موافقة السودان ضرورية لنشر قوة من الامم المتحدة في دارفور

> الخرطوم «الأيام» ا.ف.ب :

> اكد مسؤول كبير من الامم المتحدة أمس الأول الخميس ان اي قوة دولية لن تنتشر في دارفور من دون موافقة الحكومة السودانية، معتبرا في الوقت نفسه ان دور الامم المتحدة ضروري لانهاء النزاع المسلح والازمة الانسانية في هذه المنطقة.

وكان جان-ماري غيهينو مسؤول عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة يتحدث في الخرطوم في ختام مهمة مشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي مكلفة الاعداد لاحتمال نقل عمليات حفظ السلام في دارفور الى الامم المتحدة.

واشار غيهينو الذي ترأس هذه المهمة، في مؤتمر صحافي الى ان الامم المتحدة لا تسعى الى "استعمار" السودان بحلولها محل قوة الاتحاد الافريقي في دارفور التي تشهد حربا اهلية منذ 2003.

وكان غيهينو يعلق على تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير الذي كرر يوم الاثنين الماضي تأكيد معارضته نشر قوة دولية في دارفور، مشيرا الى ان بلاده "لن يعاد استعمارها".

وقال غيهينو "لن تنتشر اي قوة دولية في دارفور اذا لم تكن الحكومة السودانية مستعدة لاستقبالها". واضاف "ليس للامم المتحدة اي برنامج سري ضد السودان ولا تسعى الى استعمار البلاد، انما التشجيع على السلام فيه".

واوضح غيهينو ان "المهمة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي تعتبر ان ثمة فرصة لاحلال السلام في دارفور، ومن الضروري اغتنام هذه الفرصة من خلال تعزيز مهمة الاتحاد الافريقي في السودان وايجاد دور للامم المتحدة حتى تضطلع به".

وتابع غيهينو "ان الهدف الاساسي للامم المتحدة هو دائما انهاء النزاع في دارفور والازمة الانسانية التي اسفرت عن تهجير ملايين المشردين ومقتل الاف الاشخاص".

وقد نشر الاتحاد الافريقي منذ 2004 قوة في دارفور، لكنها سيئة التجهيز والتمويل، ويأمل في نقل مهمتها الى الامم المتحدة مطلع العام 2007.

وقال المفوض الافريقي للسلام والامن سعيد جنة في المؤتمر الصحافي نفسه ان القرار النهائي لنقل مهمة الاتحاد الافريقي الى الامم المتحدة "سيتخذه المسؤولون الافارقة خلال قمتهم المقبلة مطلع تموز/يوليو بالتشاور مع الحكومة السودانية".

واضاف ان "المحادثات مع المسؤولين السودانيين اظهرت معارضة الحكومة نقل المهمة الى الامم المتحدة وانها تؤيد تعزيز مهمة الاتحاد الافريقي".

وفي جنيف، اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اليوم "ما زلت اعتقد ان قوة من الامم المتحدة لحفظ السلام ستكون ضرورية لمساعدة الاطراف الموجودين على تطبيق اتفاق السلام وللمساعدة على توفير الامن للمهجرين".

من جهتها، اكدت الولايات المتحدة عزمها على مواصلة الضغوط لنشر قوة في دارفور على رغم معارضة البشير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى