فكرة عن غسيل الأموال

> «الأيام» منير عبدالحافظ:

> غسيل الأموال عملية إخفاء لمصادر الأموال وملكيتها والتي تنتج عن معاملات غير مشروعة، وإعطائها طابعاً شرعياً وغالباً ما تكون تلك المعاملات غير المشروعة جرائم فساد مالي وجرائم تزوير نقدي، وتجارة الأسلحة وتجارة المخدرات.. الخ.

فعملية غسيل الأموال التي قد تحدث في المصارف التجارية تبدأ بإدخال الأموال النقدية التي يتم الحصول عليها من معاملات غير مشروعة للتخلص من الأموال الملوثة (القذرة) وتحويلها إلى أصول مالية، وعلى سبيل المثال تحويلات مالية أو ضمانات بنكية أو إيداعات نقدية.. الخ وقد يتم استغلال المصارف التجارية في تنفيذ عملية غسيل الأموال من خلال تجزئة المبالغ الكبيرة إلى مبالغ صغيرة حتى يسهل إيداعها في الحسابات المصرفية دون إثارة أي شكوك.

وفي ظل الاقتصاد الحر ونظام العولمة تصبح عملية انتقال الأموال (الملوثة) سهلة من بلد إلى آخر عن طريق إيداع تلك الأموال (غير المشروعة) في حسابات آخرين موثوق بهم أو في حسابات شخصيات مهمة ورفيعة ومعروفة في الأسواق المالية أو في المؤسسات المصرفية وهم الذين يقومون بتحويل وتحريك تلك الأموال من مكان إلى آخر، مستخدمين في ذلك الوسائل الحديثة والمتطورة في عمليات انتقال تلك الأموال عبر شركات ومؤسسات وهمية يتم التعامل بها مع البنوك، ولذا ينبغي على المصارف التجارية اتخاذ الإجراءات الاحترازية عند قيامها بمزاولة نشاطها المصرفي والتجاري، وعلى تلك المصارف التعرف على العملاء بصورة عامة وعدم فتح حسابات لديها غير معروفة أو مجهولة بأسماء مستعارة والاطلاع على أصول الهويات وتوخي الحيطة والحذر عند تنفيذ العمليات المالية بحيث لا يتم تنفيذ عمليات مالية غير عادية يقوم بها العميل لإخفاء هويته أو طمسها عند تعامله مع المصارف التجارية، وعلى إدارة تلك المصارف القيام بتحديث البيانات الخاصة بأصحاب الحسابات بشكل دوري مع الانتباه عند الاطلاع على بيانات العملاء، وعند الاشتباه في صحة البيانات عليها التحقيق بالنزول الميداني إلى مقر العملاء والاتصال بالأرقام المعطاة والتأكد من طبيعة أعمالهم.

باحث مالي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى