اول اختبار حقيقي لالمانيا ضد السويد

> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات:

>
بالاك ولارسن وكل آمال منتخبيهما معلقة بهما
بالاك ولارسن وكل آمال منتخبيهما معلقة بهما
تخوض المانيا اول اختبار حقيقي لها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها على ارضها حتى التاسع من يوليو المقبل عندما تلاقي اليوم السبت السويد في الدور ثمن النهائي في ميونيخ.

وحققت المانيا 3 انتصارات في الدور الاول وهي الوحيدة التي حققت هذا الانجاز الى جانب المنتخبين البرتغالي والبرازيلي فتصدرت المجموعة الاولى برصيد 9 نقاط، بيد ان عروض المنتخب الالماني كانت متفاوتة حيث عانى جزئيا في مباراتيه الاوليين ضد كوستاريكا 4-2 في الافتتاح، وبولندا 1-صفر في الجولة الثانية عندما ضمن تأهله، قبل ان يكتسح الاكوادور 3-صفر في الجولة الثالثة.

لكن مستوى المنتخب الالماني تحسن كثيرا من مباراة الى اخرى ونجح مدربه يورغن كلينسمان الى حد بعيد في تصحيح الخلل الذي عانى منه خط دفاعه خصوصا في المباراة الاولى، بيد ان الاختبار الحقيقي للدفاع سيكون ضد السويد التي تملك مهاجمين من الطراز الرفيع في مقدمتهم هداف يوفنتوس الايطالي زلاتان ابراهيموفيتش ومهاجم برشلونة الاسباني هنريك لارسون.

وحجزت السويد بطاقتها الى الدور الثاني بحلولها ثانية في المجموعة الثانية. فبعد بداية متعثرة امام ترينيداد وتوباغو حيث سقطت في فخ التعادل، حققت فوزا صعبا على الباراغواي بهدف لنجم ارسنال الانكليزي فريديريك ليونغبرغ في الدقيقة 89، ثم انتزعت تعادلا ثمينا من انكلترا 2-2 في الدقيقة الاخيرة بهدف سجله لارسون.

وتعول المانيا على جمهورها الذي لا يتوقف عن مساندتها طيلة الدقائق التسعين خصوصا وان آماله كبرت في احراز اللقب بعد العرض الرائع امام الاكوادور في الجولة الاخيرة من الدور الاول.

وفي حال تخطت المانيا السويد فإنها قد تلاقي منافسا من العيار الثقيل هو المنتخب الارجنتيني الذي قدم احد افضل العروض في الدورة حتى الان، بيد ان مدرب المانيا يورغن كلينسمان يشدد على ضرورة التفكير في مباراة الغد أولا "وبعد ذلك نرى من هو منافسنا المقبل".

وقال كلينسمان :"لا أفكر الان في أي امكانية بخصوص الدور ربع النهائي، فمباراتنا ضد السويد اليوم ستكون صعبة جدا".

وتابع :"انطلاقا من الدور الثاني ليست هناك مباريات سهلة، نحن نحترم السويد كثيرا وقد تابعنا مبارياتها الثلاث في المونديال الحالي".

وتملك المانيا الاسلحة اللازمة لتحقيق الفوز انطلاقا من خط الهجوم الذي يقوده ميروسلاف كلوزه هداف الدورة حتى الان برصيد 4 اهداف مرورا بلوكاس بودولسكي والقائد ميكايل بالاك والمخضرم اوليفر نوفيل.. ويعلق كلينسمان آمالا كبيرة على كلوزه، وقال :"كلوزه يتلهف الى تحقيق الانتصارات، هناك بعض اللاعبين الذين يبدعون في كأس العالم وكلوزه واحد منهم".

يذكر ان كلوزه سجل حتى الان 9 اهداف في المونديال بينها 5 اهداف في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا وهو على بعد هدفين من معادلة رقم مدربه كلينسمان في النهائيات وهو 11 هدفا.

في المقابل اعترف مهاجم السويد لارسون بأن منتخب بلاده غير مرشح للذهاب بعيدا في البطولة ، وقال: "المانيا مرشحة لتخطينا، فلديهم عاملا الارض والجمهور كما يشرف على ادارتهم الفنية مدرب رائع، لكننا نريد ان نحقق المفاجأة".

وتابع : "اظهرنا ضد الانكليز كم نحن خطيرون، والهدفان اللذان سجلناهما في مرمى انكلترا منحانا ثقة كبيرة في انفسنا".

وستكون المباراة فرصة لمواجهة زميلين في ارسنال هما حارس مرمى المانيا ينز ليمان ومهاجم السويد فريدريك ليونغبرغ، وقال الاخير "تحدثنا انا وليمان في هذا الموضوع واتفقنا على انه بإمكان منتخبينا ان يلتقيا معا في المونديال"، مضيفا :"ليمان صديق لي لكنه الآن سيكون منافسا".

وكانت السويد خرجت من الدور الثاني في مونديال كوريا والجنوبية على يد السنغال 1-2 بالهدف الذهبي.

ويأمل السويديون في تعافي مهاجمهم زلاتان ابراهيموفيتش من الاصابة في المحالب التي حرمته من المشاركة في مباراة انكلترا.

والتقى المنتخبان الالماني والسويدي 31 مرة في السابق وكانت المباراة الاولى بينهما عام 1911، والاخيرة عام 1992. ويتفوق المنتخب السويدي بـ 13 فوزا مقابل 12 هزيمة وستة تعادلات.

ليمان وليونغبرغ يضعان صداقتهما جانبا
سيتناسى حارس المرمى الالماني ينز ليمان ولاعب الوسط السويدي فريدريك ليونغبرغ صداقتهما التي عززا اواصرها طيلة فترة لعبهما مع فريق ارسنال الانكليزي، عندما سيقفان وجها لوجه في مباراة منتخبيهما
اللذين يلتقيان اليوم السبت على ملعب "اليانز ارينا " في ميونيخ في الدور الثاني من نهائيات كأس العالم التي تستضيفها المانيا حتى 9 يوليو المقبل.

وأكد ليونغبرغ انه سبق ان ابلغ ليمان في الاسابيع القليلة الماضية انه في حال تمت المواجهة بينهما سيبذل قصارى جهده لتسجيل هدف في مرماه، وأضاف السويدي :"ينز ليمان صديقي، الا انه يتوجب علي أن أشعره بالالم".

من جهته، رد ليمان :"ليس لديه شيء ليقوله لي لاني اعرف ما ينوي فعله سلفا"، مؤكدا انه سيدعو زميله للحفل الذي سيقيمه المنتخب الالماني بعد حسمه التأهل الى الدور ربع النهائي على حساب السويد ..وأضاف الحارس العملاق الذي فضله مدرب المنتخب الالماني يورغن كلينسمان على( اوليفر كان) افضل لاعب في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 :"ليونغبرغ صديق رائع ومنافس شرس"، كاشفا انهما يتبادلان يوميا الرسائل الهاتفية القصيرة من معسكري منتخبيهما حيث يقيم السويديون في بريمن والالمان في العاصمة برلين. ووصل ليمان الى ارسنال عام 2003 بينما عرف ليونغبرغ النادي اللندني منذ عام 1998، واللافت ان الاثنين يتمتعان بشخصيتين متشابهتين من حيث طبيعتهما العصبية ونزعتهما الى الغضب من زملائهما في حال وقعوا في المحظور. وسبق ان دافع ليمان عن الوان فريقي شالكه وبوروسيا دورتموند في الدوري الالماني حيث اكتسب سمعة غير مسبوقة بعدما اضحى اكثر الحراس الذين يطردون من ارض الملعب، ولعب لفترة وجيزة مع ميلان الايطالي..الا انه مما لا شك فيه ان ليمان (36 عاما) بلغ اليوم مرحلة النضوج التام التي اكدها بتصرفاته المتزنة في المواسم القريبة الماضية، اذ لم ترفع في وجهه البطاقة الحمراء الا مرة واحدة منذ انتقاله الى ارسنال، بيد انها كانت كافية للتأثير سلبا على فريقه لانها جاءت في المباراة النهائية لدوري ابطال اوروبا التي خسرها امام برشلونة الاسباني (1-2) في مايو الماضي.

في المقابل، نجح ليونغبرغ (29 عاما) في تخفيف وتيرة الشد العصبي التي سيطرت على معسكر المنتخب السويدي في الايام الماضية جراء الانتقادات اللاذعة التي وجهها الى زملائه متهما اياهم بالتقصير في واجباتهم، وذلك بتسجيله هدف الفوز في مرمى البارغواي.

وكانت الصحافة السويدية قد أوردت عقب تعادل السويد مع ترينيداد وتوباغو سلبا، ان عراكا حامي الوطيس نشب بين ليونغبرغ وقائد منتخبه اولوف ميلبرغ، عندما ابدى الاول استياءه من الاداء الذي قدمه الفريق في المباراة المذكورة، واشتكى على وجه الخصوص من الكرات الطويلة التي كان يرسلها المدافعون الى خط المقدمة من دون تركيز، مشيرا الى ميلبرغ بالتحديد مما ادى الى نشوب العراك..وأعاد العراك بين اللاعبين ذكريات الحادثة التي حصلت بينهما في نهائيات النسخة السابقة التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان قبل اربعة اعوام، اذ تعرض ليونغبرغ لميلبرغ بعدما خاشنه الاخير خلال حصة تدريبية، مما استدعى تدخل بقية رفاقهما لابعادهما عن بعضهما البعض. وايا يكن من امر، فإنه قبل كل مباراة يخوضها المنتخب الالماني يشاهد اللاعبون شريطا مسجلا عن منافسهم مركزين على نقاط الضعف والقوة لديه، وهذا ما سيفعله مساعد المدرب يواكيم لوف الذي سيطلع رجاله على العناصر الخطرة في المنتخب السويدي وعلى رأسهم ليونغبرغ. وفي هذا الصدد، قال ليمان انه ليس هناك حاجة لاطلاع كلينسمان حول ما يعرفه عن الجناح السويدي النشيط في اشارة الى الشهرة التي تسبق ليونغبرغ اينما حل "اعتقد ان كلينسمان يعرف اكثر مما اعرفه عن لاعب من طينة فريدي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى