مقتل 11 فلسطينييا في غارة شمال غزة وعباس يتهم اسرائيل ب"ارهاب الدولة"

> غزة «الأيام» عادل الزعنون :

>
احد الاطفال قتل في غارة أمس
احد الاطفال قتل في غارة أمس
قتل 11 فلسطينيا بينهم ناشطان من حركة الجهاد الاسلامي واب وطفلاه أمس الثلاثاء في غارة اسرائيلية في شمال قطاع غزة، فيما اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اسرائيل بممارسة "ارهاب الدولة".

وجاءت هذه الغارة التي استهدفت سيارة فيما يحاول محمود عباس الامساك بزمام الامور في الضفة الغربية وقطاع غزة عبر نشر قوة من الاجهزة الامنية والشرطة غداة مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين.

وقال عباس للصحافيين في مكتبه في غزة "هذا الذي تقوم به اسرائيل اسمه ارهاب دولة وارهاب الدولة هذا لن يهزنا".

واضاف ان "هذا التصعيد الاسرائيلي ان دل على شيء فعلى ان الاسرائيليين فاجرون في غيهم الى النهاية ويريدون ان يتخلصوا من هذا الشعب".

وقال مصدر طبي في مستشفى الشفاء في مدينة غزة لوكالة فرانس برس ان "عدد الشهداء ارتفع الى احد عشرة شهيدا بينهم اشرف المغربي وابناه الطفلان هشام (اربعة اعوام) وماهر (تسعة اعوام) سقطوا في الغارة الاسرائيلية على سيارة فولكس فاجن كانت تسير على طريق صلاح الدين الرئيسي شرق جباليا في شمال قطاع غزة"واوضح ان عدد الجرحى وصل الى اثنين واربعين بينهم ستة اطفال.

وافاد شهود ان طائرة اسرائيلية يرجح انها من دون طيار استهدفت السيارة التي كانت تعبر طريق صلاح الدين الطريق الرئيسي في شمال غزة.

وقال متحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي ان "الناشطين في الجهاد حمودة الوادية وشوقي السيقلي هما بين الشهداء وهما من سكان منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة".

واعتبر خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الغارة "جريمة اسرائيلية جديدة تستهدف المدنيين الابرياء".

مقتل اشرف المغربي وابناه الطفلان هشام وماهر في غارة أمس
مقتل اشرف المغربي وابناه الطفلان هشام وماهر في غارة أمس
واوضح ان الطائرات الاسرائيلية اطلقت صاروخين على الاقل تجاه السيارة التي كانت تقل عضوا الجهاد الاسلامي ثم اطلقت صاروخا ثالثا اثناء محاولة المواطنين انقاذ الجرحى "ما اوقع عددا كبيرا من الشهداء المدنيين".

وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه توعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالرد على "الجرائم" الاسرائيلية.

وقالت كتائب القسام "قررنا ان نذيق العدو الصهيوني المحتل من الكأس ذاتها التي يسقي شعبنا منها كل يوم. طفح الكيل وللعدو ان يدفع الثمن غاليا في عسقلان المحتلة وفي كل مكان تواجد جنوده ومغتصبيه".

من ناحيته اعرب وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس عن "اسفه" لمقتل مدنيين فلسطينيين.

واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان طائرة اسرائيلية شنت غارة على سيارة تقل "ناشطين كانوا يستعدون لاطلاق صواريخ" على الاراضي الاسرائيلية.

واضافت ان "السيارة كانت في طريقها لاطلاق صواريخ كاتيوشا، وكانت تقل اعضاء في خلية ارهابية".

واسفرت غارة اسرائيلية ثانية ضد سيارة في شمال قطاع غزة عن اصابة اربعة اشخاص بجروح طفيفة، وفق شهود.

وفي المقابل، بدا الوضع هادئا في جنوب قطاع غزة وكذلك في رام الله في الضفة الغربية.

وكانت مواجهات بين ناشطين من حماس واخرين من حركة فتح اسفرت عن مقتل شخصين في رفح، فيما اشعل ناشطون من كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح النار في مقري رئاسة الحكومة الفلسطينية والمجلس التشريعي في رام الله.

وعلى الاثر وضع عباس قوات الامن في "حال تاهب قصوى" وامر بمنع اي مظاهر مسلحة في الشوارع، بما فيها القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية.

وانسحبت القوة التابعة لحماس من التقاطعات والطرق الرئيسية في رفح وخان يونس لكنها بقيت في عدد من الشوارع الفرعية وفق مصدر في وزارة الداخلية.

وتسببت المواجهات في رفح بتظاهرات ضد الحكومة الفلسطينية في رام الله تخللها اضرام النار في مقري الحكومة والمجلس التشريعي الفلسطيني اللذين تسيطر عليهما حماس.

ويقع مقر رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية القيادي في حماس في غزة ولا يستطيع التوجه الى رام الله بسبب قرار المنع الاسرائيلي.

وتاتي هذه المواجهات بين الفلسطينيين على خلفية تجاذب سياسي بين عباس وحماس التي ترفض بشدة مشروع استفتاء دعا اليه الرئيس الفلسطيني في 26 تموز/يوليو.

ويتناول هذا الاستفتاء الذي يهدف الى الخروج من المازق السياسي والتدهور الامني وثيقة تنص على اعتراف ضمني باسرائيل، الامر الذي تعارضه حماس.

وكان عباس اعلن استعداده للتخلي عن الاستفتاء اذا بادرت حماس الى تليين مواقفها قبل 26 تموز/يوليو، ويلتقي مساء أمس الثلاثاء مسؤولين في الفصائل الفلسطينية اضافة الى هنية.

اقارب القتلى في لحظة حزن وغضب
اقارب القتلى في لحظة حزن وغضب
وفي دمشق حذر وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار أمس الثلاثاء من "السياسات الرامية الى احداث شروخ داخل الشعب الفلسطيني"، اثر محادثات اجراها مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق.

و"استغرب" الزهار القيادي في حركة حماس في تصريحات للصحافيين "ان يصدر مرسوم (من رئيس السلطة الفلسطينية) بمنع المظاهر المسلحة في غزة في الوقت الذي لم يصدر اي مرسوم مماثل لمنعها فى الضفة الغربية حيث مقر المجلس التشريعي ومجلس الوزراء".

وحذر من ان "هناك مخططا يهدف الى اشعال فتنة داخلية بين ابناء الشعب الفلسطيني".

وفي لوكسمبورغ قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني أمس الثلاثاء ان الانفجار الذي وقع على احد شواطئ غزة يوم الجمعة الماضي واودى بحياة ثمانية مدنيين ربما يكون نتيجة عبوة وضعها "ارهابيون" على الشاطئ وليس قذيفة اسرائيلية.

واثار الانفجار الذي قتل فيه ثمانية فلسطينيين بينهم خمسة افراد من عائلة واحدة كانوا يقومون بنزهة على الشاطئ، موجة ادانة عالمية واسعة.

وقالت التقارير الاولية ان الانفجار نجم عن قذيفة اسرائيلية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى