الشيخ بندر بن عثمان الصالح لـ«الأيام»:زيارة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز زيارة إنسان خير ومحب للأشقاء في اليمن

> «الأيام» وليد محمود التميمي:

>
الشيخ بندر بن عثمان الصالح اثناء حديثه للزميل وليد التميمي
الشيخ بندر بن عثمان الصالح اثناء حديثه للزميل وليد التميمي
مازالت أصداء زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز لمحافظة حضرموت تتردد في الآفاق، ملقية بأشعتها الساطعة مزيداً من البريق واللمعان المجسد لحميمية وعمق ارتباط العلاقة الأخوية الأزلية بين البلدين الشقيقين اليمن والمملكة العربية السعودية، وخير دليل وبرهان ما تمخض عن الزيارة من نتائج وانعاكسات ستخيم بظلالها الوارفة على حاضر ومستقبل الشعبين الجارين، حقيقة مجردة وواقعا ملموسا عايشناه عن قرب في خضم اللقاءات والأحاديث التي أجريناها مع أعضاء الوفد السعودي الزائر لمدينة المكلا، من بينها اللقاء الصحفي الذي جمعنا بالشيخ بندر ابن مربي الأجيال في المملكة العربية السعودية الشيخ الفاضل عثمان الصالح، رئيس اتحاد المبارزة بالمملكة، الذي حدثنا بالبدء عن دلالات معاني زيارة ولي العهد سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لبلده الثاني اليمن قائلاً:

حدث عظيم
أولاً أنا أعتقد أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز تعد حدثاً عظيماً من رجل غير عادي لبلد محب ونحترمه كثيراً في السعودية.. اليمن وتحديداً مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.. زيارة الأمير سلطان حقيقة ليست بغريبة أبداً فهو دائماً يحمل هماً وهاجساً لإخواننا في اليمن باستمرار، الأمير سلطان إنسان جبل على محبة الناس، ملئ بالإنسانية والمشاعر المرهقة.. الأمير سلطان يصعب التحدث عنه ويصعب أن تصف خصاله بكلمات. وأنا لا أقولها هنا مجاملة، فهذه حقيقة والكل يعرفها، الأمير سلطان بن عبدالعزيز إنسان نذر حياته وماله كله في سبيل عمل الخير، إنسان مجرد من أي شيء نسميه حب الذات والأنانية، فهو رجل يحب الخير والإنسانية، ويحب الأشقاء ويحب اليمن محبة خاصة ولها مكانة سامية في قلبه.. لهذا سمي بأمير الإنسانية والخير.

بُعد إنساني واقتصادي
< إذن هل تعتقدون أن نتائج الزيارة ستظل قاصرة على الجانب الاقتصادي والتجاري، أم ستتعداها لتشمل مجالات أخرى؟

-لا، بالطبع هناك جوانب أهم.. جوانب اجتماعية وثقافية وإنسانية، يجب أن لا نكوم ماديين إلى هذه الدرجة ونفكر بالمال فقط، صحيح أن الاقتصاد عصب الحياة والمال عديل الروح، ولكن هناك أمور أخرى أهم.. صلة الرحم والأمور الاجتماعية والإنسانية، وقضايا الطب والثقافة والتربية والتعليم.. قضايا كثيرة، لذا لا يجب أن نضع اهتمامنا بالكامل على الجانب الاقتصادي، ونهمل هذه الجوانب مجتمعة.

لكن ما من شك أن الجانب الاقتصادي مهم إذا أتقن عمله، وذهبت المجاملات، أهم شيء أن لا نكون مجاملين في مساعينا الرامية تطوير اقتصادياتنا، أتمنى من الإخوان أعضاء مجلس رجال المال والأعمال أن يبتعدوا عن جانب المجاملات، ويبحثوا عن أسباب فشل المجالس السابقة وعدم توفيقها، لماذا لم يتوفقوا في القرارات السابقة المنبثقة عن هذه المجالس؟! أسباب الفشل أين تكمن، وكيف يمكن معالجتها؟ وأنا لا أشتم بوادر نجاح من الاجتماعات السابقة. لكن بوجود الأخوان عبدالله مرعي بن محفوظ ومحمد عبده سعيد على رأس المجالس عن الجانبين السعودي واليمني.. أعتقد أن هذه تشكل نافذة خير، كما أتمنى من كل الزملاء في المجلس أن يستفيدوا من الخيرة العظيمة لدى الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان أبو فيصل، هذا الرجل لديه من الخبرة والدراية بما كان.. بالذات في مجال الاستثمار في المملكة العربية السعودية.

نفس الأمر ينطبق على الشيخ عبدالله باحمدان وغيره من الرجال الأفاضل وهم كثيرون ولهم باع طويل في مجالات الاستثمار.. أتمنى من أعضاء المحلس أن يستفيدوا من هذه الخبرات، ومن سبقوهم في هذا المضمار.

حضور متبادل
< كيف تقيمون مشاركتكم مؤخراً في الندوة العلمية «معاهدة جدة، وأثرها في تطوير العلاقات اليمنية السعودية»؟

- حقيقة.. أحب أولاً أن أشكر جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا التي استضافت وأعد محاور الندوة.. التي تميزت باختيار المادة العلمية المهمة المنتقاة بدقة.

وهذا يدل على ثقافة الأساتذة المتخصصين الذين أعدوا مواضيع للندوة، وحقيقة كنت مستغرباً جداً عدم مشاركة رجال مال وأعمال سعوديين وحضورهم فعاليات هذه الندوة..

فإذا لم يكن هناك حضور متبادل في الفعاليات الأكاديمية.. معنى ذلك بالنتيجة النهائية أننا لا نستطيع أن نقرر أي شيء ونحقق الفائدة المرجوة من تنظيم وإقامة هذه الفعاليات.

رغم ذلك أكرر وأقول إن الاوراق التي تم استعراضها وبحثها في أعمال الندوة جيدة جداً، وأتمنى أن تجد أرضيتها في المجالس الاقتصادية الأعلى وتناقش وتبحث في جلسات اللجنة المشتركة.

إدارة ثنائية عثمان الصالح
< الشيخ بندر حدثنا عن ميولك الأدبية والشعرية.. سيما وأننا سمعنا أنك من ناظمي قصائد الشعر، وشخصية مثقفة من الطراز الأول؟

- أرجو أن لا تغضب مني كل ما قلته غير موجود لدي على الإطلاق، أبداً أنا لست شاعراً ولست أديباً، أما الثقافة فهي نتاج تربية والدي رحمة الله عليه الذي منحني ثقة في شخصي وكلفني بإدارة ثنائيته الشهيرة.. التي بدأت منذ 25 عاماً.. ثنائية عثمان الصالح.. التي حضرها الكثير من ولاة الأمر والمسؤولون وأصحاب الفكر والأدب، وكان آخرها تكريم الأخ الدكتورعمر بامحسون مؤسس الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين للوالد قبل عام اثناء مرضه، بحضور الشيخ عبدالله باحمدان، كانت هذه تقريباً من أواخر الأمسيات، بعدها كانت أيضاً استضافة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة.. عندما تكلم عن كتاب الملك فهد حبيب الشعب، وهو عبارة عن كتاب مكون من ألف صفحة. حقيقة الأدب ليس سهلاً والثقافة ليست سهلة، وأنا لذلك لا أحسب على كل ما قلته على الإطلاق.

اجتماعي بالدرجة الأساس
< وماذا عن ميولك الرياضية بصفتك رئيس اتحاد المبارزة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة؟

- بالنسبة للرياضة فأنا حصلت على ثقة سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو الأمير نائف بن فيصل بن عبدالعزيز في تولي رئاسة اتحاد المبارزة بالسيف لمدة خمس سنوات.والحمد لله حققنا بطولة العالم وحصلنا على الميدالية الذهبية عن طريق اللاعب محمد الجيزاني، وحققنا بطولة آسيا ايضاً قبل عدة أشهر في فئة الشباب والناشين.

ولكن أقولها صراحة.. وكلامك أنا أحترمه جداً، ولا تقول إنني شخص أخشى من أعين الحسد، لا والله أنا فقط إنسان أحب التركيز على النواحي الاجتماعية تحديداً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى