قضية بعنوان (التحكيم مشكلة عالمية)

> «الأيام الرياضي» عبدالهادي ناجي علي:

> من خلال المتابعة لأحداث ومنافسات أكبر حدث عالمي لكأس العالم نجد أن ما يعكر المتعة هي قضية التحكيم التي صارت مشكلة تواجهها المنتخبات في المونديال، فالتحكيم في حدث عالمي كهذا يكون الكل ممن يمارس عملية التحكيم في كرة القدم مصدر تعليمي للآخرين من الحكام الذين يتابعون حكام المونديال في قراراتهم وحركاتهم بل وفي كل شيء يقومون به.

> إذا كان حكام كأس العالم وهم من الصفوة المختارة لإدارة مباريات المونديال قد وقعوا في تلك الهفوات وصدرت منهم بعض القرارات التي أزعجت المنتخبات المتضررة وأزعجت الجماهير المتابعة للمنافسة، فماذا يمكن أن نقول عن حكامنا سواء في البطولات العربية أو حتى على مستوى البطولات المحلية التي تقام متزامنة مع منافسة كأس العالم؟!

> أخطاء هنا.. وأخطاء هناك، قرارات ظالمة.. مواقف محرجة.. هفوات قاتلة يشهدها مونديال كأس العالم، حيث تحول التحكيم إلى شبح مخيف للمنتخبات والمدربين الذين بدون شك يفتحون النار خاصة في حالة خسارتهم على الحكام ولا يعذرون حكاماً في أي قرار خاطئ صدر من أحدهم.

> بعد كل تلك المشاهد التي رأيناها في مونديال ألمانيا، هل صارت الرؤية واضحة لدى جماهيرنا المحلية أن التحكيم ليس مشكلة محلية كما يدعيها الكثير بل هي مشكلة عالمية؟

> حكامنا بشر مثلما هم كذلك في أي بطولة أخرى ولذلك فالخطأ وارد والهفوات محتملة ولكن وكما يقال: (ما زاد عن حده انقلب ضده)، فتكرار الأخطاء دون التغيير وزيادة الهفوات دون الانتباه تؤدي إلى اتساع رقعة الشغب في الملاعب.

> مع الفارق بين ما يلاقيه حكامنا من اهتمام ورعاية وما هو متوفر لديهم من إمكانيات مقارنة مع ما هو متوفر للحكام العالميين يجب أن نعذر حكامنا في حالات الخطأ، فماذا ننتظر من حكام لا يجدون من الرعاية والاهتمام في جانب التأهيل والتدريب سوى دورة في البداية كل موسم تكون عابرة مثل شم النسيم وطوال العام ليتوقف حال الحكام عند المشاركات المحلية ويكتفون بما يقدمون في المباريات.

> حكامنا لا لجنة ترعاهم ولا اتحاد يركز عليهم، فهم يقومون بتطوير ذاتي لأنفسهم (ليس كلهم) بل من أحب مهنة التحكيم فهو حريص على أن ينفذ برنامجا خاصا به يرتقي بنفسه دون وسائط مساعدة ومطورة لمستواه.

> قضية التحكيم تظل أم القضايا التي إما أن تكون عامل نجاح لأي بطولة أو عامل تراجع لمستوى أي بطولة وبالتالي فقد أشفقت على حكامنا بعد أن شاهدت ولمست مدى ما تعرض له حكام دوليون في مونديال كأس العالم، حيث تحول البعض إلى (دمى) يضحك عليها اللاعبون بما يقومون به من حركات ومواقف يحصلون على إثرها (على ضربة جزاء) لا يستحقونها وكما حصل في لقاء إيطاليا واستراليا، وإلغاء هدف لفرنسا أمام كوريا الجنوبية كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى، بالإضافة إلى قرارات اتخذت وتساهل حصل في بعض المباريات .

ونحن هنا نقيم الدنيا ولا نقعدها لو خرجت الكرة من خط التماس ولم تحتسب .. حقيقة الفرق بين حكامنا وحكامهم هو في الرعاية والاهتمام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى