الإخلاص .. نتاج التربية المستقيمة

> «الأيام» أحمد رسام مهيوب/عدن

> إن الإخلاص في عمل ما هو التفاني في أدائه وتقديمه بأجمل صورة وأبدعها، وهو خلاصة إفراغ «هذا المكلف أوذاك» بأي واجب لقدراته ومهاراته عن حب وعطاء وبذل في سبيل تقديمه سائغاً جميلاً مقبولاً يدفعه لهذا العمل الشاق اللذيذ «ضميره الحي» الذي يأبي عليه إلا أن يكون دافعه دوماً للخير والفضائل، مبعداً أو محذراً إياه من الزلات والوقوع في الشرور والرذائل.

ومتى ما أدى الناس، كل الناس، واجباتهم التي يكلفون بها في تفان وإخلاص، فإن مصير هذه البشرية وبلا شك التحرير من الرتابة المملة والتخلف المهين والارتقاء بالإنسانية إلى آفاق التطور والتقدم والازدهار.

وخلاصة القول: إن الإخلاص لا يتأتي هكذا اعتباطاً أو مزاجية، إنما هو نتاج التربية المستقيمة المتكاملة للفرد منذ الصغر، حيث تقوم الأسرة ممثلة بالأب والأم بإرضاع الطفل الإخلاص وبقية الفضائل مع الحليب التي تسقيه لبناء جسمه واستقامة عوده، وتعطيه هذه الفضائل كحاجة أساسية لبناء روحه ودوام سموها وارتقائها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى