هنية في موقف صعب بعد تزايد الضغوط الاسرائيلية

> غزة «الأيام» ليوك بيكر :

>
رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية
رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية
في منزل مؤلف من اربعة طوابق مطلي باللونين الاخضر والابيض في شارع جانبي دون اسم يمتد الى ساحل غزة على البحر يعيش رجل يتعرض لضغوط شديدة,وربما تكون انظار الاسرائيليين تركزت على رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية على مدار الايام الخمسة الماضية بعد خطف جندي اسرائيلي في عملية عبر الحدود.

وحملت اسرائيل الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بزعامة هنية المسؤولية عن العملية,وينفي هنية اي صلة بالرغم من ان الجناح العسكري لحركة حماس كان بين ثلاث فصائل نفذت الهجوم.

وقال في صلاة أمس الجمعة في اول ظهور علني له منذ عملية الخطف انه يعمل على حل الازمة. لكن ما قاله قد لا يجد تعاطفا في اسرائيل.

وكانت اسرائيل تستخدم الضربات الجوية في السابق لقتل الزعماء العسكريين والسياسيين لحماس التي نفذت نحو 60 تفجيرا انتحاريا خلال الانتفاضة الفلسطينية. وقد يحدث نفس الشيء مرة اخرى.

واوضح وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس في الاسابيع الاخيرة ان اي شخص له صلة بهجمات على اسرائيل بما في ذلك رئيس الوزراء معرض للخطر.

وقد يأتي القادة العسكريون في حماس على رأس القائمة وقد يستاء حلفاء لاسرائيل في حالة اغتيال رئيس وزراء منتخب وبالرغم من ذلك تعمدت اسرائيل عدم استبعاد ذلك الاحتمال بشكل نهائي.

ومنذ خطف الجندي جلعاد شليط البالغ من العمر 19 عاما شنت الطائرات الاسرائيلية هجمات على غزة بشكل متكرر وكادت ان تصيب سيارة مكتظة بالنشطاء يوم أمس الأول الخميس,ولا يشك سوى قليلين في ان اسرائيل تستطيع ان تتحرك بسهولة اذا قررت ذلك لاغتيال هنية الذي وصل الى الحكم بعد فوز حماس بالانتخابات في يناير كانون الثاني,واذا قتل شليط فان فرص الاغتيال قد تتزايد.

الا ان احتمال وقوع هجوم لم يثر قلقا يذكر لدى حرس هنية الشخصيين اليوم بينما كانوا جالسين يتحدثون وياكلون الذرة خارج منزله في مخيم الشاطيء قرب مدينة غزة.

وقال احد الحراس الملتحين الذي ارتدي سروالا اسود وسترة فوق قميص ازرق وفي اذنه جهاز اتصال "اذا كان الاسرائيليون يريدون ان يقتلوه فلياتوا ليقتلوه." واضاف "اذا قتل فسيكون عند الله ونحن لا نخشى التهديدات الاسرائيلية."

وهناك نحو عشرة رجال اقوياء مدججين بالسلاح مكلفون بحماية هنية بشكل دائم. لكنهم لا يعطون سوى القليل من المعلومات بشان مكانه او حتى ما اذا كان يقضي الكثير من الوقت في منزل اسرته وهو احد اكبر المنازل في مخيم الشاطيء.

وقال شقيقه خالد هنية الذي كان جالسا يأكل الذرة مع الحراس ان شقيقه واحد من الناس ولا يشعر بالخوف مضيفا ان ما هو مقدر سوف يحدث.

واضاف ان الشعب الفلسطيني يحتاج الى شخص قوي والناس يحبونه لانه هاديء وقوي.

وبعد قليل من تناولهم الطعام استعد الحرس لنقل هنية في سيارة مرسيدس مدرعة سوداء لالقاء خطبة في احد مساجد غزة لكنهم لم يقولوا من اين سياخذونه او ما هو المسجد الذي سياخذونه اليه.

وفي نهاية الامر القى خطبته في مسجد المحطة في وسط المدينة وكانت هناك حشود كبيرة لسماع خطبته وحيته وهي تردد "الله اكبر" عندما خرج بعد خطبة حماسية استمرت ساعة.

ولوح هنية (43 عاما) بيديه لفترة وجيزة للحشد قبل نقله على وجه السرعة في السيارة المرسيدس. ويجد هنية الذي له 13 ابنا وابنة نفسه الان في مازق.

اذا كان سيتم الافراج عن الجندي الاسرائيلي يريد انصار هنية منه انتزاع تنازلات من اسرائيل في المقابل بما في ذلك اطلاق سراح سجناء,لكن ليس من الواضح انه يستطيع ان يفعل ذلك او ان يضمن الافراج عن الجندي.

ويبدو الجناح العسكري في حماس اقرب الى خالد مشعل وهو قيادي بالحركة يعيش في سوريا وحاولت اسرائيل اغتياله في السابق.

وفي تهديد ضمني لمشعل حلقت الطائرات الاسرائيلية فوق دمشق هذا الاسبوع لكنها لم تفعل اكثر من ذلك. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى