مصر وأوروبا تفشلان في التوصل لخطة عمل لتنفيذ اتفاقية الشراكة

> القاهرة «الأيام» جوناثان رايت :

>
وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط
وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط
قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء إن الاتحاد ومصر فشلا في الانتهاء من إعداد "خطة عمل الجوار" بسب خلافات بشأن حقوق الإنسان في مصر والأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

وترأس وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وفد مصر خلال المحادثات التي استمرت يوما واحدا أمس الأول في لوكسمبورج مع المفوضة الأوروبية بينيتا فيريرو فالدنر. وكانت تلك المحادثات هي الأولى من نوعها على هذا المستوى منذ عامين.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة كلاوس إيبرمان ان الاتحاد كان يأمل أن تؤدي المحادثات الى التوصل الى اتفاق سياسي على وثيقة تفصل كيفية تنفيذ اتفاقية شراكة مع مصر سرت في عام 2004.

ومن شأن الاتفاق على خطة العمل أن يمكن مصر والاتحاد الأوروبي من إحراز تقدم بخصوص نطاق واسع من المشروعات المشتركة بما في ذلك تجارة أكثر تحررا وربما مساعدات أكبر.

وقال إيبرمان لرويترز خلال مقابلة "كنا نأمل في أن يكون ممكنا التغلب على مأزق مستمر منذ عامين حتى الآن... لم يتم حل ذلك في النهاية."

واضاف أن النقاط التي لم تحل بعد هي كيف ينبغي ان تتعامل المؤسسات المشتركة في اطار اتفاقية الشراكة مع قضايا حقوق الإنسان وما الذي ينبغي أن تقوله الاتفاقية بخصوص الأسلحة النووية.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن الحكومة المصرية لها سجل سييء في مجال حقوق الإنسان. ويضيفون أن آلاف الأشخاص معتقلون دون محاكمة كما أن التعذيب الوحشية من جانب الشرطة منتشرة.

وقالت صحيفة نهضة مصر المستقلة التي تصدر بالقاهرة أمس الأربعاء ان ابو الغيط ابلغ الجانب الأوروبي بأن التغيير السياسي في مصر ينبغي أن ينبع من مفاهيم مصرية وأن حكومته لن تقبل شروطا سياسية.

وقال إيبرمان إن مصر أردات تضمين إشارة إلى موقفها القائل بأن الشرق الأوسط ينبغي أن يكون خاليا من الأسلحة النووية وهو مطلب ضمني بأن يتعامل الاتحاد الأوروبي مع البرنامج النووي لإسرائيل.

وقال دبلوماسي أوروبي ان الاتحاد يقاوم تلك اللغة,واضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "لن يتعامل الأوروبيون مع احتمالية التسلح النووي الإسرائيلي في نص ثنائي مع مصر."

وقال إيبرمان "راقب الجانب المصري باهتمام وقالوا انهم لا يمكنهم المشاركة دون التشارو أولا مع رئيس الوزراء (أحمد نظيف)... يريدون تجنب المخاطر.. يتعين عليهم التشاور..هذا أمر معقول. سأرغب في أن يتم حل ذلك في غضون أسابيع وأعتقد الآن أن هناك فرصة جيدة."

وقال أبو الغيط في هلسنكي أمس ومتحدثة باسم فيريرو فالدنر انهما لم يتوقعا أن تنتهي محادثات إلى اتفاق كامل.

وقال ابو الغيط خلال مؤتمر صحفي "بيننا خلافات وعندما كنت قادما الى لوكسمبورج لم يتوقع أحد حل مثل تلك القضايا. على العكس فهي لم تناقش."

وأضاف "سنعمل معا وسنحاول ...الانتهاء من الخلافات. اننا نلتقي دائما.. فهي عملية متواصلة."

وقالت إيما أودوين المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي انه معروف منذ فترة طويلة أنه سيكون من الصعب التوصل الى اتفاق أمس.

غير أن إيبرمان قال "هذا اقل مما كنت آمل فيه لأنني كنت اعتقد أن مناسبة (الاجتماع) سيولد زخما كافيا للمضي قدما بخصوص ذلك."

وكانت سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة حددت موعدا لمؤتمر صحفي أمس الأربعاء بناء على افتراض انه سيتم التوصل لاتفاق غير أنها ألغت المؤتمر الصحفي بعد انتهاء الاجتماع.

(شارك في التغطية ديفيد برونستروم في بروكسل وتيرهي كينانين في هلسنكي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى