيفسح المجال واسعا امام التنظيمات التي توصف بانها متطرفة، وليختار عندها اصحاب القرار التعامل معنا اي مع الحركة الاسلامية المعتدلة الوفية الحريصة على مصلحة الوطن، او مع الحركات المتطرفة".

وقال "تاتي الضغوط على الحركة الاسلامية من اجل تطابق سياساتها مع السياسات الاردنية الرسمية، لن نعترف ولن نتنازل (...) لن نخلط الارهاب بالمقاومة، فالمقاومة حق مشروع، هناك ضغط على الحركة الاسلامية حتى تتساوى مع الرؤية الاميركية".

واضاف "هناك تنازلات مطلوبة من الحركة في السياق الاقليمي وليس في السياق المحلي فقط، هناك ضغوط في مصر حيث تلاحظون التصعيد، وفي فلسطين الضغوط متكررة على حركة المقاومة الاسلامية من اجل الاعتراف بما يسمى الشرعية الدولية او المبادرة العربية او اتفاقية اوسلو وكلها حتى تعترف بالكيان الصهيوني".

ومن جهته، قال المراقب العام لجماعة الاخوان سالم الفلاحات "لا نجد تفسيرا لبعض التصرفات. من المستفيد من هذا التصعيد؟ زيارة لبيت عزاء تصبح قصة تقوم لها الدنيا وتقعد ولدينا من المشاكل الكبرى والمؤسفة التي لم يتجاوب معها الاعلاميون".

وقد وجه مدعي عام امن الدولة تهمة "اثارة النعرات وتعكير صفو الوحدة الوطنية" الى اربعة نواب من حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، قدموا التعازي بابي مصعب الزرقاوي.

وامر بتوقيف النواب محمد ابو فارس وجعفر الحوراني وابراهيم المشوخي وعلي ابو السكر مدة 15 يوما على ذمة القضية في سجن الجفر (جنوب).

يذكر ان نواب جبهة العمل الاسلامي يشغلون 17 مقعدا في المجلس النيابي من 110 مقاعد.

وكان الاربعة زاروا منزلا لاقارب الزرقاوي في مدينة الزرقاء (شمال-شرق عمان) الجمعة الماضية لتقديم التعازي ما اثار ردود فعل غاضبة، كما اثارت تصريحات ابو فارس غضب الراي العام بعد ان وصف الزرقاوي بانه "شهيد ومجاهد"، وفقا لتقارير صحافية,وقتل الزرقاوي، وهو اردني، في غارة جوية اميركية في العراق الاسبوع الماضي,واضاف الفلاحات "نحن رسميا لم نقدم العزاء ولم نطلب رسميا ان يقدم العزاء".

وتساءل "لماذا ارسالهم الى الجفر؟ فهل سجون سواقة وجويدة وقفقفا غير كافية؟ والله خشينا ان يرسلوا الى غوانتانامو".

وقال ردا سؤال عما اذا كان الزرقاوي ارهابيا ام مقاوما "دفعنا ثمن معارضة الارهاب واشتغل العديد من قيادات الحركة الاسلامية في مصر وغيرها لمواجهة الفكر التكفيري والارهابي وخسرنا شعبيا بسبب هذا الموقف (...) نفرق بين الارهاب والمقاومة ولا يصح لاحد ان يخلط بينهما".

وقد تسلمت السلطات "ثماني شكاوى رسمية" من اهالي ضحايا تفجيرات عمان التي اودت بحياة 60 شخصا في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي واعلن تنظيم القاعدة في العراق بقيادة الزرقاوي مسؤوليته عنها.

وبدورهم، اصدر عدد من النواب بيانا يندد بخروج النواب الاربعة عن "الاجماع الوطني الذي دان الاعمال الاجرامية ضد بلدنا وابناء شعبنا على يد الارهابي الزرقاوي وتضامنهم معه ووصفه من فوق المنابر والفضائيات بالشهيد".

وتابع البيان ان "الخروج عن الاجماع الوطني يكشف القناع عن وجود تيار فكري وسياسي داعم ومؤيد للارهاب والفكر التكفيري الذي يروج له من كهوف افغانستان ويستند الى دحرجة الرؤوس البريئة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى