شيراك يتعرض لانتقادات لدفاعه عن رئيس الوزراء
الرئيس الفرنسي جاك شيراك في مقابلة تلفزيونية
> باريس «الأيام» كريسبيان بالمر :
> لم يكسب الرئيس الفرنسي جاك شيراك إشادة تذكر من دفاعه القوي عن رئيس وزرائه المحوط بالانتقادات أمس الثلاثاء إذ اتهم المنتقدون الرئيس بأنه فقد الصلة بالشعب وخلت جعبته من الافكار ولم يعد يساير العصر.
وظهر شيراك في مقابلة تلفزيونية نادرة من نوعها مساء أمس الأول الإثنين ليلقي بثقله وراء رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان الذي يميل إلى السلوك الفظ واشاد بالحكومة لإنجازاتها الاقتصادية القياسية والحد من الانقسامات داخل أغلبيته الحاكمة.
لكن ساسة معارضين والعديد من وسائل الإعلام وبعضا حتى من النواب المحافظين عن حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الحاكم قللوا من شأن رسالة شيراك المتحدية المتفائلة هذه.
وقال بيير لولوش عضو البرلمان عن حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية لصحيفة لو باريزيان اليومية "الاختلاف بين ما يراه (الرئيس) وما يراه الفرنسيون واعضاء البرلمان مذهل."
وأجبر شيراك على الوقوف موقف الدفاع بعد دفاعه عن دو فيلبان الذي كان يخرج من مشكلة ليدخل في أخرى طوال هذا العام وكان أحدثها الأسبوع الماضي عندما اضطر للاعتذار بعد أن وصف زعيم الحزب الاشتراكي بانه جبان.
واتهم الرئيس وسائل الإعلام بتضخيم الخلافات السياسية وقال إن الحكومة تقوم بعمل جيد بخفضها معدل البطالة وانعاشها للاقتصاد المتباطيء.
وأوضح شيراك كذلك أن دو فيلبان الذي تراجعت شعبيته إلى مستويات تقترب من القياسية في استطلاعات الرأي سيبقى في السلطة حتى اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في عام 2007.
لكن المحللين السياسيين يقولون إن رؤيته الوردية بعيدة كل البعد عن الواقع وحذروا من أن فرنسا لن تحقق شيئا يذكر على الأرجح في الأشهر المقبلة حتى موعد الانتخابات.
وقال بيير لوك سجييون المعلق المخضرم في شبكة ال.سي.اي التلفزيونية "أظهر جاك شيراك مجددا موهبته وقدرته على استخدام حبات قليلة من الحقيقة في صنع عالم كاذب غير حقيقي عندما يواجه بخلاف مع عالم الواقع",وكانت افتتاحيات الصحف الفرنسية لا تقل انتقادا له.
فكتبت صحيفة لايست ريبوبليكان تقول "المزعج في شيراك انه لا يسمع شيئا ولا يفهم شيئا ولا يرى شيئا."
ووسط موجة الانتقادات هذه دافع بعض المؤيدين عن الرئيس وأشادوا به لإعطائه صورة إيجابية عن فرنسا ولتحديده خارطة طريق لعام مقبل تشمل المزيد من خفض البطالة والحد من الإهمال والتقصير.
وقالت وزيرة الدفاع ميشيل اليو ماري لمحطة إذاعة اوروبا-1 "بالأمس شهدناه يتصرف بشكل قيادي ويضع الأولويات السياسية. ودورنا هو تحقيق هذه الأولويات من أجل الشعب الفرنسي."
لكن الانتقادات بدا انها طغت على مثل هذه الإشادة إذ تصيد المنتقدون لشيراك عدة هفوات فسخروا منه لحديثه عن طائرة ايرباص من طراز ايه370 التي لا وجود لها وقالوا ان الرئيس فقد قوة دفعه بعد 11 عاما في السلطة.
(شارك في التغطية لور بريتون) رويترز
الرئيس الفرنسي جاك شيراك في مقابلة تلفزيونية
وظهر شيراك في مقابلة تلفزيونية نادرة من نوعها مساء أمس الأول الإثنين ليلقي بثقله وراء رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان الذي يميل إلى السلوك الفظ واشاد بالحكومة لإنجازاتها الاقتصادية القياسية والحد من الانقسامات داخل أغلبيته الحاكمة.
لكن ساسة معارضين والعديد من وسائل الإعلام وبعضا حتى من النواب المحافظين عن حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الحاكم قللوا من شأن رسالة شيراك المتحدية المتفائلة هذه.
وقال بيير لولوش عضو البرلمان عن حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية لصحيفة لو باريزيان اليومية "الاختلاف بين ما يراه (الرئيس) وما يراه الفرنسيون واعضاء البرلمان مذهل."
وأجبر شيراك على الوقوف موقف الدفاع بعد دفاعه عن دو فيلبان الذي كان يخرج من مشكلة ليدخل في أخرى طوال هذا العام وكان أحدثها الأسبوع الماضي عندما اضطر للاعتذار بعد أن وصف زعيم الحزب الاشتراكي بانه جبان.
واتهم الرئيس وسائل الإعلام بتضخيم الخلافات السياسية وقال إن الحكومة تقوم بعمل جيد بخفضها معدل البطالة وانعاشها للاقتصاد المتباطيء.
وأوضح شيراك كذلك أن دو فيلبان الذي تراجعت شعبيته إلى مستويات تقترب من القياسية في استطلاعات الرأي سيبقى في السلطة حتى اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في عام 2007.
لكن المحللين السياسيين يقولون إن رؤيته الوردية بعيدة كل البعد عن الواقع وحذروا من أن فرنسا لن تحقق شيئا يذكر على الأرجح في الأشهر المقبلة حتى موعد الانتخابات.
وقال بيير لوك سجييون المعلق المخضرم في شبكة ال.سي.اي التلفزيونية "أظهر جاك شيراك مجددا موهبته وقدرته على استخدام حبات قليلة من الحقيقة في صنع عالم كاذب غير حقيقي عندما يواجه بخلاف مع عالم الواقع",وكانت افتتاحيات الصحف الفرنسية لا تقل انتقادا له.
فكتبت صحيفة لايست ريبوبليكان تقول "المزعج في شيراك انه لا يسمع شيئا ولا يفهم شيئا ولا يرى شيئا."
ووسط موجة الانتقادات هذه دافع بعض المؤيدين عن الرئيس وأشادوا به لإعطائه صورة إيجابية عن فرنسا ولتحديده خارطة طريق لعام مقبل تشمل المزيد من خفض البطالة والحد من الإهمال والتقصير.
وقالت وزيرة الدفاع ميشيل اليو ماري لمحطة إذاعة اوروبا-1 "بالأمس شهدناه يتصرف بشكل قيادي ويضع الأولويات السياسية. ودورنا هو تحقيق هذه الأولويات من أجل الشعب الفرنسي."
لكن الانتقادات بدا انها طغت على مثل هذه الإشادة إذ تصيد المنتقدون لشيراك عدة هفوات فسخروا منه لحديثه عن طائرة ايرباص من طراز ايه370 التي لا وجود لها وقالوا ان الرئيس فقد قوة دفعه بعد 11 عاما في السلطة.
(شارك في التغطية لور بريتون) رويترز