فرنسا تتجنب اخفاق مونديال 2002 وتتأهل الى الدور الثاني

> كولن «الأيام الرياضي» أ.ف.ب:

>
الفرنسي باتريك فييرا يسدد بقوة مفتتحا التسجيل لمنتخب بلاده
الفرنسي باتريك فييرا يسدد بقوة مفتتحا التسجيل لمنتخب بلاده
تجنبت فرنسا تكرار اخفاق مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما فقدت اللقب الذي احرزته عام 1998 على ارضها وودعت البطولة باكرا من دون تحقيق اي فوز او تسجيل اي هدف، اذ بلغت الدور الثاني لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها المانيا حتى 9 يوليو المقبل بفوزها على توغو 2-صفر على ملعب "راين اينيرجي" في كولن امام 45 الف متفرج في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة السابعة.

وسجل باتريك فييرا (55) وتييري هنري (61) الهدفين.

وكان المنتخب الفرنسي بحاجة ماسة الى الفوز لبلوغ الدور الثاني، وتمكن من تحقيق مبتغاه بفضل اصرار لاعبيه وعلى رأسهم قائد الفريق في مباراة الأمس فييرا الذي احتفل بعيد ميلاده بأفضل طريقة ممكنة، علما ان القائد الفعلي زين الدين زيدان احتفل بدوره أمس بعيد ميلاده الذي شابه غيابه عن المباراة بداعي الايقاف.

وكانت توغو تمني النفس بتحقيق فوزها الاول، وخصوصا ان ليس لديها شيئا لتخسره بعد هزيمتها امام كوريا الجنوبية وسويسرا 1-2 وصفر-2 على التوالي.

وعانت فرنسا الامرين في المباراتين الاوليين وسقطت في فخ التعادل السلبي امام سويسرا والتعادل الايجابي 1-1 امام كوريا الجنوبية عندما سجلت هدفها الاول في النهائيات منذ هدفها الثالث في مرمى البرازيل في المباراة النهائية لمونديال 1998.

واحتلت فرنسا المركز الثاني في المجموعة برصيد 5 نقاط خلف سويسرا المتصدرة برصيد 7 نقاط والتي فازت أمس ايضا على كوريا الجنوبية 2-صفر.

وتلعب فرنسا في الدور الثاني مع اسبانيا متصدرة المجموعة الثامنة، فيما تواجه سويسرا اوكرانيا ثانية المجموعة عينها.

ولم يتأثر "الديوك" بغياب زيدان والمدافع اريك ابيدال بسبب الايقاف لتلقي كل منهما انذارين، فأشرك المدرب ريمون دومينيك لاعب الوسط المتألق فرانك ريبيري مكان الاول، فيما ناب مدافع مانشستر يونايتد الانكليزي ميكايل سيلفستر عن ابيدال.

وبدأ دومينيك المباراة بدافيد تريزيغيه الذي لعب اساسيا للمرة الاولى في المونديال الحالي، وذلك على حساب سيلفان ويلتورد الى جانب هنري صاحب الهدف الوحيد لفرنسا في نهائيات النسخة الثامنة عشرة قبل مباراة الأمس.

وخاض المدافع المخضرم ليليان تورام مباراته رقم 117 مع المنتخب فانفرد بالرقم القياسي الفرنسي الذي كان يتقاسمه مع مارسيل دوسايي.

تريزيغيه حاول جاهدا تدوين اسمه بين هدافي المونديال ولكن الحظ وقف ضده
تريزيغيه حاول جاهدا تدوين اسمه بين هدافي المونديال ولكن الحظ وقف ضده
في المقابل، قام مدرب توغو الالماني اوتو فيستر الذي خاض المباراة على ملعب المدينة التي ينتمي اليها بتعديلات على تشكيلته، فاشرك كل من جان بول ابالو وياو ازياوانو ومصطفى ساليفو وياو جونيور سينايا مكان توماس دوسيفي وكوامي اغبو والكسيس روماو وتوري اسيميو. وسيطرت فرنسا على اجواء الشوط الاول وبادرت الى الهجوم منذ الدقائق الاولى في محاولة لتسجيل هدف يريح اعصاب مشجعيها ولاعبيها على حد سواء، وسنحت لتريزيغيه العديد من الفرص لافتتاح التسجيل الا انه واجه تألق الحارس التوغولي كوسي اغاسا اضافة الى قلة التوفيق التي حالت دون ايجاده الشباك في مناسبات عدة.

اما توغو فاعتمدت على الدفاع المركز بهدف احتواء فورة الفرنسيين، وعلى الهجمات المرتدة التي هددت عبرها الى حد ما مرمى الحارس المخضرم بارتيز.

وكان تريزيغيه قريبا من افتتاح التسجيل في شكل مبكر عندما استدار على نفسه وسدد كرة قوية من داخل المنطقة مرت قريبة من القائم الايسر لمرمى الحارس اغاسا (4).

وتلاعب ريبيري بالمدافعين على الجهة اليسرى ولعب كرة عرضية تابعها تريزيغيه غير المراقب برأسه، بيد ان الحارس اغاسا تألق في ابعادها بأطراف اصابعه من تحت العارضة (7).

وجاء الرد التوغولي عبر قادر محمد الذي انطلق بهجمة مرتدة قبل ان يسدد كرة مباغتة من مشارف المنطقة ابعدها الحارس الفرنسي بارتيز بردة فعل سريعة (9).

وسجل تريزيغيه هدفا الغاه الحكم بداعي التسلل بعد لعبة ثلاثية بدأها هنري وريبيري (14)، وجرب فلوران مالودا حظه بتسديدة من خارج المنطقة تمكن اغاسا من التقاطها على دفعتين (15).

وبقي قلة التوفيق حائلا دون امكانية احراز تريزيغيه الهدف الاول، اذ تبادل مهاجم يوفنتوس الايطالي الكرة في شكل رائع مع ريبيري داخل المنطقة قبل ان يسدد كرة زاحفة تعامل معها اغاسا بالشكل المطلوب (22).

وكاد مصطفى ساليفو يحقق المفاجأة عندما استغل ارتباك الدفاع الفرنسي وسدد الكرة من داخل المنطقة تمكن بارتيز من التقاطها (27)، ورد بعدها هنري بتمريرة امامية الى ريبيري المنفرد، بيد ان الاخير اطاح الكرة فوق المرمى برعونة (28).

ولعب ريبيري نفسه كرة عرضية الى داخل المنطقة كاد المدافع التوغولي داريه نيبومبي يسكنها شباك فريقه عن طريق الخطأ (31)، وواصل ريبيري مسلسل اختراقاته على الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية الى تريزيغيه سبقه اليها الحارس اغاسا قبل ان يحولها الى داخل المرمى (33).

وكانت اخطر الفرص الفرنسية من تسديدة بعيدة المدى لمالودا ابعدها اغاسا لترتد الى تريزيغيه غير المراقب والذي سددها من مسافة قريبة في جسم الحارس الذي نجح في التصدي لها ببراعة (40).

وواصل المنتخب الفرنسي ضغطه على المرمى التوغولي في الشوط الثاني، في موازاة استمراره في اهدار الفرص وابرزها تلك التي اطاحها ريبيري من مسافة قريبة فوق المرمى اثر تمريرة عرضية من مالودا المتياسر (53).

هدف هنري الثاني في مرمى توغو
هدف هنري الثاني في مرمى توغو
وعوض ريبيري بمجهود فردي تخطى على اثره المدافع ماساسماسو تشانغاي ومرر كرة متقنة الى فييرا الذي استدار على نفسه بطريقة فنية وسدد كرة صاروخية في الزاوية العليا اليسرى لمرمى اغاسا مفتتحا التسجيل لفرنسا (55).

ومرر ويلي سانيول كرة امامية متقنة الى هنري المتربص داخل المنطقة، بيد ان الاخير فشل في ايداعها الشباك على الرغم من وجوده وحيدا بمواجهة الحارس اغاسا (58).

ولعب سانيول كرة مشابهة الى فييرا الذي حولها برأسه الى هنري داخل المنطقة، فروضها قبل ان يسددها بطريقة خاطفة في الزاوية الارضية اليمنى لمرمى اغاسا الذي عجز عنها مضيفا الهدف الثاني لفرنسا (61).

ووقف الحظ عثرة في وجه تريزيغيه مرة اخرى بعدما فشل في السيطرة على كرة بينية من فييرا ليبعدها اغاسا من امامه (67).

فييرا :"حققنا هدفنا الاول"

أكد قائد المنتخب الفرنسي لكرة القدم باتريك فييرا ان فريقه حقق هدفه الاول ببلوغ الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في المانيا.

وقال فييرا :"حققنا هدفنا الاول وهو بلوغ الدور ثمن النهائي"، مضيفا :"نملك مؤهلات كبيرة في صفوف منتخب بلادنا واتمنى ان يحررنا التأهل الى الدور الثاني من الضغط النفسي".

وتابع :"كانت المباراة صعبة بعدما وضعنا انفسنا في موقف حرج بسقوطنا في فخ التعادل في المباراتين الاوليين، لكننا كنا نعرف بأن مصيرنا بين ايدينا في مباراة الأمس وانه اذا سجلنا هدفين سنبلغ الدور الثاني وهو ما فعلناه وحققنا هدفنا الاول بتخطي الدور الاول".

اما مدرب فرنسا ريمون دومينيك فقال "كان الفوز صعبا لن اخفي ذلك. في لحظة من اللحظات قلنا بأننا لن نسجل ابدا، لكن فريقي له مؤهلات كبيرة وانا سعيد جدا به".

وتابع :"المباراة المقبلة ضد اسبانيا ستكون رائعة، انها المباراة التي كنت اتوقعها لانني كنت اعتقد بأننا سننهي الدور الاول في الصدارة واسبانيا في المركز الثاني في مجموعتها لكن العكس هو الذي حصل وبالتالي سنواجه اسبانيا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى