> أجرى وزير الخارجية د. أبو بكر القربي أمس مباحثات مع وفد برلماني ألماني يضم سبعة أحزاب تناولت الوضع في القرن الأفريقي ومساعي صنعاء للتوفيق بين الأطراف المتنازعة في الصومال.

وقال مصدر في وزارة الخارجية اليمنية إن مباحثات القربي مع السفير الألماني هوكر مان والوفد البرلماني الألماني تناولت "الأوضاع في القرن الأفريقي والمساعي الجادة من أجل استقرار منطقة شرق أفريقيا".

وذكرت مصادر رسمية أمس أن اليمن تلقى دعوة من الجانب الأميركي للمشاركة في الاجتماعات التي ستعقد في نيويورك ضمن مجموعة الدول التي سميت "بمجموعة الاتصال الخاصة بالصومال".

وكان مصدر مطلع كشف الأحد الماضي عن مباحثات بين قادة عسكريين وأمنيين يمنيين وقادة في قوات التحالف المشترك المرابطة في جيبوتي أسفرت عن تعهد التحالف بعدم زيادة وجوده العسكري في المنطقة أو توسيع دائرة نشاط قواته على خلفية تطورات الأحداث في الصومال.

كما أعلن مسؤولون صوماليون أمس أن اليمن عرض التوسط في الحوار بين الحكومة الصومالية والمحاكم الشرعية لحل الخلاف الدائر بينهما بشأن خطط نشر قوات لحفظ السلام من شرق أفريقيا في البلد الأفريقي المضطرب.

من جهته رحب المتحدث باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن محمد نور ديناري بالعمل مع اليمن من أجل مصلحة شعب الصومال. وقال "نرحب بعرض الرئيس علي عبد الله صالح لجهوده للمساعدة في حل المشكلة الصومالية".

وكان اليمن -الذي يبذل جهوداً متواصلة من أجل تحقيق الوفاق والمصالحة في الصومال- أجرى اتصالات مع مختلف الأطراف في إطار مساعيه الرامية إلى ترسيخ الأمن والسلام في الصومال فيما عرف باتفاق عدن للمصالحة. وعلى صعيد متصل عقدت دول شرق افريقيا السبع الاعضاء في السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) أمس الثلاثاء اجتماعا وزاريا بحثت فيه خصوصا فرض عقوبات على زعماء الحرب الصومال على ما افاد مصدر قريب من الاجتماع.

وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الكينية رفض كشف اسمه لوكالة فرانس برس ان كينيا التي تمنع زعماء الحرب من دخول اراضيها ترغب في اقناع بقية اعضاء منظمة ايغاد ان تفرض حظرا على تنقل زعماء الحرب في المنطقة.

وأكد المسؤول ان "العقوبات حول التنقلات ستؤثر عليهم لأن لهم مصالح كبيرة في المنطقة".

وتضم ايغاد اضافة الى كينيا، اوغندا والسودان وجيبوتي واثيوبيا واريتريا .

وأعلن وزير الخارجية الكيني رافائيل توكو لدى افتتاح الاجتماع "ندعو شركاءنا وبقية الاسرة الدولية الى تقديم دعم كامل لمساعينا من اجل استقرار الصومال".

وتواصل الاجتماع عصر أمس الثلاثاء في جلسة مغلقة.

ودعا المفوض الاوروبي للتنمية والمساعدة الانسانية لوي ميشال الذي يشارك في اجتماع نيروبي الى دعم دولي للحكومة الانتقالية. وقال "على الاسرة الدولية ان تعزز بدون ملابسات المؤسسات الشرعية الانتقالية". وفشلت محادثات بين المحاكم الاسلامية والحكومة الانتقالية في التفاهم حول نشر قوة سلام من ايغاد في الصومال وهو ما يرفضه الاسلاميون.

ويتوقع ان تستضيف الولايات المتحدة غداً الخميس اجتماعا دوليا في نيويورك لبحث الاوضاع في الصومال وكيفية تقديم الدعم للحكومة المؤقتة بعد أن انتزع الاسلاميون السيطرة على العاصمة مقديشو الاسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون مكورماك إنه حتى الآن وافقت الامم المتحدة والسويد والنرويج وبريطانيا وايطاليا وتنزانيا على حضور الاجتماع الاول لما يسمى بمجموعة اتصال الصومال مضيفا أن دولاً أخرى قد تنضم للمناقشات.

وأضاف مكورماك أن الدول ستتباحث "بشأن الكيفية التي سينسق بها المجتمع الدولي ولا سيما هذه الدول (المشاركة في الاجتماع) سياساتها وتعمل لتضافر مواردها السياسية والدبلوماسية وغيرها لمساعدة المؤسسات الاتحادية الانتقالية في الصومال."