خامنئي .. ايران لا ترى فائدة في التفاوض مع الاميركيين

> طهران «الأيام» ستيفان سميث :

>
المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي
المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي
اعلن المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي أمس الثلاثاء في تصريح اورده التلفزيون الرسمي ان ايران لا ترى فائدة في التفاوض مع الولايات المتحدة او مناقشة حقها في امتلاك برنامج نووي.

ورغم ان خامنئي قال ان ايران مستعدة لتخفيف المخاوف الدولية حول تطلعاتها النووية المختلف عليها، الا انه اضاف انه "لا فائدة في اجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة"، مضيفا ان ايران "لن تفاوض ايا كان على حقوقها الثابتة في الحصول على التكنولوجيا النووية واستخدامها".

واشار الى ان ايران غير مستعدة للاذعان لاية مطالب دولية لتعليق تخصيب اليورانيوم.

وفي السادس من حزيران/يونيو قدم الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا لايران عرضا تدعمه بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة، لاجراء محادثات متعددة الاطراف وعدة حوافز.

ويرتبط العرض، الذي سيمهد الطريق لاول اتصالات بين ايران والولايات المتحدة خلال عقود، على موافقة ايران اولا على تعليق عمليات التخصيب التي تثير شكوك واشنطن حول تطلعات ايران لامتلاك اسلحة نووية.

الا انه يبدو ان ايران لا تزال ترفض ذلك الشرط وتواصل الدعوة الى اجراء مفاوضات دون اية "شروط مسبقة".

وقال خامنئي حول برنامج ايران النووي الذي تصر طهران على انه يهدف الى توليد الكهرباء "اذا اعترفنا بهذا الحق، فنحن مستعدون للتفاوض حول ضوابط المراقبة".

واعلن البيت الابيض أمس انه لا يعتبر ان رفض خامنئي اجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الايراني هو الموقف النهائي لايران بخصوص هذا العرض.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان الولايات المتحدة تتوقع ان يقوم ابرز المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني بنقل رد رسمي من طهران الى الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا.

واضاف سنو للصحافيين ان "موقفنا لا يزال هو نفسه" قائلا "ننتظر ردا على هذه المقترحات حين يجري لاريجاني اتصالا مع خافيير سولانا".

ومن المقرر ان يلتقي سولانا ولاريجاني خلال الايام المقبلة رغم ان موعد ومكان اللقاء لم يحددا بعد.

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قال ان الرد على العرض سيصدر في اواخر اب/اغسطس,وفي المقابل تدعو الدول الكبرى الى الحصول على رد من ايران قبل نهاية شهر حزيران/يونيو تزامنا مع انعقاد قمة مجموعة الدول الصناعية الثمانية الكبرى في روسيا,واكدت الولايات المتحدة ان امام ايران "اسابيع وليس اشهرا" للرد.

الا ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن أمس الثلاثاء ان موسكو لن تشارك في اصدار اية انذارات نهائية لايران بسبب ملفها النووية.

وصرح بوتين للدبلوماسيين الروس في موسكو في حضور الصحافيين "لا ننوي المشاركة في اي نوع من الانذارات لان ذلك لا يؤدي سوى الى ايصال الوضع الى طريق مسدود مما يوجه صفعة لسلطة مجلس الامن الدولي"واضاف "انا مقتنع ان الحوار وليس عزل دولة او اخرى سيقود الى حل للازمات".

وقد قاومت روسيا، الحليف الاقتصادي الرئيس لايران، الضغوط الغربية في الازمة الدولية الحالية حول المزاعم الاميركية والاوروبية بان طهران تستخدم البرنامج النووي المدني الذي تدعمه روسيا لاخفاء مشروع لانتاج قنابل نووية.

ولم تستبعد الولايات المتحدة فرض عقوبات دولية او حتى اتخاذ عمل عسكري ضد ايران اذا رفضت اجراء محادثات. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى