> «الأيام» جمال محمد الدوبحي/ كريتر

ها نحن الآن في بداية الإجازة الصيفية الطويلة، تلك الإجازة التي ينتظرها الكثير من شبابنا بفارغ الصبر ليستريحوا من عناء السهر والمذاكرة والذهاب يومياً الى المدارس والجامعات والمعاهد، فيجدوها فرصة في تنمية مواهبهم وقدراتهم وعلومهم ومعارفهم، ويخرجون من الإجازة وقد جمعوا بين المتعة والفائدة، ومنهم من جعل الاجازة فرصة للسهر واللهو والكسل والتسكع في الطرقات والمجمعات التجارية، ومنهم العناصر الخاملة التي لا تعرف قيمة الحياة على مدار العام، فهؤلاء ليس لهم مجال في حديثنا، إنما حديثنا عن ذلك الصنف من الشباب الذي يقدر قيمة الوقت إذا عرف الحاجة الى استغلاله، خاصة وأن كثيراً من المهارات الأساسية تنقص معظم شبابنا، وهم يشعرون بذلك النقص في حياتهم العملية التي تتطلب منهم تلك المهارات، وهم بحاجة إلى استغلال الصيف في تنميتها لأن الأوقات الأخرى لمسؤوليات أخرى.

وإذا ذاق الشباب ثمرة الاستفادة من الإجازة في تنمية مهاراتهم فإن النظرة إلى الإجازة والبطالة سوف تتحول الى شيء من الجدية النامية مع مرور الوقت.