نجوم خالدة في تاريخ المونديال

> «الأيام الرياضي» متابعات:

>
البرازيلي فافا
البرازيلي فافا
الالماني فرانتس بكنباور .. منذ مباراته الاولى الرسمية مع بايرن ميونيخ عام 1963 الى مباراته الوداعية في صفوف هامبورغ عام 1982، لم يترك القيصر الالماني فرانتس بكبناور لقبا الا وأحرزه، أكان محليا او قاريا او عالميا .. ولم يكتف بكنباور بهذا القدر بل شارك في مباريات تاريخية لا تنسى ابرزها تلك التي جمعت منتخب بلاده وايطاليا في نصف نهائي مونديال المكسيك عام 1970 وانتهت بفوز الاخير 4-3 بعد تمديد الوقت في مباراة وصفت بأنها الاجمل في تاريخ كأس العالم.

ويأتي بكنباور في المركز الاول من تصنيف افضل اللاعبين قياسا على سجله الناصع وموهبته وثبات مستواه والجاذبية التي يتمتع بها.

وخلافا لمعظم اللاعبين الالمان الذين كانوا يعتمدون على اللياقة البدنية العالية، كان بكنباور يتمتع بلمسة سحرية مرهفة، ولم يكن حينها أتم العشرين من عمره حين استدعي للمرة الاولى الى صفوف المنتخب حيث ابلى بلاء حسنا، فتم اختياره ضمن التشكيلة الرسمية المشاركة في كأس العالم في انكلترا عام 1966م ، وفي المونديال، لفت بكنباور الانظار بادائه الرفيع وذكائه في الملعب ومساندته خط الهجوم علما بانه لعب في وسط الملعب قبل ان يتراجع بعد ذلك ليشغل مركز الليبرو (الظهير القشاش) حيث فرض نفسه افضل لاعب يشغل هذا المركز في التاريخ..ويؤكد بكنباور ان لعبة كرة القدم تحتاج الى ذكاء وليس الى القوة ويصر على استخدام "العقل وليس الساق فقط" في هذه اللعبة.

ولد فرانتس بكنباور في الاول من سبتمبر 1945 في ميونيخ، بعد اربعة اشهر فقط على هزيمة بلاده في الحرب العالمية الثانية، فلم تكن اطلالته على الحياة سهلة. وكان والده، ويدعى فرانتس ايضا، عامل بريد، اما امه انطوني فكانت ربة منزل، ويؤكد بكنباور ان طفولته كانت سعيدة خلافا لما يظن البعض. ومنذ نعومة اظافره، اظهر بكنباور ميلا الى الكرة المستديرة، لكن والدته كانت تحثه على اكمال دراسته والحصول على شهادة في التأمين. وبدأت مسيرة بكنباور عند اشبال فريق تي اس في ميونيخ، وكان مرشحا للانتقال الى صفوف الفريق الاول في المستقبل المنظور. لكن خلال احدى مباريات الاشبال بين فريقه وجاره بايرن ميونيخ، لفت انظار احد كشافي الاخير فضمه الى صفوف النادي البافاري موسم 58-59 حيث مكث 20 عاما وقاده الى الكثير من البطولات..وخاض اول مباراة رسمية له في بطولة الدوري الالماني "البوندسليغه" عام 1964، ثم لعب اول مباراة دولية له ضد السويد وكانت حاسمة لتحديد هوية المنتخب المتأهل الى مونديال انكلترا، ونجح المنتخب الالماني في حجز بطاقته.. ولم يتمكن كثيرون من تحديد مركز بكنباور في الملعب في الوسط او الدفاع، لكن قائد الاوركسترا غالبا ما راقب اخطر مهاجمي المنتخب المنافس امثال الانكليزي بوبي تشارلتون او سجل اهدافا حاسمة كما كانت الحال في مرمى الاتحاد السوفياتي (2-1) في نصف نهائي مونديال 1966 بتسديدة قوية من 20 مترا فشل في التصدي لها الحارس الشهير ليف ياشين..ومنذ ذلك الحين، دخل بكنباور عالم الشهرة وفي العام التالي قاد بايرن ميونيخ الى احراز بطولة المانيا.

وفي مونديال 1970 في المكسيك، كان نفوذه واضحا في المنتخب حتى انه فرض على المدرب آنذاك هلموت شون صاحب الشخصية القوية استبعاد بعض اللاعبين كان ابرزهم مهاجم هامبورغ هلموت هالر. وتألق بكنباور في النهائيات وثأر لخسارة منتخب بلاده في نهائي البطولة السابقة وتغلب على انكلترا 3-2 في ربع النهائي وسجل الهدف الاول، والتقت المانيا في نصف النهائي مع ايطاليا في مباراة مشهودة، وبعد ان انتهى الوقت الاصلي بالتعادل 1-1، اصيب بكنباور في كتفه لكن ذلك لم يمنعه من اكمال المباراة بعد وضع ضماد طبي، لكن منتخب بلاده سقط 3-4 بعد اثارة كبيرة في الشوطين الاضافيين اللذين شهدا تسجيل 5 اهداف.

ولم يدع بكنباور فرصة استضافة بلاده مونديال 1974 تمر من دون ان يدون اسمه بأحرف من ذهب في سجلات كأس العالم. وعلى الرغم من البداية العادية التي حققها المنتخب الالماني الغربي خصوصا خسارته المباراة الشهيرة امام جاره الالماني الشرقي صفر-1 (المرة الوحيدة التي التقى فيها المنتخبان)، فإن اداءه تحسن في الدور الثاني قبل بلوغ المباراة النهائية ضد هولندا التي رشحها الجميع لاحراز اللقب بقيادة الهولندي الطائر يوهان كرويف.

وكم كانت دهشة الجمهور الالماني كبيرة في الملعب الاولمبي في ميونيخ عندما افتتح الهولنديون التسجيل في الدقيقة الاولى من ركلة جزاء احتسبها الحكم الانكليزي تايلور، لكن بكنباور شد من ازر زملائه وما لبث منتخب بلاده ان ادرك التعادل من ركلة مماثلة في الدقيقة 20، قبل ان يمنحها "المدفعجي" غيرد مولر هدف الفوز قبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين .. وشكل الفوز بكأس العالم قمة المجد بالنسبة الى بكنباور ليضمها الى كأس الامم الاوروبية التي احرزها قبل سنتين في بروكسل ايضا. ونجح بكنباور في تلك الحقبة ايضا في احراز كأس ابطال الاندية الاوروبية مع بايرن ميونيخ ثلاثة اعوام متتالية: 1974 عندما هزم اتلتيكو مدريد الاسباني 4-1 في مباراة معادة (الاولى انتهت بالتعادل 1-1)، و1975 حين تغلب على ليدز الانكليزي 2-صفر، و1976 حيث فاز على سانت اتيان الفرنسي 1-صفر.

وخاض بكنباور 103 مباريات دولية كان آخرها امام فرنسا في 23 فبراير 1977 على ملعب بارك دي برانس في باريس والتي خسرتها المانيا صفر-1. .. وبعد ان اعتزل دوليا انتقل الى الولايات المتحدة حيث كانت كرة القدم تتلمس خطواتها الاولى وانضم الى نيويورك كوزموس ولعب الى جانب الاسطورة البرازيلي بيليه وأمضى هناك ثلاث سنوات عاد بعدها الى صفوف هامبورغ الغريم التقليدي لبايرن في تلك الحقبة فقاده الى احراز الكأس المحلية والى نهائي كأس الاتحاد الاوروبي التي خسرها امام غوتبورغ السويدي..ودخل بكنباور تجربة التدريب بعد اعتزاله مباشرة حيث استلم المنتخب الالماني عام 1985 بعد الفشل في بلوغ الدور الثاني من كأس الامم الاوروبية عام 1984 خلفا ليوب درفال. وعلى الرغم من تقدم لاعبي المنتخب في السن والخلافات الداخلية بين افراده، نجح بكنباور في قيادة المنتخب الى نهائي مونديال المكسيك وخسر امام الارجنتين 2- 3. .. لكن ذلك لم يثنه عن المحاولة مرة ثانية وكانت ناجحة هذه المرة واسفرت عن احراز المنتخب كأس العالم عام 1990 في ايطاليا للمرة الثالثة في تاريخه بعد 1954 و74، ليصبح ثاني شخص في التاريخ يحرز اللقب العالمي لاعبا ومدربا بعد ان سبقه الى ذلك البرازيلي ماريو زاغالو (عام 58 كلاعب، وعام 70 كمدرب). ولم يكن غريبا ان يتم اختيار بكنباور رياضي القرن في المانيا فهو قيصر بكل معنى الكلمة.

بطاقة فنية
ولد في 11 سبتمبر 1945 في ميونيخ (المانيا)

الوزن: 79 كلغ، الطول: 81ر1 سم

شغل مركز الليبيرو عندما كان لاعبا - دافع عن الوان تي اس في ميونيخ (1954-1958) وبايرن ميونيخ (1958-1977) وكوزموس الاميركي (1977-1980 و1983) وهامبورغ (1980-1982)

ساهم كلاعب بفوز بلاده بكأس العام 1974

ساهم كلاعب بفوز بلاده بكأس الامم الاوروبية عام 1972

قاد فريقه بايرن ميونيخ الى الفوز بكأس الاندية الاوروبية اعوام 1974 و1975 و1976

قاد فريقه بايرن ميونيخ الى الفوز بالكأس القارية (انتركونتينونتال) عام 1976

احرز بطولة المانيا الغربية مع بايرن ميونيخ اعوام 1969 و1972 و1973 1974 ثم مع هامبورغ عام 1982

احرز كأس المانيا الغربية اربع مرات مع فريقه بايرن ميونيخ في الاعوام 1966 و1967 و1969 و1971

قاد فريقه كوزموس الاميركي الى الفوز ببطولة الولايات المتحدة ثلاث مرات في 1977 و1978 و1980

حاز على جائزة الكرة الذهبية الاوروبية مرتين في 1972 و1976

خاض 103 مباريات دولية سجل خلالها 14 هدفا

درب منتخب المانيا الغربية من سبتمبر 1984 الى يوليو عام 1990 حيث قاده الى الفوز بكأس العالم في مونديال ايطاليا عام 1990، والى المباراة النهائية في مونديال 1986، ثم انتقل لتدريب مرسيليا الفرنسي وبايرن ميونيخ الذي اصبح فيما بعد رئيسه بكل معنى الكلمة.

الالماني فرانتس بكنباور
الالماني فرانتس بكنباور
البرازيلي فافا

رغم مرور 40 عاما على اول تتويج له بكأس العالم برفقة منتخب البرازيل لا زال اسم فافا مدون بأحرف ذهبية في اللائحة الشرفية لكؤوس العالم برفقة مواطنه الاسطورة بيليه بفوزهما مرتين باللقب العالمي، كما انهما الى جانب الالماني بول برايتنر الوحيدان اللذان سجلا هدفا على الاقل في مباراتين نهائيتين مختلفتين. وتوج فافا هدافا في تشيلي 62 برصيد اربعة اهداف وصار احد اللاعبين النادرين الذين توجوا مرتين بالكأس العالمية ومرة هدافا.. وحقق فافا رغم المباريات الدولية القليلة التي لعبها (19 مباراة دولية) مع منتخب البرازيل مشوارا لامعا وشارك مرتين مع المنتخب الذهبي في نهائيات كأس العالم سجل في الاولى خمسة اهداف وساهم بقوة في نيل منتخب بلاده اللقب وفي الثانية اربعة اهداف وتوج هدافا للمونديال ونالت البرازيل اللقب للمرة الثانية على التوالي. وترك فافا بصماته واضحة في اول مشاركة له في كاس العالم، التي كانت في البرازيل عام 1958، وقاد منتخب بلاده في مباراة الاتحاد السوفياتي سابقا وسجل هدفين منح بهما الفوز للبرازيل، وعاد في مباراة الدور نصف النهائي امام فرنسا وسجل هدفا من اهداف منتخب بلاده الخمسة مقابل هدفين.

ولم يتوقف عطاء فافا في هذا المونديال عند هذا الحد فكان احد نجوم المباراة النهائية امام السويد التي تقدمت في البداية بهدف، غير ان فافا ادرك التعادل للبرازيل ثم اضاف هدفا ثانيا وسجل ماريو زاغالو هدفا واكتشف هذا المونديال الجوهرة السوداء بيليه الذي كان يبلغ من العمر 17 عاما والذي سجل هدفين بدوره وفازت البرازيل (5-2)، وتوجت بالتالي بالكأس للمرة الاولى.. وشارك فافا بعد اربع سنوات في مونديال تشيلي 1962، وكان احد اللاعبين الاساسيين لتشكيلة المدرب ايموري موريرا التي كانت تسعى لتاكيد احقيتها باللقب في النسخة السابقة .. وعجز فافا في البداية عن الوصول الى المرمى، وانتظر حتى مباراة الدور ربع النهائي امام انكلترا بقيادة نجومها بوبي تشارلتون وبوبي مور وغيرهما، وسجل غارينشا هدف السبق لابطال العالم قبل ان يدرك الانكليز التعادل بواسطة هاتشينز، غير ان فافا اعاد التقدم الى منتخب بلاده بتسجيله اول هدف له في هذا المونديال والثاني للبرازيل التي انهت المباراة بفوزها (3-1) بعد ان اضاف غارينشا هدفا ثالثا..وتمكن فافا في مباراة الدور نصف النهائي امام تشيلي من تسجيل هدفين ساهم بهما في منح الفوز لمنتخب بلاده (4-2) وبلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي.. ولعبت البرازيل النهائي امام تشيكوسلوفاكيا التي كانت السباقة الى التسجيل بواسطة مازوبوست غير ان اماريلدو ادرك التعادل للبرازيل ثم اضاف زيتو هدفا ثانيا، قبل ان يسجل فافا هدف الاطمئنان الثالث لمنتخب بلاده والرابع له في هذا المونديال، فتوجت البرازيل بالكأس للمرة الثانية على التوالي ونال فافا لقب هداف المونديال وصار احد اللاعبين القلائل الذين يفوزون بالكأس مرتين متتاليتين بل ويسجل في نهائيين لبطولتين مختلفتين.

وبين موندياليي 58 في البرازيل و 62 في تشيلي لعب فافا في اسبانيا في صفوف اتليتيكو كدريد حيث فاز معه مرتين متتاليتين بالكأس المحلية (1960 و1961)، وعند عودته الى البرازيل لعب في بالميراس احد اكبر اندية مقاطعة ساو باولو ثم انتقل الى اميركا المكسيكي ومنه الى سان دييغو الاميركي خلال الموسم 1965-1966. وكانت بداية فافا في ريسيفي البرازيل كلاعب وسط لفترة قصيرة انتقل بعدها الى فاسكو دا غاما الشهير ونال معه لقب بطولة ريو دي جانيرو عامي 1956 و1958. والتحق فافا بالمنتخب الاولمبي وهو في الثامنة عشرة وشارك في اولمبياد هلسنكي 52، غير ان المنتخب الذهبي لم يتمكن من الصعود الى منصة التتويج، وانتظر حتى العام 1958 ليحمل الوان المنتخب الاول في نهائيات كأس العالم في السويد..وبعد مشوار لامع وسجل زاخر بالانتصارات رحل فافا عن هذا العالم في 19 يناير 2002 عن عمر ناهز الثامنة والستين.

بطاقة فنية
الاسم: ايفالدو نيتو ازيديو "فافا"

مولود في 12 نوفمبر 1934

توفي في 19 يناير 2002 .

الاندية: ريسيفي وفاسكو دا غاما البرازيليين واتلتيكو مدريد الاسباني وبالميراس البرازيلي واميركا المكسيكي وسان دييغو الاميركي

شارك في 19 مباراة دولية.

الانجازات:

1956: بطل ولاية ريو دي جانيرو 1958:

بطل ولاية ريو دي جانيرو بطل العالم 1960: كأس اسبانيا 1961:

كأس اسبانيا 1962: بطل العالم 1963:

بطل ولاية ساو باولو

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى