امريكا تسعى لاحتواء عواقب حالات الانتحار في جوانتانامو

> واشنطن «الأيام» سو بليمنج :

>
معتقل جوانتانامو
معتقل جوانتانامو
تحركت الولايات المتحدة لمحاولة احتواء الاضرار الناجمة عن وصف مسؤولة كبيرة بوزارة الخارجية انتحار ثلاثة مسجونين في خليج جوانتانامو بانها "خطوة جيدة على صعيد العلاقات العامة" في الوقت الذي تصارع فيه بالفعل لتحسين صورتها في الخارج.

ونأى شون ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بوزارته عن التصريحات التي ادلت بها كولين جرافي نائبة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة.

وصرح ماكورماك للصحفيين أمس الأول الإثنين "اريد فقط ان اشير علنا إلى اننا لا نرى (الانتحار) تحركا على صعيد العلاقات العامة."

وابدى قلق الولايات المتحدة الجاد ازاء انتحار سعوديين ويمني شنقا في سجن خليج جوانتانامو في كوبا حيث تحتجز الولايات المتحدة معتقلين اجانب منذ يناير كانون الثاني عام 2002.

وقال جون بلينجر كبير المستشارين القانونين لوزارة الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة تأسف كثيرا لحدوث حالات الانتحار وان إدارة الرئيس بوش بذلت قصاري جهدها لتحسين الاوضاع في جوانتانامو.

واضاف "الولايات المتحدة تقدر فعليا ارواح البشر الموجودين هناك (في جوانتانامو) وهذا (الانتحار) آخر ما كنا نريد حدوثه."

وجاءت تصريحات بلينجر قبل مغادرته لاوروبا امس حيث من المرجح ان تحاصره الاسئلة عن حالات الانتحار.

وصرح بلينجر لرويترز انه سيعمل على أن يوضح للعالم الاسلامي بصفة خاصة أن الولايات المتحدة ستتعامل مع جثث السجناء باحترام.

وقال شبلي تلحمي الاستاذ بمعهد بروكينجز انه مهما بذلت وزارة الخارجية من جهد لمحاولة احتواء الضرر الواقع فانها لن تتغلب على الاراء السلبية وبصفة خاصة في العالم العربي.

وبلغ عدم الثقة مبلغه حتى ان بعض وسائل الاعلام العربية تشكك فيما اذا كانت الوفيات حالات انتحار بالفعل واضاف تلحمي "عند هذه النقطة لا يمكن ان تتغلب الدبلوماسية العامة ببساطة على الافكار السائدة في المنطقة تجاه الولايات المتحدة."

واغضبت تعليقات جرافي مخططي صورة وزارة الخارجية إذ يخشون ان تلحق مزيدا من الضرر بصورة امريكا بين الحلفاء الذين ينتقدون بالفعل ممارسات حقوق الانسان الامريكية عقب فضيحة سجن ابو غريب حيث اساء جنود امريكيون معاملة النزلاء.

كما اعتبر خبراء يهتمون بتحسين صورة وزارة الخارحية تصريحات الاميرال هاري هاريس قائد معسكر جوانتانامو الذي وصف انتحار ثلاثة سجناء بانه عمل من اعمال الحرب بانه خطأ.

وصرح العديد من مسؤولي وزارة الخارجية رفضوا جميعا نشر اسمائهم بسبب الحساسية الشديدة للقضية بان جرافي اساءت اختيار الكلمات واشاروا إلى عدم تكرار تصريحات هاريس على لسان اي من مسؤولي ادارة بوش.

وقال ماكورماك انه لن يحاول تحليل دوافع المعتقلين المنتحرين مضيفا انه "سيجري تحقيق كامل في الظروف المحيطة بهذه الواقعة."

وادى الانتخار وهو أول حالات وفاة معلن عنها في جوانتانامو للمطالبة باغلاق السجن المقام في قاعدة بحرية امريكية في كوبا.

وقال ماكورماك ان الولايات المتحدة لا تريد ان تصبح سجانا عالميا ولكن يوجد في جوانتانامو "مواطنون خطيرون" يهددون العالم.

وقال مسؤولون حكوميون ان هناك مناقشات مكثفة داخل الادارة لكيفية التعامل مع قضية جوانتانامو ولكن لم تصل لحل وان البدائل محدودة.

وقال جون الترمان الخبير في شؤون الشرق الاوسط ان الضغوط تتصاعد داخليا وخارجيا لاغلاق جوانتانامو.

وقال الترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "جوانتانامو جرح لم يندمل في كثير من دول العالم وهناك قلق بالغ بشان ما يحدث هناك وبشأن وجوده أساسا." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى