المجموعة الثانية فرض الواقع والابتعاد عن المفاجآت توقعات بأن تعمل إنجلترا بجيلها الجديد إنجازا السويد تريد فرض نفسها بين الكبار وترينيداد وافد جديد يأمل ان يترك الذكريات

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> انكلترا .. تبدو الفرصة مواتية امام انكلترا أكثر من أي وقت مدى لإحراز لقب كأس العالم بخوضها غمار النهائيات المقامة حاليا في المانيا حتى 9 يوليو المقبل، وبالتالي فك النحس الذي لازمها في المسابقات القارية والعالمية برغم ضمها لاعبين متألقين خصوصا جيل التسعينيات الذي خلف ديفيد سيمان وغاري نيفيل وطوني ادامس وغاري باليستر وستيوارت بيرس وبول غاسكوين وبول اينس وستيف ماكمانامان والن شيرر.

وتملك انكلترا منتخبا قويا بإمكانه الصعود على قمة التتويج ومنح انكلترا لقبها الثاني في العرس العالمي والاول منذ 40 عاما وتحديدا منذ عام 1966 عندما توجت بطلة على ارضها على حساب المانيا 4-2 بعد التمديد في مباراة نهائية مشهودة.

وفرضت الكرة الانكليزية نفسها على الصعيد الاوروبي في الاونة الاخيرة من خلال تتويج مانشستر يونايتد وليفربول بلقبي مسابقة دوري ابطال اوروبا عامي 1999 و2003 على التوالي، والحضور الكبير لانديتها في اعرق المسابقات الاوروبية مثل تشلسي وارسنال ونيوكاسل وميدلزبره كما ان انكلترا باتت مصدرة لنجومها خارج بريطانيا في مقدمتهم ديفيد بيكهام ومايكل اوين بعدما كانت تكتفي بضم اللاعبين سابقا..ويقود المنتخب الانكليزي مدرب محنك هو السويدي زفن غوران اريكسون وهو اول مدرب اجنبي يشرف على الادارة الفنية للانكليز وقد تكون نهائيات كأس العالم في المانيا الاخيرة له في حال فشله في تحقيق انجاز اللقب مع المنتخب الحالي وذلك لكثرة الانتقادات التي وجهت اليه من قبل وسائل الاعلام البريطانية التي تطالبه بتحقيق الانجازات مع المنتخب الحالي الذي يضم افضل النجوم في تاريخ الكرة الانكليزية.

وهي المرة الثانية التي يقود فيها اريكسون الانكليز في المونديال بعد عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا عندما ودع الانكليز من الدور ربع النهائي بعد الخسارة امام البرازيل، وتملك انكلترا خطا دفاعيا قويا يضم افضل لاعبي الدوري الانكليزي في مقدمتهم سول كامبل واشلي كول (ارسنال) وريو فرديناند وغاري نيفيل (مانشستر يونايتد) وجون تيري (تشلسي) وليدلي كينغ (توتنهام). وفي المونديال أوقعت القرعة المنتخب الانكليزي في المجموعة الثانية الى جانب البارغواي وترينيداد وتوباغو والسويد.وقد بدا مبارياته بالفوز على بارجواي . وسيكون اريكسون امام اختبار حقيقي لانه سيواجه منتخب بلاده للمرة الثانية في نهائيات كأس العالم بعد الاولى في مونديال كوريا الجنوبية واليابان معا عندما تعادلا 1-1 وتأهلا معا الى الدور الثاني. يذكر ان انكلترا لم تفز على السويد منذ نحو 37 عاما.

السويد
تستطيع السويد ان تنظر الى الوراء كثيرا وهي تشارك في مونديال المانيا 2006 نظرا للسجل المميز الذي يجعلها واحدة من المنتخبات القادرة على الوصول الى ادوار متقدمة، فالتاهل الحادي عشر لنهائيات كاس العالم سبقه الوصول الى المباراة النهائية عام 1958 لكنها خسرت امام البرازيل بخمسة اهداف مقابل هدفين، كما بلغت الدور نصف النهائي اعوام 1938 و1974 و1994 وحلت ثالثة في مونديال 94 في الولايات المتحدة بفوزها الكبير على بلغاريا باربعة اهداف دون مقابل. الا انها في نهائيات كاس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان لم تستطع تخطي الدور الثاني لخسارتها امام السنغال بالهدف الذهبي 1-2 مع انها قدمت مستويات باهرة في الدور الاول وتصدرت مجموعتها التي اعتبرت الحديدية كونها ضمت انكلترا والارجنتين ونيجيريا. وسيكون الاعتماد في المقام الاول على مدافع الارسنال الانكليزي فريدريك ليونغبرغ ومهاجم يوفنتوس الايطالي واياكس امستردام الهولندي سابقا زلاتان ابراهيموفيتش والذي اختير افضل لاعب في السويد في الموسم الماضي في حين سيتولي المخضرم هنريك لارسن مهاجم برشلونة الاسباني مهمة الربط بين الجيل الحالي وما تبقى من السابق .. المدرب لارس لاغربايك والذي كان يقود المنتخب مع طومي سودربرغ بعدما كان مساعدا له منذ توليهما المنتخب بعد الخروج من تصفيات كاس العالم 1998 في فرنسا قبل ان يعين مدربا عام 2000، استطاع خلال السنوات الماضية من قيادة المنتخب السويدي الى نهائيات امم اوروبا 2000 ونهائيات كاس العالم 2002 ثم نهائيات امم اوروبا 2004 واخيرا نهائيات كاس العالم 2006 ورسخ اسم السويد كواحدة من المنتخبات المهمة في القارة الاوروبية. و مهاجم يوفنتوس المتالق زلاتان ابراهيموفيتش كان هداف المنتخب في التصفيات وهو احرز 8 اهداف وحل في المرتبة الثالثة بعد البرتغالي باوليتا (11 هدفا) والتشيكي يان كولر (9 اهداف ) كما سجل نجم الارسنال ليونغبرغ 7 اهداف واللاعب المخضرم هنريك لارسن 5 اهداف. ورأى ان المنافسات في المانيا لن تكون سهلة "لان البطولة لا تفتقد المرشحين الدائمين .. لكن بإمكاننا ان نلعب دورا افضل مما حصل في كوريا الجنوبية واليابان والامر منوط بكيفية مواجهة منتخبات مجموعتنا ".رغم اننا لم نبدأ كما ينبغي.. ومن هنا لايمكن استبعاد وصول السويد الى الدور الثاني على اقل تقدير في ظل الامكانيات التي تمتلكها واللاعبين المحترفين في ابرز الاندية الاوروبية وفي مقدمتهم لارسن وليونغبرغ وابراهيموفيتش وبيتر هانسون .

كوستاريكا
تخوض كوستاريكا نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة بعدما شاركت لاول مرة في مونديال ايطاليا 1990 واستطاعت يومها بلوغ الدور الثاني قبل ان تخرج على يد تشيكوسلوفاكيا بخسارتها باربعة اهداف مقابل هدف. وانتظرت 12 عاما قبل ان تشارك للمرة الثانية في مونديال كوريا الجنوبية واليابان وكادت ان تفعلها للمرة الثانية لكن فارق الاهداف لعب لمصلحة تركيا رغم تساويهما بالنقاط (4 لكل منهما) وخرجت من الدور الاول بفوز على الصين بهدفين وتعادل مع تركيا بهدف لكل منهما وخسارة كبيرة امام البرازيل بخمسة اهداف مقابل هدفين.

وفي تصفيات مونديال المانيا 2006 اثبت المنتخب الكوستاريكي نفسه مرة اخرى وحجز مكانا له في النهائيات بعد حلوله ثالثا في مجموعته خلف الولايات المتحدة والمكسيك.

هذا التاهل جاء على يدي المدرب الكسندر غيمارايش الذي ولد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في 17 نوفمبر 1959 لكنه نال الجنسية الكوستاريكية بعد ان ذهب لكوستاريكا وهو بعمر الثالثة عشرة عاما..وعين غيمارايش مدربا لكوستاريكا خلفا لغيلسون نونيز في نوفمبر 2000 بعد ان عمل مساعدا له، ومنذ ذلك الحين عكف على تطوير قدرات لاعبي المنتخب فقدم عصارته الاولى في 2002 وسيكملها في نهائيات كاس العالم 2006. .

واذا كان المنتخب الكوستاريكي فقد فرصة الوصول للدور الثاني في نهائيات كاس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان بفارق الاهداف فإنه عازم هذه المرة على تحقيق هذا الامر لكن وانشوب يرى ان الامر برمته مرتبط بما قدمه اللاعبون في المباراة الاولى والتي تعتبر المسار الصحيح له ولزملائه من اجل المضي قدما نحو الهدف المنشود. ويرى الكثيرون ان تقدم كوستاريكا في التصنيف العالمي لتصبح من بين المنتخبات الـ20 الاولى دليل واضح على ما وصل اليه المنتخب الاحمر والازرق على الرغم من ان اللاعبين المسجلين لا يتجاوز عددهم الـ58 الف لاعب في خمسة الاف ناد تقريبا.

ويرد غيمارايش بالقول : لا تتوقعوا منا اجتراح المعجزات وكل مايمكننا فعله هو معالجة اوجه القصور وخوض كل مباراة من مباريات الدور الاول بواقعية ودون مغامرات قد تنعكس سلبا على اداء اللاعبين في المباريات الباقيةخصوصا بعد الخساره في الجوله الاولى امام المستضيف المانيا.

ترينيداد وتوباغو
لا تملك ترينيداد وتوباغو في سجلها اي انجاز فهي لطالما كانت جسرا عبرت عليه منتخبات الكونكاكاف الى نهائيات كاس العالم الا ان النظرة تغيرت
كثيرا في الاونة الاخيرة وبدلا من ان تترك الفرق تصعد على اكتافها ارادت هي هذه المرة ان يكون لها دور، ومع تولي المدرب الهولندي ليو بينهاكر مهمة تدريب المنتخب في ابريل 2005 بدأ الحلم يراود الجماهير التي نفذ صبرها بعد 10 محاولات فاشلة في بلوغ المونديال منذ تصفيات كاس العالم 1966، وكان الهم الاول انتزاع بطاقة مباشرة او حتى اللعب في الملحق وبالفعل نجح بينهاكر مدرب المنتخب الهولندي وريال مدريد الاسباني واياكس الهولندي سابقا بتحقيق المركز الرابع في المجموعة ثم انتزاع التاهل بعد مباراتي الملحق.

ولاول مرة في تاريخ نهائيات كاس العالم تتمثل الكونكاكاف بأربعة منتخبات ولا شك ان الفضل بذلك يعود لترينيداد وتوباغو ولا شك ان التاهل له مذاق خاص بعد 16 عاما من ذكرى لا تنسى عندما كان المنتخب الترينيدادي قاب قوسين اوأدنى من بلوغ مونديال 1990 في ايطاليا.

ويمكن القول ان المنتخب الترينيدادي مر بمخاض عسير قبل ان يحل رابعا في مجموعة الكونكاكاف ويضمن اللعب بورقة الملحق امام خامس آسيا وكاد يفقد التاهل الا انه في النهاية تفوق على غواتيمالا بفارق نقطتين وتاهل لمواجهة البحرين.

في الملحق استضاف المنتخب البحريني ذهابا في العاصمة بورت اوف سبين، وفي الوقت الذي ادخل الهدف البحريني الرعب في قلوب الجماهير المحتشدة اعاد الشاب كريس بيرشال ابن الـ 21 عاما الامل لترينيداد بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 72، الا ان تلك النتيجة لم تكن مطمئنة لاسيما وان المنتخب كان عليه مواجهة البحرين ايابا في المنامة.

وبينما كانت كل الترشيحات تصب لصالح البحرينيين كان لدنيس لورانس رأي آخر تجلى برأسية رائعة اودعها الشباك البحرينية ومنح من خلالها بلاده بطاقة التاهل لنهائيات كاس العالم في المانيا 2006. .

وسيجمع يورك المجد من طرفيه فهو قبل المشاركة مع منتخب بلاده في مونديال المانيا توجه مع فريقه وشارك في كاس العالم للاندية التي استضافتها العاصمة اليابانية طوكيو.

المدرب ليو بينهاكر اعتبر ان الانجاز الاهم تحقق وهو بلوغ النهائيات لكنه قال :

"بالنسبة لمنتخب ترينيداد فإنه سيذهب الى المانيا بطموحات متواضعة، نحن نريد ان نكتسب المزيد من الخبرة، نريد ان نحافظ على مكاننا بين افضل 32 منتخبا في العالم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى