فرنسا تطلب من الامم المتحدة بحث حماية لاجئي تشاد

> الامم المتحدة «الأيام» ايفلين ليوبولد :

> طلبت فرنسا من الامم المتحدة ان تبحث سبل حماية مخيمات اللاجين في تشاد حيث يجند المتمردون بالقوة الناجين من هجمات الميليشيا السودانية القاتلة في دارفور.

وتحدث سفير فرنسا لدى الامم المتحدة جان مارك دي لا سابليير ونظيره البريطاني ايمير جونز باري الى مجلس الامن خلال رحلة المجلس الاخيرة الى السودان وتشاد بهدف اقناع حكومة الخرطوم بقبول قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في اقليم دارفور الغربي.

لكن الحرب في دارفور امتدت الى تشاد. فقد تدفقت الميليشيا السودانية التي تعرف باسم الجنجويد عبر الحدود لتقتل وتعذب وتغتصب المدنيين من غير العرب بينما يجند جيش تحرير السودان غالبا بالقوة الشبان للانضمام الى القتال.

وقال دي لا سابليير للمجلس "من المناسب للامين العام (كوفي عنان) بحث مسألة الحماية الدولية للمخيمات وتقديم توصيات لنا." واضاف "أنا شخصيا أرى مميزات لذلك."

ولم يدخل في تفاصيل بشأن نوع الحماية التي يفكر فيها وهل هي قوات من الجيش ام الشرطة ام الحراس.

وادت ثلاث سنوات من القتال بين جماعات المتمردين وميليشيا الجنجويد التي انشأتها في الاساس حكومة السودان الى مقتل عشرات الوف الاشخاص في دارفور.

وتم توجيه نحو 2.3 مليون شخص الى مخيمات متربة وفر أكثر من 200 الف الى تشاد كما فر 50 الف تشادي يعيشون على امتداد الحدود من الجنجويد.

وقال الرئيس التشادي ادريس ديبي للدبلوماسيين بعد ان زاروا المخيمات بالقرب من بلدة جوز بيضة التي تبعد نحو 100 كيلومتر من حدود السودان انه غير قادر على رعاية المشردين وطلب مساعدة دولية.

وقال دي لا سابليير "اذا لم يتخذ أي اجراء في هذه المنطقة فاننا سنشهد تدهورا في جميع النواحي."

وقالت فرنسا التي لها نحو 1000 فرد من سلاح الجو يتمركزون في المستعمرة السابقة انها لن تقدم حماية لمخيمات تشاد وانما ستنضم الى أي عملية دولية.

ولم يقدم جونز باري اثناء الزيارة أي التزام وقال ان المخيمات تحتاج الى حماية شرطة أكثر منه قوات الامم المتحدة المفترض ارسالها لدارفور.

وتنفي حكومة الخرطوم انها تدعم الجنجويد لكنها وافقت بموجب اتفاقية السلام في الخامس من مايو ايار مع اكبر فصيل متمردين على نزع سلاحهم وتسريحهم.

وقال جونز باري ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير "أوضح انه لا يعتقد انه يجب تفويض قوات خارجية بمهاجمة السودان",وقال "اننا نتطلع اليهم للقيام بتلك المسؤولية الان."

لكن حكومة الخرطوم لم تقبل قوات حفظ سلام من الامم المتحدة في دارفور واعترضت على تفويض بأن المجلس يريد ذلك حتى يمكن للقوات حماية المدنيين.

غير ان جونز باري قال انه "بحلول نهاية الزيارة شعرت البعثة اننا اقتربنا أكثر من احتمال قبول الحكومة قوة من الامم المتحدة."

وذهبت بعثة مجلس الامن خلال الفترة من الخامس الى الثاني عشر من مايو ايار الى الخرطوم ودارفور وجوبا والعاصمة الاثيوبية اديس ابابا للتحدث الى مسؤولي الاتحاد الافريقي وزارت مخيمات اللاجئين في تشاد والعاصمة نجامينا. وانتهت الرحلة في جمهورية الكونجو الديمقراطية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى